لا يزال العراق يعاني من الصراع الشيعي وسط تساؤلات عدة أبرزها، ما الذي كشفته تسريبات المالكي بشأن ما يدور من نقاش لدى الشيعية السياسية في العراق؟، وما هو خطاب السيد مقتدى الصدر لشيعة العراق حول السبيل لإدارة بلدهم؟، وما الذي عبّرت عنه ثورة تشرين من هواجس وطموحات لدى المجتمع الشيعي العراقي؟، وما هو النقاش الشيعي – الشيعي حول إيران وطبيعة العلاقات المطلوبة مع طهران؟.
أكد الأكاديمي والمحلل السياسي من واشنطن د. عقيل عباس ، أن ظهور الإرهاب في العراق ساعد على تقوية الشيعة.
وأوضح عباس، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن السنوات الأولى شهدت وحدة الشيعة في العراق لتوافق الأهداف والانتماء الطائفي خاصة مع تنامي الشعور بالاستهداف.
وأضاف أن الأحزاب الإسلام السياسي الشيعي فشلت في تجربة الحكم خلال التجارب الماضية.
وفي سياق متصل أكد الكاتب والصحافي من لندن، عبد المنعم الأعسم، أن صدام حسين كان يتعامل بحساسية مع الشيعة خاصة خاصة أخر حكمه.
وأوضح الأعسم، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن الثورة الإيرنية منحت للشيعة تواجد أكثر في المجتمعات.
وأضاف أن الحكومة العراقية تعاملت خلال فترة صدام حسين أن الشيعة موالين لإيران، مما خلق بيئة سياسية مليئة بالصراع.
ومن جانبه أكد مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية من لندن د. غسان العطية، أن الشيعة كانوا مهمشين تاريخيا في العراق وليسوا مضطهدين.
وأوضح العطية، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن الشيعة كانوا دائما يواجهون معادلة كيفية الاندماج مع الطوائف الأخرى.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي من بغداد، فلاح المشعل، أن مبدأ التوافق السياسي كان شعار السياسة بعد صدام حسين وتحول ذلك إلى توزيع المكاسب السياسية بين التيارات.
وأوضح المشعل، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن العملية الديمقراطية تفتقد آلية المراقبة على السلطة التنفيذية بسبب الصراعات والحسابات الطائفية.
وأضاف أن العراق عانى من مشاكل متراكمة طيلة السنوات الماضية لم تشهد أي حلول جذرية.
