يبدأ تصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الاثنين المقبل لاختيار مدير جديد خلفاً للمديرة الحالية إيرينا بوكوفا. ويُتوقع ان يمتد التصويت إلى خمس دورات لتعدّد المرشحين.
وهناك تسعة مرشحين، من بينهم أربعة عرب (المصرية مشيرة خطاب، والعراقي صالح الحسناوي، واللبنانية فيرا خوري لاكوي، والوزير القطري السابق حمد الكواري) ووزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولي، والصيني كيان تانغ الموظف في «يونيسكو» منذ 10 سنوات، اضافة الى مرشحين من أذربيجان وفيتنام وغواتيمالا.
الخلافات وعدم التوافق العربي، عقبة أمام فوز «مرشح » عربي، مع عدم تنازل أي مرشح عربي لصالح «مرشح توافقي»، رغم أن المجموعة العربية في المجلس التنفيذي، تضمّ ( 7 أصوات) الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان.. وإذا كانت أزمة قطر مع دول الرباعي العربي، تستبعد تماما انسحاب المرشح القطري لصالح المرشحة المصرية، مشيرة خطاب، فإن الموقف لايختلف بالنسبة لمرشحي العراق ولبنان، مع غياب التنسيق بين الدول العربية الثلاث ( مصر والعراق ولبنان) وكل دولة ترى أن الفرصة متاحة لفوز مرشحها.
4 مرشحين عرب دفعة واحدة لأرفع منصب ثقافي عالمي، وكالعادة لا تنسيق وغياب كامل لرؤية شاملة وكلية يكون هدفها الأساسي ضمان فوز المرشح «العربي» بالمنصب وتقديم تجربة في الإدارة الثقافية في أرفع مستوياتها تشهد للعرب بأنهم قادرون ـ إذا توفرت الإرادة والفكر السليم ـ على النجاح والتميز في أي موقع من المواقع العالمية، وفي أي منصب دولي مرموق
كان اتحاد كتاب وأدباء العرب، الذي يترأسه الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، قد طالب بالتوافق العربي على مرشح واحد حتى لا تضيع الفرصة من الجميع .. وقال بيان الاتحاد «التوافق على مرشح واحد ضرورة لا مفر منها لحفظ صورتنا أمام أنفسنا قبل العالم كأمة عربية واحدة”، وأضاف “نكن كامل الاحترام والتقدير لكل اسم تم ترشيحه ولكل دولة بادرت نحو ترشيح أحد أبنائها أو إحدى بناتها، واثقين من صدق النيات ورقي الأهداف، ولسنا في معرض تفضيل أو تقويم للمرشحين ـ أشخصًا أو دولًا ـ وأبدًا لا يجوز أن نتحدث بهذا المنطق، لكن الأصل أن تكون أهدافنا مشتركة وأحلامنا واحدة على الأقل في الثقافة”.
ولا أحد داخل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) أو خارجها، يستطيع التكهن بهوية الفائز الذي يتسلم منصبه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لمدة أربع سنوات.
وإذا كانت المنظمة تحتاج إلى أعادة هيكلة العمل وإزالة البيروقراطية، ما يعطي أرجحية للمرشح الصيني أو اللبنانية لمعرفتهما بعمل المنظمة..فإن التحرك السياسي والدبلوماسي المصري، يعطي دفعة كبيرة للسفيرة مشيرة خطاب، بعدأن أسفرت الجهود المصرية عن موافقة منظمة الاتحاد الأفريقي على مشيرة خطاب باعتبارها (مرشحة القارة الأفريقية)، خاصة وأن المجموعة الأفريقية في منظمة «اليونسكو» تضم 13 دولة.
وتأمل مصر في ضمان أصوات الدول العربية الأعضاء في المنظمة ، الجزائر والمغرب والسودان وسلطنة عمان ، إلى جانب الدول الصديقة.
وتبقى المنافسة الحقيقية بين مرشحي (مصر والصين وفرنسا)
