13 شهيدًا وبناء 12 ألف وحدة استيطانية بالقدس المحتلة
ذكر تقرير فلسطيني، السبت، أن 13 شهيدا ارتقوا من مدينة القدس المحتلة خلال العام 2021، بينما صادقت السلطات الإسرائيلية، على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية.
وأوضح التقرير الصادر عن وزارة شؤون القدس حول الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المحتلة، أنه تم في 2021، هدم أكثر من 177 مبنى سكنيا، وأصدرت سلطات الاحتلال قرارات هدم لما يزيد على 200 منزل.
وأضافت الوزارة أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إخلاء لعشرات المنازل في المدينة المقدسة، واعتقلت أكثر من 2784، كما أصدرت ما يزيد على 490 قرار إبعاد، خلال العام نفسه.
وأشارت إلى أن الاحتلال صعّد من ممارساته ضد المقدسيين طوال 2021، لكن ذروة هذا التصعيد كانت في شهر مايو، حينما حوّل المدينة المقدسة، خاصة بلدتها القديمة ومحيطها، الى ساحة حرب مفتوحة.
مواقف دولية لم تنجح
وبينت أنه رغم أن التطورات في المدينة استقطبت اهتماما دوليا، إلا أن سلسلة المواقف الدولية لم تنجح في كبح جماح الاحتلال الذي صعد ضد الحجر والبشر وحتى الأموات بالمدينة.
ولفتت شؤون القدس إلى أنه “في حين أقرت بلدية الاحتلال مشاريع استيطانية ضخمة بموازاة تصعيدها قرارات هدم المنازل، فإن المحاكم الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لهدم وإخلاء عشرات المنازل”.
وقالت إن “سلطات الاحتلال سجلت أرقام اعتقال قياسية طالت مئات المقدسيين، قسم كبير منهم من الأطفال والنساء، بالتزامن مع إصدار مئات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والمدينة بشكل عام، بينما أقدمت محكمة إسرائيلية على السماح بما سمته “الصلاة الصامتة” بالأقصى في انتهاك فظ وصريح للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد”.
وحول أعداد الشهداء و الأسرى ذكر التقرير الفلسطيني، أن 13 فلسطينيا استشهدوا في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين عدد من الشهداء.
ولفتت إلى أنه استنادا إلى معطيات المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى، تم رصد أكثر من 2784 حالة اعتقال منذ بداية العام، بينها 1699 خلال النصف الأول من 2021، شملت أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء.
التصعيد في «الأقصى»
وأشار التقرير إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على إغلاق أبواب الأقصى أكثر من مرة منذ بداية العام 2021 في انتهاك واضح وصريح للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد.
كما منعت سلطات الاحتلال منذ بداية 2021 العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية، كان آخرها حفل عشاء دعا له بنك القدس مع رجال الأعمال المقدسيين، فيما تستمر الضغوط الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية لتطبيق المنهج الإسرائيلي في مواجهة التمسك بالفلسطيني.