15 شهيدا و1400 مصاب حصيلة يوم الأرض.. ودحلان: غزة لن تستسلم

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 15 فلسطينياً وإصابة 1416 آخرين بجراح مختلفة، خلال المواجهات التي اندلعت منذ ساعات صباح اليوم الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال، خلال مسيرة العودة الكبرى، وأشار القيادي الفلسطيني محمد دحلان إلى أن حديث وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشأن قطاع غزة وقمع المتظاهرين السلميين، مهد لهذا الحجم من الدماء التي سالت في غزة اليومن ووجه حديثه عبر فيسبوك، جاء فيها أن “ليبرمان وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيداً بأن غزة لن تستسلم لمخططات خنق غزة و تدمير الحياة الآدمية فيها”.

وأكد الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد كلاً من الشاب بادر فائق الصباغ ،ناجي عبد الله ابو حجير ،ناجي عبدالله ابو حجير 25 عام ،جهاد زهير ابو جاموس (30 عامًا)، ساري وليد أبو عودة ، وحمدان إسماعيل أبو عمشة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، والشاب عبدالفتاح بهجت عبدالنبي، 18 عاما، من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وابراهيم ابو شعر من مدينة رفح، الشاب محمد أبو عمر من منطقة شرق غزة ، وأمين محمود معمر 38 عاما، ومحمد كمال النجار 25 عاما، برصاص الاحتلال شرق جباليا، وأحمد إبراهيم عودة، 16 عاما، وجهاد فرينة ،محمود سعدي رحمي شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استشهاد عمر سمور 30 عاما في ساعات الصباح إثر قذيفة مدفعية.

وأكدت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية تعاملت بشكل مباشر مع عشرات الحالات الميدانية في النقاط الطبية شرق قطاع غزة، في الوقت الذي تداع المواطنون الفلسطينيون للتبرع بالدم في المشافي الفلسطينية ، نظرا لارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والخشية من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المتظاهرين السلميين.

وناشدت وزارة الصحة في غزة كافة الجهات المانحة توفير الأدوية والمستهلكات الخاصة بأقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة بشكل عاجل، نظرا لتزايد أعداد الشهداء والجرحى.

واستخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة مع المتظاهرين العزل باستخدام الرصاص الحي بشكل مباشر من خلال القناصة والتي أصابت الآلاف من المواطنين ، بالإضافة الى استخدامها لأول مرة طائرة خاصة مسيرة لتفريق المتظاهرين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ، وذلك عبر إلقاء العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من الفلسطينيين الذين احتشدوا بالقرب من الحدود الفلسطينية ، خلال مسيرة العودة الكبرى . شرق غزة، حيث يتم لأول مرة مثل هذا الاستخدام للطائرات المسيرة في أحدث تجارب للأسلحة الإسرائيلية على أجساد الفلسطينيين.

واختبرت قوات الاحتلال تقنية الطائرات المسيرة المعروفة باسم “الدرون”، للمرة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، وسيلة من أجل تفريق المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة ، وذلك ضمن استكمال تجهيزاتها العسكرية لمواجهة المتظاهرين خلال مسيرة العودة التي دعت اليها الفصائل والقوى الوطنية والشعبية الفلسطينية للمطالبة بحق العودة والتي تتزامن مع احياء يوم الأرض.

وكانت المصادر الطبية تحدثت عن خطورة الأوضاع الميدانية جراء تعمد قوات الاحتلال إطلاق النار بشكل مباشر وكثيف على المواطنين العزل، خلال المواجهات التي اندلعت في نقاط التماس مع قوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، تزامنا مع مسيرات العودة، التي انطلقت قبل صلاة الجمعة، وتحديدا في مناطق شرق غزة وخان يونس وجباليا ورفح جنوب القطاع.

وأعلن وزير الصحة جواد عواد، صباح اليوم الجمعة، أن كافة المستشفيات الحكومية على أتم الجاهزية استعدادا لأي طارئ، بالتزامن مع إحياء فعاليات يوم الأرض التي تصادف اليوم الجمعة.

