100 يوم إضراب.. الأخرس في وضع صحي خطير وصمت دولي مريب
يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم لـ100) ) على التوالي احتجاجا ورفضا لاعتقاله الإداري وسط تدهور خطير وحرج، لحالته الصحية وفقدانه لحاستي النطق والسمع.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الثلاثاء، من خطورة الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم (100) على التوالي، مؤكدة أنه قد يتعرض لانتكاسة صحية قد تودي بحياته، أو تلحق ضررًا بأعضاء جسمه الحيوية في أي وقت.
وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الوضع الصحي للأسير الأخرس صعب جدًا، وهناك قلق شديد على حياته، حيث يعاني من إعياء وإجهاد شديدين، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، ويتعرض لنوبات تشنج وألم شديد في جسده، وصداع شديد.
وأشار إلى أن هناك مطالبات من قبل السفير الروسي للإفراج عن الأخرس، إضافة للجهود المستمرة على الصعيد القانوني والسياسي، وهناك تواصل مع برلمانات العالم، فضلا للضغط الجماهيري بهدف إنقاذ حياته.
وتتواصل الخطوات الاحتجاجية المساندة للأسير الأخرس في كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط حالة من التوتر الشديد خاصة مع تدهور حالته الصحية.
واحتشد العشرات من النشطاء الفلسطينيين أمام مقر الصليب الأحمر في كلا من غزة ورام الله للتعبير عن حالة الغضب من حالة الصمت الدولي أمام الجريمة الإسرائيلية بحق الأسير الأخرس.
واتسعت موجة التضامن مع الاسير الأخرس، حيث بدأ عشرات النشطاء بغزة إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنا معه ومحاولة ايصال صوته ومعاناته لكل المؤسسات الدولية والحقوقية حتى تضغط على الاحتلال وإنقاذ حياته، وقد أظهر فيديو للأخرس يوم أمس يوضح حالتة الصحية الحرجة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الالتفاف على المعركة الأخلاقية والإنسانية والوطنية التي يخوصها الأخرس من أجل كسر السيف المسلط على رقاب الفلسطينيين والمسمى بالاعتقال الإداري
وقال المدلل في تصريح صحفي، “يتمادى الاحتلال في جريمته ضد الاسير الاخرس وهو يعمل على قتله قتلا بطيئا، ونحن نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ماهر الاخرس ولا يمكن ان تبقى المقاومة صامته امام هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق الاسير ماهر الاخرس”.
بدورها أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، إن الأسير الأخرس بات في وضع صحي حرج جداً، ويعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات.
واضافت : أن الأخرس ما زال يرقد حالياً في القسم الباطني بمشفى “كابلان” بوضع صحي بالغ الخطورة، رافضاً فك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في إنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
يذكر أن الأخرس قد اعتقل بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل “حوارة” وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن “عوفر”، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا، وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2020، أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قرارا يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وعليه اعتبر الأسير الأخرس والمؤسسات الحقوقية أن أمر التجميد ما هو إلا خدعة ومحاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
واستمر احتجاز الأخرس في سجن “عوفر” إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن “عيادة الرملة”، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى أن نُقل إلى مستشفى “كابلان” الإسرائيلي حيث يحتجز حتى اليوم.
والأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قوات الاحتلال أول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريًا لمدة 16 شهرا، ومجددًا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرًا.
