100 ألف شهيد ومليون حالة اعتقال منذ النكبة الفلسطينية
قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) بلغ نحو 100,000 شهيد، فيما سجلت منذ العام 1967 مليون حالة اعتقال، كما تم تدمير قرية 531 بشكل كامل، فيما نفذت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء في تقرير استعراض أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الـ71 للنكبة، التي تصادف بعد غدٍ الأربعاء، الموافق الخامس عشر من أيار، أن النكبة شكلت عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والـ48.
وأضاف المركز في تقريره “بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى بلغ 10.853 شهيدا، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 07/05/2019، وكان العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2240 شهيدا، منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أما خلال العام 2018 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 312 شهيدا، منهم 57 شهيدا من الأطفال وثلاث سيدات، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يقوم باحتجاز جثامين 15 شهيدا.
أشار التقرير إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حوالي 5700 أسير كما هو في نهاية آذار 2019 (منهم 250 أسيراً من الأطفال و47 امرأة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2018 حوالي 6500 حالة، من بينهم 1063 طفلا، و140 امرأة، كما قام الاحتلال الإسرائيلي بفرض الإقامة المنزلية على 300 طفل في القدس منذ تشرين أول عام 2015 ولا زال ما يقارب 36 طفلا تحت الإقامة المنزلية حتى الآن، ومعظم الأطفال جرى اعتقالهم بعد إنهاء فترة الإقامة المنزلية عليهم، والتي تراوحت بين 6 أشهر وعام.
وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الأول للعام 2018، حوالي 6.02 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
كما بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين نهاية العام 2018 حوالي 816 فرد/ كم2 بواقع 522 فرد/كم2 في الضفة الغربية و5375 فرد/كم2 في قطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين إلى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان.
وأوضح تقرير الإحصاء الفلسطيني إلى أن قطاع غزة، يعد من أكثر المناطق ازدحاما وكثافة بالسكان في العالم، مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة، بحيث بلغ 52%، ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 72%، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، مما حوّل ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر في العام 2017 في قطاع غزة 53%، ويشار إلى أن نسبة الأسر التي تستخدم مصدر مياه شرب آمن بلغت 11% من الأسر في قطاع غزة حسب نتائج التعداد 2017 بسبب تردي نوعية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي.
وذكر الإحصاء أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغت نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعا، منها 150 مستعمرة، و116 بؤرة استعمارية، يقيم فيها 653621 مستعمرا، 47% من المستعمرين يقيمون في محافظة القدس، حيث بلغ عددهم حوالي 306529 مستعمرا، منهم 225335 مستعمراً في القدس، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 70 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.
كما استمر الاحتلال الاسرائيلي في نهج هدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين وتجريد الأرض من أصحابها، حيث هدم الاحتلال الاسرائيلي 215 مبنى في محافظة القدس، ما أدى الى تهجير 217 فلسطينياً منهم 110 أطفال، كما قام الاحتلال الإسرائيلي في العام 2018 بإصدار أوامر ترحيل 12 تجمعاً بدويا شرق القدس تضم حوالي 1400 فلسطينياً ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس، وخلال العام 2018 قام الاحتلال الإسرائيلي بترخيص بناء 5820 وحدة استعمارية.
دمر الاحتلال الاسرائيلي 471 مبنى خلال العام 2018، منها حوالي 46% في محافظة القدس، وتوزعت المباني المهدمة بواقع 157 مبنى سكنيا و314 منشأة، كما أصدر الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2018 أوامر بهدم 546 مبنى في الضفة الغربية والقدس, في الوقت الذي تزداد فيه حاجة الأسر الفلسطينية للوحدات السكنية، حيث أفادت معطيات مسح ظروف السكن 2015، أن حوالي 61% من الأسر في فلسطين تحتاج إلى بناء وحدات سكنية جديدة خلال العقد القادم.