10 سنوات على الرحيل.. مواقف طريفة في حياة الأديب العالمي نجيب محفوظ

تمر اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الأديب الكبير نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، وهو الأديب المصري الذي وثق وأرخ فترة التحولات الثورية والسياسية في مصر وانعكاسها على الاقتصاد والتاريخ المصري الحديث بعد ثورة 1919، مرورا بالحرب العالمية الثانية، وصولا لاندلاع ثورة الضباط الأحرار سنة 1952.

نجيب محفظ أثر في أجيال الشباب، والمثقفين، كما أنه ألهم صناعة السينما، وتسبب أيضا في المشكلات!

وفي حياة الأديب العملاق الكثير من المواقف الصغيرة الطريفة قد لا يعرفها أحد، لكن المقربين منه يتداولون تلك القصص ويكتبونها، منهم الصحفي عبده جبير الذي أصدر منذ عامين كتابا خاصا عن ذكرياته مع محفوظ، ويحتوي الكتاب على 11 قصة طريفة.

The newspaper "Al Ahram" in Cairo, Egypt in April, 1990.

«دينيس».. أول من ترجم أعمال محفوظ

من القصص التي قد لا يعرفها الكثيرون، هي قصة أحد المستشرقين الذين ترجموا أعمال محفوظ والتي ضمها كتاب «بفضل كل الخيال» الذى أصدره الكاتب عبده جبير، عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالاشتراك مع لامتان، ويحتوي مجموعة مقالات تصور وتوثق لمواقف.

أراد عبده جبير أن أن يذكر «دينيس» أول من ترجم روايات نجيب محفوظ، وأول من نشر مجلة تعني بالأدب العربي الحديث، وهي مجلة «أصوات» التي أصدرها على نفقته الخاصة، وساهم في اكتشاف الأدب العربي مرة أخرى، من خلال ترجمة أعمال نجيب محفوظ خصوصا بعدما حصل على نوبل وشدت انتباه العالم نجو الأدب العربي وبدأت حركة ترجمة كبيرة للأدب العربي.

لا منتمي سياسيا
يذكر جبير في كتابه أن لنجيب محفوظ ميلا طفيفا تجاه حزب الوفد، أحد أهم وأعرق الأحزاب السياسية المصرية، فهو في كتابه يذكر أن نجيب محفوظ لم يكن منتميا لأي حزب أو جماعة يستند إليها فى حياته أو عمله، ويضع نفسه موضع المحايد بين التيارات السياسية، والفكرية والأدبية، وكان يرى أن السينما فن مختلف تمامًا عن الرواية، ولذلك كان يقول «أعطى الحرية كاملة للسيناريست والمخرج، ليفعلا ما يشاءا بروايتي»

262838

«العقربة الفرنسية» التي سرقت نصيب نوبل من نجيب محفوظ

ومن أطرف القصص التي ذكرها عبده جبير هي حقيقة سرقة نصيب محفوظ من جائزة نوبل على يد نصابة فرنسية محترفة، تلك النصابة التي وصفها جبير بالـ«عقربة»، استطاعت إقناع نجيب محفوظ بأن يوقّع على عقد ترجمة روايتين من رواياته لتترجمهما بالفرنسية، وتنشرهما بلا مقابل تبرعًا من الكاتب الكبير للجمعية التي ادعت أنها تعمل على مساعدة الأدب العربي، ثم طلبت منه رسوم الاشتراك في الجمعية، وكان مبلغًا تافهًا لكنها اكشفت فيما بعد، عند عودتها إلى فرنسا، فوز الأديب الكبير بجائزة نوبل، فأسرعت نحو الناشرين لتقوم بطباعة أعماله حسب العقد الموثق الذى تحمله، لكنها اكتشفت أن محفوظ كان قد وقع عقدًا مع دار نشر الجامعة الأمريكية فى القاهرة، فغيرت خطتها واتجهت بصحبة محاميها إلى القاهرة، ورفعت دعوى قضائية تطالب فيها بتعويض مادي كبير من نجيب محفوظ حتى اضطر في النهاية للتنازل عن كل نصيبه من جائزة نوبل.

resize (1)

تسبب نجيب محفوظ فى توتر العلاقة بين عبده جبير ووالده 15 عاما

أما الواقعة الساخرة التي تبدو طريفة، يعود تاريخها إلى سنة 1966، وهي التي وصفها جبير بالجريمة التي ارتكبها في حق والده في أسوان، والتي كان نجيب محفوظ سببا فيها، حين صدرت روايته «ثرثرة فوق النيل»، وكان جبير من عشاق أدب نجيب محفوظ، ففى إحدى الليالي طلب الأب من ابنه عبده أن يشتري له دواء السكر، لكن الابن نسي أمر الدواء بمجرد أن شاهد رواية محفوظ واشتراها دون أن يفكر، لينتهي به الأمر بقضاء ليلته فى الشارع خوفًا من العودة دون الدواء الذي صرف ثمنه على الرواية، وتظل علاقة الأب والابن متوترة لأكثر من 15 عامًا بعد تلك الحادثة.

في فصول أخرى قدّم جبير رصدًا لمظاهر فرحة المصريين بحصول محفوظ على جائزة نوبل، وعرضا لاحتفاء الصحف والمجلات ووسائل الإعلام بـنجيب محفوظ، كما عرض فى أحد الفصول تحقيقًا نُشر فى مجلة «حقوق الناس» دفاعًا عن «أولاد حارتنا»، وأيضا عن الأسباب الحقيقة التى كره بسبهها نجيب محفوظ السفر، وحتى الواقعة الشهيرة التى تعرض فيها لمحاولة اغتيال على يد أحد شباب الجماعات الدينية المتشددة.

يذكر أن «بفضل كل الخيال» كتاب ضمن الأعمال الكاملة الصادرة أخيرا لعبده جبير عن آفاق للنشر والتوزيع، ويضم الكتاب عددًا من المقالات عن نجيب محفوظ، نشرت في صحف مختلفة منذ وقت بعيد، وتمت إعادة جمع المادة ونشرها مرة أخرى. ويحتوي الكتاب على 11 قصة موثقة عن نجيب محفوظ.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]