قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إن الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون وبعض القادة وأعضاء “كنيست” وغلاة المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، يحمل في طياته رسالة خطيرة مفادها بأن “الأقصى” أصبح مستباحا بحرية، وبشكل لا يؤرق ولا يقلق العالم، الذي يقف متفرجاً أمام تلك الاعتداءات والانتهاكات المنافية للقوانين الدولية.
وأضاف ادعيس في تقرير صادر عن وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، أن الاقتحامات والصلوات التلمودية في ساحات الأقصى والاحتفالات الصاخبة والدعوات المتطرفة لهدم المسجد الأقصى وطرد المسلمين تجاوزت خلال شهر تشرين الأول المنصرم أكثر من 125 اعتداء وانتهاكا، وأنها تتم وسط حماية كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال.
وأكد أن هناك من يعتقد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه يستطيع فرض واقع جديد، ويحقق أوهام المنظمات اليهودية المتطرفة التي تريد إما هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل، أو على الأقل حاليا تقسيمه زمانياً ومكانياً.
وأوضح أن الاحتلال حوّل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية ويغلب عليها المشهد العسكري وسط انتشار واسع لقواتها العسكرية ودورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة، وانتشار آلياتها والآلاف من عناصرها في مختلف شوارع المدينة، وتفتيش المصلين واحتجاز بطاقاتهم.
موضحاً أن هذه المشاهد العنصرية والاعتداءات أصبحت حدثا اعتياديا في ظل الحالة العربية والإسلامية الراهنة، ولم يعد حدثا ذا شأن، وهو ما جعل الاحتلال يسرع من وتيرة خططه ويجمع كيده ويصب جام غضبه على المقدسيين والمرابطين وكل من يتجه للأقصى.
وأشار الوزير ادعيس إلى أن سلطات الاحتلال استمرت بعدوانها وانتهاكاتها للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، حيث منعت سلطان الاحتلال ، رفع الأذان خلال شهر تشرين الأول المنصرم 65 وقتا، وحًول البلدة القديمة بالخليل إلى ثكنة عسكرية وفرض حظر التجوال والتنقل على الفلسطينيين، لتوفر الحماية لأكثر من 23 ألف من المستوطنين واليهود الذين توافدوا إلى المدينة وأدوا طقوسا “تلمودية ودينية” في المسجد الإبراهيمي ومحيطه وسط إغلاقه بالكامل.
وأوضح ادعيس أن الاحتلال يعتزم بناء 31 وحدة إسكان في ما يسمى “الحي اليهودي” في الخليل، وهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها مخطط للبناء في الخليل منذ عام 2002. وذلك في في إطار عملية التهويد .
وبيًن ، ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، استمرت في محاربة الاذان والمساجد، حيث سلمت اخطارا للقائمين على مسجد اللتواني في مسافر يطا، بمنعهم من رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، وهددوهم بمصادرة أجهزة الصوت إذا استمر رفع الأذان.