148شهيدا في اليوم السابع للعدوان على قطاع غزة

شهد عدد من المدن والعواصم العالمية، مظاهرات عدة، اليوم السبت، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأن عددا من المتظاهرين قد نظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني من أمام بلدية إلينغ غربي العاصمة لندن.

ويأتي ذلك في إطار الوقفات التضامنية المستمرة في بريطانيا للمُطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما شهدت مدينة مانشستر البريطانية مظاهرة أخرى للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي باريس، خرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.

وندد المتظاهرون في باريس بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبين بوقف الحرب على الفلسطينيين.

كما شهدت مدينة إيسِن في غرب ألمانيا، مسيرة دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مُطالبة بالحرية لفلسطين وغزة وبوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

كما شهدت مدن أخرى مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الاحتجاجات المناهضة للعدوان الإسرائيلي قد امتدت إلى بلدان عدة، منها مشاركة الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة التونسية، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة آرهوس الدنماركية، والعاصمة كوبنهاغن، ومدينة ميلانو الإيطالية، ومالمو ويوتيبوري وألنغسوس في السويد، وشتوتغارت وبريمن والعاصمة برلين في ألمانيا، ولايدن الهولندية، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني.

___________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

بين خيام النزوح والمنازل المدمرة في قطاع غزة، يعلق الفلسطينيون آمالهم على صفقة محتملة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، تتخللها هدنة قد يتم الإعلان عنها من قبل الوسطاء مصر وقطر، في ضوء مقترح حرى التوصل إليه في باريس الأسبوع الماضي.

وأعرب نازحون فلسطينيون في مدينة رفح عن آمالهم في نجاح اتفاق تهدئة يعقبه وقف لإطلاق النار، ما يمكّنهم من العودة إلى منازلهم في قطاع غزة.

وقالت إحدى السيدات في مقابلة مع قناة الغد إنها تأمل في أن تعود الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر من الحرب التي دمرت الأخضر واليابس.

وأضافت السيدة الفلسطينية أنها تأمل في العودة إلى منزلها بعد تسليم رد حركة حماس الأخير بخصوص «اتفاق باريس» الخاص بوقف إطلاق النار والمفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى وعودة النازحين.

وفرقت الحرب بين السيدة الفلسطينية وزوجها الذي اضطر للبقاء في شمال القطاع، بينما تحركت مع عائلتها جنوبا.

وقال أحد النازحين إن حركة حماس سلمت ردها لمصر وقطر ونأمل في وقف لإطلاق النار بشكل عاجل، مضيفا «تهدف إسرائيل إلى تدمير قطاع غزة وليس الانتصار على المقاومة الفلسطينية».

في السياق ذاته، قال نازح آخر، إن هناك أملا كبيرا في هذه الصفقة التي يتم العمل عليها من قبل مصر وقطر، معلقا آماله على أن حركة حماس قدمت «ردا إيجابيا» على مقترح التهدئة.

وتابع:«أصبحنا مرضى ونتمنى وقف إطلاق النار، وأن نعود لديارنا، لأننا لم نعد نملك لا عمل ولا مأكل ولا مشرب».

تغير الموقف الأميركي

ويرى خبراء أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، تشير إلى موقف مختلف من واشنطن تجاه العدوان الإسرائيلي مقارنة ببدايات الحرب، وقال عادل شديد، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن الموقف الأميركي يبدو أنه تغير ما يشكل حلحلة في مسار وقف إطلاق النار وهو ما أفزع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف شديد أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا انزعاجهم من زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لأنهم يعلمون أنه يسعى لوقف الحرب في قطاع غزة.

كما أكد شديد أن أولويات الإدارة الأميركية تتجه نحو منع هزيمة إسرائيل في حربها ضد المقاومة الفلسطينية، حتى إن كان ذلك عبر تهدئة أو وقف لإطلاق النار.

وأشار قائلا: «باتت واشنطن تتعاطى مع حركة حماس كجزء من الحل، وليس كما كان الأمر في السابق بالتشديد على ضرورة القضاء على كل من يهدد إسرائيل».

وقال: «الرد الأميركي أو رسالة بلينكن أزعجت الإسرائيليين لأنه رد يتعاطى مع حركة حماس على أنها جزء من الحل».

وتابع: «طوفان الأقصى أفشل المشروع الأميركي في منطقة الشرق الأوسط».

ولفت إلى أن الولايات المتحدة يهمها في الفترة الحالية الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، لا سيما وأن من بينهم من يحملون الجنسية الأميركية.

«السم في العسل»

من جانبه، قال أحمد الصفدي، الباحث السياسي، إن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تمضيان نحو صفقة لا ضمانات حقيقية فيها، إذ سيبقى قرار إنهاء الحرب بيد إسرائيل.

