10 سنوات عجاف.. ناشطون يحيون ذكرى الثورة السورية في برلين
بعد مرور عشر سنوات على الأزمة السورية، لا تزال الجهود مستمرة للوصول الى تسوية سياسية.
ويعتبر المواطن السوري الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة فمن لم يجبر على النزوح أو اللجوء، بات يعيش قصة معاناة كاملة مع تردي الأوضاع الاقتصادية وفي ظل غياب الأمل في حل وشيك للأزمة.
فلا يزال المواطن السوري هو الحلقة الأضعف بين الأطراف المتقاتلة وسط تعارض المصالح الدولية والإقليمية، وأطماع إيران وتركيا وصمت المجتمع الدولي.
السوريون مستمرون مجبرين، في دفع أثمان إنسانية واجتماعية واقتصادية، لحروب وصراعات جرتهم ولا تزال إلى أتون الفوضى والدمار.
فوفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، هناك نحو 450 ألف قتيل، و6.5 ملايين نازح أجبروا على الإقامة في مخيمات عشوائية تفتقد لأبسط مقومات العيش داخل وطنهم، فضلا عن نحو 5.6 ملايين لاجئ في دول عدة.
وتتفاقم معاناة السوريين مع استمرار التدهور الاقتصادي بفعل الحرب والعقوبات التي أدخلت البلاد مرحلة الشلل الاقتصادي، وسط توقعات بأن يصل سعر الدولار إلى 5000 ليرة فيما كان السعر في حدود 50 ليرة لكل دولار قبل الأزمة.
وفي ظل هذا الواقع تبدو نظرة السوريين لمستقبل بلادهم ضبابية، فهم لا يعولون كثيرا على المرحلة السياسية المقبلة، التي سترتبط بمخرجات الانتخابات التي سيبدأ الرئيس بشار الأسد بالتعبئة العامة لها في الأيام القليلة المقبلة.
كما أنهم يرون أن مصيرهم لا يزال مرتبطاً بإرادات دولية تتحرك وفق ما تقتضي مصالحها على جغرافيا بلدهم، وهو ما يؤدي إلى غياب الحلول الجذرية لعلاج كل هذه الأزمات التي تلقي بثقلها على المواطن السوري وحده.
وأحيا ناشطون سوريون في العاصمة الألمانية برلين الذكرى العاشرة لبداية الأزمة السورية . وأكد الناشطون أن يريدون أن تكون سوريا دولة مدنية ديمقراطية، وترعى حقوق الإنسان.
وكانت وفا ابنة معتقل مازال مصيره مجهولاً منذ سنوات، من ضمن المشاركات في الاعتصام وتأمل أن تنتهي معاناة المعتقلين والمغيبين قسراً .
وتحدثت وفا عن أسباب مشاركتها في الفعالية.
كما أنه من بين المشاركين في ذكرى الثورة طارق الأوس المرشح عن البرلمان الألماني، والذي أكد على ضرورة إعادة النظر بقرار ترحيل لاجئين إلى سوريا.
