10 آلاف باكستاني يعتصمون دون مطالب بعد إعدام قاتل
نظم آلاف المتظاهرين، مسيرة تجوب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، اليوم الأحد، احتجاجًا على إعدام رجل اتهم بقتل حاكم ولاية علماني.
وقال ضابط الشرطة، محمد أكرم، إن قوات الأمن لجأت للحصار والغاز المسيل للدموع لكنها لم تتمكن من تفريق الحشود، التي تجمعت في مدينة روالبندي ثم سارت إلى إسلام أباد، احتجاجًا على إعدام ممتاز قدري، في فبراير/شباط، والذي اتهم في عام 2011 بقتل الحاكم سلمان تاسير، الذي كان يدافع على امرأة مسيحية سجنت بتهمة التجديف.
وقال ضابط شرطة آخر، هو محمد نسيم، إن مسيرة الحشد المؤلف من حوالي 10 آلاف شخص، كانت سلمية في بدايتها، لكن بمجرد وصول الحشود إلى جادة تؤدي إلى البرلمان، تحول المتظاهرون إلى العنف وحطموا النوافذ وألحقوا أضرارًا بمحطات الحافلات.
وقال مالك إحسان، الطبيب بالمستشفى الرئيسي في إسلام أباد، إن 13 شخصًا جرحوا في المظاهرة، معظمهم من رجال الشرطة الذين أدخلوا المستشفى بعدما أصيبوا بالحجارة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة فاشلة لمنع الحشود الجامحة لدى اقترابها من البرلمان، وقال أشخاص في المكاتب القريبة من مبنى البرلمان إنهم تضرروا جراء الغاز، وقال شهود عيان إن المحتجين أحرقوا المتاريس التي أقامتها الشرطة وأضرموا النار في شجيرات، وطالب قادة الاحتجاج، الذين تحدثوا من داخل شاحنة قريبة من البرلمان، المتظاهرين بعدم الخوف كما دعوهم إلى التقدم نحو المبنى الحكومي، لكن الحشود ضعفت، وأوضح قادة الاعتصام أنهم ينظمون الاعتصام إلى أن تلبى مطالبهم، لكنهم لم يحددوا ما هي تلك المطالب.
ودعي الجيش من أجل السيطرة على الوضع، حيث تمركزت القوات خارج مبنى البرلمان، حسبما قال المتحدث باسم الجيش، الميجور جنرال عاصم سليم باجوا.
