بعد أن ظلت فرنسا قرابة الـ 15 عاما في مأمن من الهجمات الإرهابية منذ عام 1996، أصبحت في مرمى التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي اخترقت الحصن الآمن لها.
سلسلة هجمات
شهدت باريس أمس الجمعة، سلسلة من الهجمات الإرهابية ما بين حوادث إطلاق نار على عدد من البارات والمطاعم تزامنت مع انفجارين وقعا بالمنطقة المحيطة باستاد فرنسا بالعاصمة الفرنسية، الذي شهد مباراة ودية بين المنتخبين الفرنسي والألماني حضرها الرئيس فرانسوا هولاند.
الحصيلة النهائية للحادث هي مصرع 40 شخصا، بالإضافة إلى مقتل 100 آخرين بعد احتجازهم كرهائن في مسرح باتاكلان، وجاء ذلك وسط تنديدات دولية بالحادث الإرهابي والإعراب عن التضامن ضد كافة أشكال الإرهاب.
الحادث الذي وصف بأنه “11 سبتمبر فرنسا” أسفر عن قرار السلطات الفرنسية، لأول مرة، إغلاق حدودها وإعلان حالة الطوارئ.
شارلي إبدو
حادث أمس، ذكّر بالحادث الشهير الذي تعرضت له فرنسا حين اقتحم مسلحون مبني صحيفة شارلي إبدو في 6 يناير الماضي، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، بينهم 3 عناصر من الشرطة، حيث جاء الحادث الإرهابي استهدافا لطاقم الصحيفة الساخرة الذي كان هدفا دائما لتهديدات بالقتل منذ عام 2012 بعد نشر رسوم ساخرة من الإسلام.
ونظمت فرنسا، على أثر الحادث، مسيرة للتضامن في مواجهة الإرهاب، شارك فيها العديد من رؤساء العالم.
الجمعة الدامي
تزامنا مع هجمات إرهابية بتونس والكويت، وبعد حوالي 7 أشهر من حادث شارلي إبدو، استيقظت فرنسا في يونيو/حزيران الماضي على هجوم إرهابي على مصنع الغاز قرب منطقة ليون وسط شرق فرنسا، بواسطة إرهابي كان يرفع علمًا جهاديًا، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح ضمن 161 قتيلا في يوم عرف بـ “الجمعة الدامي”.
جاء الحادث بعد انقضاء الأسبو ع الأول من شهر رمضان الماضي، وذلك بعد دعوة من أبو محمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم “داعش”، لعناصر التنظيم في مختلف المناطق لتنفيذ عمليات إرهابية بعنوان “غزوة رمضان”.
عملية تولوز 2012
فيما عرف بأحداث تولوز، التي وقعت تزامنا مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012، قام محمد مراح بقتل جندي فرنسي شاب في تولوز جنوب غرب فرنسا بعد استدراجه الى كمين، وفي 15 من الشهر ذاته، أطلق النار على ثلاثة جنود آخرين بالبدلة العسكرية في مونتوبان على مسافة 50 كيلومترا من تولوز، فقُتل اثنان منهم فيما أصيب الثالث بجروح.
هجوم ديسمبر 1996
اعتداء بالمتفجرات استهدف سكة مترو في محطة بور رويال في جنوب باريس، ما خلف أربعة قتلى و91 جريحا، وبدأت هذه العملية الإرهابية باستخدام قارورة غاز شبيهة بموجة اعتداءات في 1995.
يوليو 1995
انفجار قنبلة في سكة شبكة النقل الحديدي السريع “آر أو آر” في محطة سان ميشال في قلب باريس ما خلف ثمانية قتلى و119 جريحا، ونسب الهجوم لمتطرفين إسلاميين جزائريين أعقبته موجة أشد من تسعة هجمات خلفت ثمانية قتلى وأكثر من 200 جريح.
سبتمبر 1989
انفجار طائرة دي سي-10 فرنسية تابعة لشركة يو تي إيه كانت تقوم برحلة بين برازافيل وباريس، وهي في الجو حين كانت تحلق في سماء النيجر.
سبتمبر 1986
اعتداء بقنبلة أمام محلات تاتي في شارع رين بباريس يخلف سبعة قتلى و55 جريحا، واندرج ضمن 15 اعتداء “ثلاثة منها فاشلة” نفذتها شبكة فؤاد علي صالح المقربة من إيران عامي 1985 و 1986 أوقعت 13 قتيلا وحوالي 300 جريح.
ديسمبر 1983
انفجار قنبلة في محطة سان شارل بمرسيليا أسفر عن مقتل اثنين و34 جريحا، وذلك بعد سقوط ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى في انفجار في القطار الفائق السرعة الرابط بين مرسيليا وباريس في مستوى تان- إيرميتاج.
يوليو 1983
انفجار قنبلة قرب مكاتب التسجيل التابعة للخطوط التركية في مطار أورلي قرب باريس أسفر عن مقتل 8 و 54 جريحا.
مارس 1982
هجوم على قطار يربط تولوز بباريس أوقع 5 قتلي و 77 جريحا