وقال عواد في بيان صادر عن الوزارة، “تم اتخاذ كافة الإجراءات الطبية والإدارية اللازمة، تحسبا لأي طارئ، وأن أقسام الطوارئ وغرف العمليات وطواقمها الطبية في المشافي الحكومية تعمل اليوم بشكل كامل وعلى أهبة الاستعداد”.

وكان جيش الاحتلال نشر آلاف الجنود من ألوية المدرعات و”جولاني” و”هناحال” و”غفعاتي”، إضافة إلى جنود من وحدات جمع المعلومات الاستخبارية الميدانية، وأكثر من 100 قناص ،وكذلك وحدات تابعة لسلاح الجو والوحدات الخاصة.

وأكد النائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان أن حديث وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدو ليبرمان بشأن قطاع غزة وقمع المتظاهرين السلميين، مهد لهذا الحجم من الدماء التي سالت في غزة اليوم نتيجة استخدام القوة العسكرية الإسرائيلية المفرطة والواهمة في مواجهة متظاهرين فلسطينيين سلميين عُزل من أي سلاح سوى إيمانهم المطلق بحقوقهم العادلة والمشروعة، حقهم في العودة، وحقهم في الحياة.

وقال القيادي دحلان، في تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، “ليبرمان وغيره من قادة الاحتلال يدركون جيداً بأن غزة لن تستسلم لمخططات خنق غزة و تدمير الحياة الآدمية فيها”.
وشدد دحلان على أن “لا أحد يملك أو يستطيع قمع وكبح عشرات الآلاف من البشر قرروا كسر جدران الخزان بعد أن تجاهلهم الجميع و استخف بقدراتهم الخارقة، وخطط لهم موتا بطيئا”.
وأضاف: أن سقوط هذا العدد الضخم من الشهداء والجرحى نتيجة القوة المفرطة اليوم سيُعقد المشهد أكثر فأكثر رغم إعلان مدنية وسلمية الخطوة، فإن كان الاحتلال يقصد بذلك إرسال إنذار دموي أحمر، فقد أخطأ العنوان حتما، لأن غزة ردت على الإنذار بإنذار أخير و أوضح.
وحذر النائب دحلان ،ليبرمان و الاحتلال واذنابه، من ضرورة فهم الدلالات الواضحة قبل فوات الأوان، و إن كانوا يراهنون على الهدوء النسبي في الضفة الغربية، فإنهم لا يعرفون الشعب الفلسطيني ويجهلون مكامنه الروحية والوطنية.

ومن جانبة قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، إن مسيرة العودة ستستمر ولن تتوقف حتى تنطلق في اللحظة الحاسمة نحو الحدود الشرقية لغزة.
ودعا السنوار، خلال كلمته أمام المشاركين في مسيرة العودة في مخيم جباليا شمال القطاع، “محاصري” الشعب الفلسطيني إلى إعادة حساباتهم والتقاط رسالة مسيرة العودة الكبرى.
وقال “إن الشعب الفلسطيني يدشن اليوم مرحلة جديدة من نضاله وكفاحه الوطني على طريق التحرير والعودة”، لافتا إلى أن مسيرة العودة تصوب المسار، وتؤكد أنه لا يمكن التفريط والتنازل عن شبر واحد من فلسطين.

فيما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الجمعة، إن مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ولصفقته ولكل من يقف معها، أنه لا تنازل عن القدس، ولا بديل عن فلسطين، ولا حل إلا بالعودة.
وأكد هنية، أن مسيرة العودة الكبرى هي بداية العودة إلى فلسطين التاريخية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يملك اليوم زمام المبادرة، ويصنع الحدث أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأضاف هنية، خلال كلمة أمام عشرات الآلاف من المشاركين في مسيرة العودة شرق غزة، “ها هو الشعب الفلسطيني يحمل زمام المبادرة ويصنع الحدث، وهو لا يكل ولا يمل من أجل فلسطين، كل فلسطين، ومن أجل القدس، وحق العودة”.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة، التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وفي القلب منها القدس وحق العودة، يؤكد أنه “لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني على شبر واحد من أرضنا الفلسطينية”.

