حماس تشكك في جدية فتح بشأن المصالحة الفلسطينية
شككت حركة حماس، اليوم السبت، باهتمام حركة فتح بملف المصالحة بعد عودة الاتصالات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن “حديث قيادة حركة فتح عن اهتمامها بمسار المصالحة يتعارض تماماً مع سلوك هذه القيادة السياسي المخالف للإجماع الوطني، والذي تجسد أخيراً بقرار السلطة العودة للعمل بالاتفاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني مع جيشه”.
وأضاف قاسم في تصريح صحفي “على السلطة العودة لمربع الإجماع الوطني والتراجع عن عودتها للتنسيق الأمني”.
بدوره، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن قيادة الحركة ستعقد اجتماعًا خاصًا برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي، لدراسة التطورات الأخيرة، خاصة الملف السياسي وملف المصالحة الفلسطينية، وذلك في ظل إعلان السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال.
وأضاف النونو في تصريح صحفي أمس الجمعة “تؤكد الحركة التزامها بإنجاز الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الكاملة والثوابت والمقاومة، وهذا ما عبرت والتزمت به خلال اجتماع الأمناء العامين وحوار إسطنبول، ومؤخرا في الجولة التي عقدت في القاهرة برعاية الإخوة المصريين بين وفد قيادي من حركة حماس وحركة فتح”.
وتابع “كما أن قيادة الحركة سوف تجري مشاورات واسعة مع الفصائل الفلسطينية والشخصيات والمجاميع الوطنية للبحث في الاستراتيجية الوطنية للتعامل مع الأحوال المتغيرة التي تعيشها قضيتنا الفلسطينية، وعلى قاعدة التمسك بالركائز الأساسية متمثلة بالقدس والأرض والعودة”.
وكان حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال أمس الجمعة إن “الخيار الاستراتيجي لحركة فتح فيما يتعلق بالوضع الداخلي هو انجاز المصالحة الفلسطينية والاستمرار بالحوار الوطني”.
وأضاف الشيخ في تغريدة على تويتر ” أن الحركة تثمن جهد وفدها في هذا الحوار ، وتشكر كل الاشقاء المساهمين في إنجاح هذا الحوار الوطني . قوتنا في وحدتنا وطريقنا نحو النصر”.
والخميس الماضي، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، إن مسار بناء الشراكة من خلال الحوار الشامل والثنائي خيارنا الأول، ولا يتأثر بأية تحولات إقليمية أو دولية.
وأكد الرئيس عباس خلال استقباله عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وروحي فتوح، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، للاستماع حول ما جرى من مخرجات لقاءات القاهرة مع حركة حماس، أن خيار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه بالنسبة لحركة “فتح” وأطرها.
وشدد عباس، على أن حركة فتح ملتزمة بالتفاهمات كافة، التي تحققت في حوارات إسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل، وتفاهمات إسطنبول بين حركتي “فتح” و”حماس” التي صادقت عليها فصائل العمل الوطني كافة”.
وأكد الرئيس الفلسطيني التزامه اللا مشروط ببناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي، وثم انتخابات رئاسية، وثم انتخابات المجلس الوطني بالتتالي والترابط وفقا للقانون.
وطالب عباس اللواء جبريل وأعضاء وفد الحركة بمواصلة الحوار الوطني الشامل والثنائي على قاعدة ما اتفق عليه، وصولا إلى بناء الشراكة الوطنية الكاملة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني.
ودعا الرئيس عباس فصائل العمل الوطني وفي مقدمتها حماس إلى أن تغلب مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى، حيث أن هذا المسار هو الوحيد الذي يحقق تجسيد السيادة والاستقلال على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وعبر الرئيس عباس عن تقديره لموقف مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، لجهدها غير المسبوق، في رعاية المصالحة الفلسطينية.
