فصل جديد من التصريحات الطائشة لأردوغان

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق تصريحاته الطائشة التي سرعان ما تخلق ردود أفعال سياسية حادة وحملات سخرية على مواقع التواصل، إذ ألقى كلمة، اليوم الأربعاء، أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، كان أبرزها ما يخص التطورات على الساحة السورية، لتخرج كلمته بصورة ليست أفضل من تصريحاته السابقة.

سوريا

وفي الوقت الذي تؤكد فيه روسيا على أهمية عدم التصعيد في شمال سوريا، أعلن أردوغان، اليوم، فشل المحادثات بشكل قاطع وهدد باطلاق هجوم عسكري “وشيك” في إدلب ضد الجيش السوري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أوضح، اليوم الأربعاء، على أن المحادثات الأخيرة مع أنقرة كانت تهدف لتخفيف التوتر فيما يتعلق بمحافظة إدلب السورية، وبعد دقائق على صدور تصريحات أردوغان، جاء الرد الروسي سريعا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي حذر تركيا من شن أي هجوم على القوات السورية قائلا “إذا كان الأمر يتعلق بعملية ضد السلطات الشرعية للجمهورية السورية والقوات المسلحة للجمهورية السورية فهذا سيكون بالطبع أسوأ سيناريو”.
وفي هذا الموقف الملتبس، قد لا يبدو باب الحوار مغلقا بين أنقرة وموسكو، لكن التحذيرات الروسية من التصعيد التركي كانت أكثر حسما.

ليبيا

تناول أردوغان الشأن الليبي مع إصراره على إظهار الدعم لحكومة فايز السراج في طرابلس، وذلك بعد يوم واحد من نجاح الجيش الليبي في إسقاط طائرة تركية مسيرة واستهداف مستودع أسلحة وذخيرة داخل ميناء طرابلس بهدف إضعاف القوة القتالية للمرتزقة المدعومين من تركيا.
ورغم الانتقادات الدولية حول تدخل أنقرة في الشأن الليبي، لكن أردوغان صرح اليوم الأربعاء، أن بلاده ستدعم حكومة طرابلس لتبسط سيطرتها على كامل ليبيا، بينما كانت هذه الحكومة قد أعلنت أمس تعليق مشاركتها في محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

ويبتعد أردوغان عن الإجماع الدولي الذي يرى أن تسوية الأزمة الليبية لن تتم وسط التدخلات الخارجية، بل ورّط أنقرة في توريد مقاتلين أجانب إلى حكومة السراج في طرابلس للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.
وبمزيد من الحرص على خسارة الحلفاء، انتقد أردوغان الاتحاد الأوروبي اليوم قائلا “لا يملك الاتحاد الأوروبي أي صلاحية لاتخاذ قرار بشأن ليبيا”.
قد تبدو تصريحات الرئيس التركي بشأن أوروبا ذات نبرة قوية داخليا، لكنها لم تمنع الموافقة الأوروبية أمس على إحياء مهمة بحرية في البحر الأبيض المتوسط لفرض حظر على الأسلحة المدعومة دوليا إلى ليبيا، وهو ما سيضع المرتزقة الموالين لتركيا داخل الأراضي الليبية في موقف حرج.

أعمال التنقيب

تعمد أردوغان في كلمته اليوم أن يتناول أكثر الملفات إحراجا لبلاده على الصعيد الدولي، لكنه كان أشد تحفظا في إطلاق التصريحات بشأن انتهاكات أنقرة في منطقة شرق المتوسط.
وقال أردوغان إن تركيا اشترت سفينة حفر بحري ثالثة ستصل إليها في الشهر القادم، مضيفا أن السفينة ستبدأ العمل في 2020.
ربما لم يحدد الرئيس التركي الموقع الذي ستعمل به هذه السفينة، لكن الأزمة في شرق المتوسط ما زالت مشتعلة، إذ تتهم قبرص التي يساندها الاتحاد الأوروبي تركيا بالتنقيب بشكل غير مشروع عن النفط والغاز في مياهها الإقليمية. كما يمهد الاتحاد الأوروبي لعقوبات على تركيا تتمثل في المنع من الدخول وتجميد أصول.

أحدث الاعتقالات

مع اعتماد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسة الاعتقالات بذريعة ملاحقة الانقلابيين، كانت حصيلة من أمرت السلطات  بسجنهم نحو 80 ألفا في انتظار المحاكمة منذ محاولة الانقلاب، بينما أقالت أو أوقفت عن العمل 150 ألفا من الموظفين والجنود وآخرين.

وانتقد حلفاء غربيون لتركيا وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان نطاق الحملة الأمنية بينما تدافع أنقرة عن تلك الإجراءات ووصفتها بأنها رد ضروري على تهديدات أمنية.
واليوم، أثارت وسائل الإعلام قضية رجل الأعمال التركي عثمان كافالا المعروف بنشاطه الخيري، بعد اعتقاله مجددا ونُقله إلى مقر الشرطة الرئيسي في إسطنبول بعد ساعات من تبرئته فيما يتعلق بدوره في احتجاجات حديقة جيزي بارك عام 2013.
وقرر أردوغان خوض مناقشة حول إعادة الاعتقال مبررا ذلك بأن “التوتر الذي اندلع في 2013 كان هجوما جبانا على البلد”. وقال لأعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان “نحترم قرار القضاء لكن الحكم الشعب على من شاركوا في (أحداث) جيزي…لن يتغير أبدا”.

 

 

أردوغان النازي

وكلما تحدث الرئيس التركي وأطلق تصريحاته الطائشة، يأتي رد الفعل حادا وساخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تجد لدى أردوغان حصيلة من الأقوال والتحذيرات والتهديدات المثيرة للجدل.
وسرعان ما انطلق وسم على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان #اردوغان_النازي_الجديد يتناول أحدث تصريحات الرئيس التركي، ويربط بين أدائه وأداء القائد الألماني في الفترة النازية أدولف هتلر.
وأشارت تغريدات رواد موقع تويتر إلى الموقف التركي المتسلط تجاه سوريا، مع إضافة مقارنات بين شخصيتي أردوغان وهتلر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]