أقر 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة، يمثلون 27 مكوناً إسلامياً من مختلف المذاهب والطوائف، وثيقة مكة المكرمة، اليوم الأربعاء.
وشمل إعلان وثيقة مكة المكرمة التأكيد على أهمية الحوار الحضاري، وضرورة سن التشريعات للتصدي ضد مروجي الكراهية والمحرضين على الصدام الحضاري والثقافي والفكري.
وأراد الموقعون من وثيقة مكة المكرمة أن تكون “دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية من جهة، وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة من جهة ثانية.
واستلهمت الوثيقة الأثر البالغ لـ”وثيقة المدينة المنورة” التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرناً لحفظ تنوع الدولة الإسلامية وتعايشها باختلاف مكوناتها.
وشددت الوثيقة على أن التنوع الديني والثقافي في المجتمعات الإنسانية لا يُبرر الصراع والصدام، بل يستدعي إقامة شراكة حضارية إيجابية ، وتواصلاً فاعلاً يجعل من التنوع جسراً للحوار.
ودعا المؤتمرون في “وثيقة مكة المكرمة”، إلى الحوار الحضاري بصفته أفضل السبل إلى التفاهم السوي مع الآخر، والتعرف على المشتركات معه، وتجاوز معوقات التعايش.
نخبة من العلماء في العالم الإسلامي يشيدون بالحراك الذي تقوده الرابطة أداء لواجبها باعتبارها مظلة الشعوب الإسلامية وفي طليعته #مؤتمر_وثيقة_مكة_المكرمة حول مفاهيم الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة المقام برعاية كريمة من #خادم_الحرمين_الشريفين pic.twitter.com/HGsDYhmAvU
— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) May 29, 2019
واختتم اليوم مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي، بإعلان وثيقة مكة المكرمة ورفعها للقمة الإسلامية على مستوى القادة والزعماء.
وحذرت الوثيقة من أن ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وليدة عدم المعرفة بحقيقة الإسلام وإبداعه الحضاري وغاياته السامية.
وانطلق الإثنين الماضي مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، تحت عنوان: “قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة، في فعاليات تمتد على مدى أربعة أيام.
