100 ألف شهيد فلسطيني منذ النكبة.. والاحتلال يحتجز 327 منهم
بدأ الفلسطنيون، الأربعاء، في إحياء يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يصادف يوم غد الخميس، لسابع من يناير/كانون ثاني، الذي أعلن عنه عام 1969.
ويحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم في كافة أماكن تواجده بزيارة أضرحة الشهداء، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية، وتنظيم المهرجانات والمسيرات الجماهيرية.
حيث نظمت اليوم العديد من الفعاليات الوطنية لإحياء هذا اليوم في كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة، تلبية لدعوات القوى والفصائل الوطنية والفعاليات الشعبية والأهلية.
وقالت التقارير الفلسطينية الصادرة عن منظمات الشهداء والأسرى، إن ما يقارب
100 ألف شهيد استشهدوا منذ النكبة عام 48 وحتى نهاية 2020، ونحو 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) وحتى اليوم.
وذكرت التقارير، أن العام 2014 كان الأكثر دموية ووحشية من قبل قوات الاحتلال، حيث استشهد 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان على قطاع غزة، أما خلال عام 2019 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 151 شهيداً، وعام 2020، استشهد 48 فلسطينيا، كما شهد الأسبوع الأول في 2021 استشهاد شاب في الخليل.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن 226 أسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 1967 حتى عام 2020.
وأضاف نادي الأسير، في بيان اليوم الأربعاء، عشية إحياء ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، أن من بينهم 75 أسيرا ارتقوا نتيجة القتل العمد، و7 بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و71 نتيجة لسياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء” والتي تنفذها إدارة سجون الاحتلال، عبر جملة من الأدوات التنكيلية على مدار سنوات اعتقالهم، وأبرزها استخدام حقهم بالعلاج أداة تنكيل.
وأوضح أن عمليات التعذيب الجسدي والنفسي شكلت، أبرز السياسات الممنهجة التي أدت لاستشهاد 73 أسيرا على مدار العقود الماضية، والتي تصاعدت مجددًا منذ نهاية عام 2019.
وخلال العشر سنوات الماضية، ارتقى في سجون الاحتلال 29 أسيرا، فيما شكلت سياسة الإهمال الطبي سببا مركزيا أدت إلى قتلهم، وخلال العام الماضي استشهد أربعة أسرى في سجون الاحتلال وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.
وأشار نادي الأسير إلى إن سلطات الاحتلال يواصل احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ عام 1980، إضافة إلى عزيز عويسات من القدس الذي استشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، إضافة إلى 37 شهيدا أجنبيا.
وذكر أنه خلال العام الماضي احتجز الاحتلال 13 جثمانًا، ليرتفع عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 73 جثمانً، إضافة إلى 254 جثمانًا محتجزة منذ العام 1968 في ما يُسمّى “مقابر الأرقام”، ليبلغ العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي 327 جثمانًا.
وأعرب نادي الأسير عن أمل أن تتوحد الجهود يوما لتكون كافة أسماء الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين، أو اغتيلوا واستشهدوا في دول أجنبية وعربية وعلى الحدود لحظة تسلل أو وسط معركة، وفي المجازر داخل فلسطين وخارجها، في مجلدات تروي ظمأ الباحثين عن كل شهيد.
وقال نادي الأسير، إن يوم الشهيد الفلسطيني مناسبة لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، أعلن عنه بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية المسلحة، الشهيد أحمد موسى سلامة، أول شهيد لحركة فتح والثورة، الذي استشهد في الأول من يناير عام 1965” .
