118 عاما على ميلاد كامل كيلاني.. خازن الحكايات وصديق الطفل العربي
نوادر جحا، مغامرات السندباد البحري، الملك العجيب، شهرزاد وشهريار، مصباح علاء الدين، وغيرها من الأعمال الأدبية الخالدة، التي تربت عليها أجيال من أبناء الثقافة العربية، ألفها وترجمها رائد أدب الأطفال الكاتب المصري الكبير كامل كيلاني، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1897.
بعد حفظه للقرآن الكريم في الكُتاب، التحق «كيلاني» بالتعليم الابتدائي والثانوي حتى حصول على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالجامعة المصرية القديمة؛ حيث عزم على دراسة الأدب العربي، والإنجليزي والفرنسي، فحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وقرر أثناء دراسته بالجامعة الالتحاق بمدرسة دانتي لدراسة الأدب الإيطالي.
منذ العام 1927، سخر «كيلاني» إمكاناته الأدبية وملكاته الإبداعية، لكتابة أدب يعني بالطفل، ودأب على تحقيق حلمه بمكتبة للأطفال لتنمية الجانب الأخلاقي لديهم. فأصدر قصته الأولى «السندباد البحري» ليتوالى فيض من مؤلفاته في المجال نفسه، تجاوز الـ250 قصة.
التفت كامل كيلاني، في وقت مبكر إلى أهمية أن يكتب الحوار بين أبطال قصصه، بالعربية الفصحى، كذلك كتب بعض القصائد التي هدفت إلى تغذية الطفل بالصفات الحميدة, وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي.
عمل رائد أدب الأطفال موظفًا بوزارة الأوقاف منذ عام 1922، حيث تولى تصحيح الأساليب اللغوية. واستقر بها حتى عام 1954، ترقى خلالها في المناصب، لكن ذلك لم يكن ليعرقل اهتمامه بالآداب والفنون، فعمل بالصحافة, وأصبح رئيسا لجريدة “الرجاء” عام 1922، وعمل رئيسًا لنادي التمثيل الحديث عام 1918, وبين سنتي 1925 و1932 عمل سكرتيرا لرابطة الأدب العربي.