وقال: “نكتب اليوم تاريخ شعبنا، وتاريخ قضيتنا من جديد، ونؤكد لترامب ولصفقته الهابطة، وكل من يقف مع هذه الصفقة التآمرية، لا تنازل عن القدس، وعن كل فلسطين، وعن حق العودة، وشعبنا سيظل يواصل طريقه نحو التحرير دون كلل أو ملل من أجل تحقيق حلم العودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وحمّل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية ودول العالم قاطبة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني العزّل من المتظاهرين السلميين، داعياً المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإداناته اللفظية والتدخل العاجل في اتخاذ الاجراءات الفورية لردع جرائم إسرائيل ووقف مجازرها بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومحاسبتها عملاً بأحكام القانون والشرعية الدولية.

وقال عريقات “إن خروج عشرات الآلاف من الجماهير الفلسطينية في يوم الأرض الخالد وإحيائهم الذكرى الـ42 في فلسطين المحتلة وأراضي الـ 48 وفي المنافي ومخيمات اللجوء يوجه رسالة سياسية قوية من الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومكوناته إلى سلطة الاحتلال وجميع دول العالم برفض الحلول والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، وأنه قادر على مواجهة وإسقاط المؤامرة ومشاريع التصفية لقضيته العادلة، بما فيها محاولة إسقاط القدس وقضية اللاجئين وتجفيف المساعدات عن وكالة الأونروا”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د.محمد الهندي أن مسيرة العودة الكبرى والروح التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني، في يوم الأرض، تثبت للعالم ولإسرائيل أنَّ شعبنا قادر على مواجهة المؤامرة التي تعصف بالقضية.

وأوضح الهندي ، أن مسيرة العودة الكبرى تحمل رسائل عدة في أكثر من اتجاه، أولها رسالة موجهة إلى العالم والضمير الإنساني الميت الذي يصمت على المذابح والمجازر منذ 70 عاما.، وأن الرسالة الثانية موجهة للاحتلال الذي يتربص ويتوهم انه يمكن أن يخضع غزة بالحصار والتجويع وأن يتآمر مع المنطقة لإخضاع الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، قائلا “هذه الأرض أرضنا، وسنعود إليها طالما بقي طفلٌ فلسطيني”.

وقد حمل إحياء الذكرى 42 ليوم الأرض رمزية خاصة ومهمة كونها تأتي في ظل ظروف سيساية وداخلية غاية في التعقيد في ظل فشل خيار التسوية والمفاوضات وتعثر المصالحة الفلسطينية ،لكن اهميتها هذا العام كونها جاءت لإعادة تجديد الولاء والتمسك بالأرض الفلسطينية، وتأكيد الإجماع الفلسطيني السياسي والمجتمعي والثقافي في كل تجمعات الشعب على أولوية الأرض في المشروع الوطني؛ والترابط بين الأرض وحق العودة، كحق مقدس لا يمكن التراجع عنه أو الالتفاف عليه، ورفض الاستيطان والمشروع الاستعماري الإسرائيلي، رفض بشكل مطلق اي مشروع أو مقترح سياسي ينتقص من الحقوق والمصالح والأهداف الوطنية بغض النظر عمن يقف خلف ذلك المشروع؛ سادسا الرهان على تزايد وإتساع نطاق الدعم الأممي لاستقلال دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وتزداد الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض ثقلا وصعوبة هذا العام، كونها تأت في أعقاب تكالب واشتداد هجمة المشروع الصهيوأميركي على الحقوق والمصالح الوطنية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، والتطابق مع مركبات المشروع الصهيوني في تقزيم وسحق المشروع الوطني الفلسطيني، وإنفلات عقال الاستيطان الاستعماري على حساب الإنسان والأرض الفلسطينية، وتعطل مشروع السلام، ومع حدوث شقوق واختراقات في المواقف العربية الرسمية تجاه قضية العرب المركزية، مما أحدث تراجعا وإنكفاءا في وحدة وتماسك الموقف العربي نتيجة جملة من العوامل الداخلية والإقليمية والدولية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]