ووصف الصفدي صفقة التهدئة التي يتم العمل عليها بأنها أشبه بـ«السم في العسل»، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ردت بحنكة كبيرة.

وتابع قائلا: «لسان حال المقاومة يقول نحن نقبل التفاوض.. لكن نريد وقف العدوان وإعمار قطاع غزة، وإعادة الفلسطينيين إلى مدنهم رغم تدمير منازلهم».

وأشار الصفدي إلى أن نتنياهو يرغب في الموافقة على تنفيذ الصفقة لكنه يعلم أيضُا أنها كالدواء المر.

ولفت إلى أن إسرائيل هدفها تهجير الفلسطينيين نحو مصر، وتبرر للداخل بأن حركة حماس هي من لا تريد إنهاء الحرب، أو الإفراج عن المحتجزين.

بانتظار التهدئة

وكشف مصدر مصري مسؤول، أمس الأربعاء، عن جولة جديدة من المفاوضات للتهدئة في قطاع غزة تُعقد اليوم في القاهرة.

وقال المصدر إن مصر وقطر سترعيان جولة المفاوضات للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

ودعت مصر جميع الأطراف إلى إبداء المرونة اللازمة للتوصل إلى التهدئة، فيما شدد المصدر المصري على أن القاهرة تبذل قصارى جهدها لتحقيق هدنة.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة الخامسة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال أمس الأربعاء، إن مقترح حركة حماس لوقف إطلاق النار في غزة به أمور «غير مشجعة»، لكنه يوجد مجالا للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي في تل أبيب، أن فريقا تابعا للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة لتقييم أوضاع المدنيين الذين ما زالوا هناك وتقييم ما يجب القيام به للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم. ووافقت إسرائيل على المهمة الشهر الماضي، لكنها تأجلت بسبب مخاوف أمنية.

وقال بلينكن: «أكدت أكثر من مرة على ضرورة حماية المدنيين خلال المعارك في غزة والدفع بمزيد من المساعدات»، مؤكدا أن الولايات المتحدة هي أكثر دولة قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إن استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة خطير للغاية. وفي لقاء مع الغد قال أبو زيد إن صمت بعض الأطراف الدولية عما يجري في غزة هو بمثابة الموافقة على قتل الفلسطينيين في القطاع.

ووصف أبو زيد الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي، مشيرا إلى أن موقف مصر واضح برفضها سياسية التهجير من غزة وعدم السماح بها.

___________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن أن جيش الاحتلال استخدم طائرات (F35) خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه في الجولة الأخيرة من التصعيد في غزة جرى استخدام قوة نيران لم تكن تجرب من قبل، وأنه جرى استخدام قدرات طائرات (F35).

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى استهداف قرابة مئة هدف في العملية الأخيرة في قطاع غزة بالتعاون بين القوات الجوية والبرية للاحتلال الإسرائيلي، وأنه جرى استخدام تقنيات الكشف والتعقب المتطورة الموجودة على هذه الطائرات.

وقال ضابط إسرائيلي كبير، إنه جرى استخدام قدرات خاصة بتلك الطائرات المسماة «الشبح» لم يتم استخدامها من قبل في رصد استخباراتي مميز لبعض الأهداف، وهي خصيصة تستخدم بالأساس على الجبهة الشمالية، وفي مناطق بعيدة جدًّا عن «حدود إسرائيل»، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وبين الضابط أنه جرى استخدام تقنيات الكشف والتعقب المتطورة الموجودة على هذه الطائرات خلال العملية بغزة، ما سمح بإغلاق دوائر بسرعة، وأدى ذلك إلى تقصير الجولة وتدمير أهداف كثيرة.

وشن الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا عدوانًا على قطاع غزة، استمر خمسة أيام، استشهد خلالها 33 فلسطينيًّا، بينهم أطفال ونساء، كما ألحق إصابات بـ174 آخرين.

وكذلك دمرت اعتداءات جيش الاحتلال الجوية المتواصلة على قطاع غزة عشرات المنازل مسببة دمارًا كليًّا أو جزئيًّا، ومخلفة مئات المشردين الذين دمرت منازلهم، ودفنت أمتعتهم وأموالهم وسط الأنقاض والركام.

وكشف وكيل وزارة الأشغال في غزة، جواد الأغا، عن خسائر القطاع خلال العدوان الأخير الذي شنته قوات الاحتلال.

وقال الأغا، في لقاء سابق مع قناة «الغد» إن «القيمة التقديرية للخسائر خلال العدوان الأخير، الذي استمر على مدى 5 أيام، نحو 10 ملايين دولار».

وأضاف أن «الأرقام التفصيلية نحو 103 وحدات سكنية هُدمت كليًّا، و140 وحدة سكنية تضررت جزئيًّا بحيث أصبحت غير قابلة للسكن، إلى جانب نحو 2700 وحدة سكنية تضررت جزئيًّا ما بين متوسط وطفيف».