شاركت 17 إذاعة فلسطينية اليوم، الخميس، في موجة مفتوحة، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وقال منسق اتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية في فلسطين، صالح المصري، “إن هدف الموجة التي أطلقها اتحاد الإذاعات حشد الإعلام في صوت واحد، ليقول كلمته إن القدس عربية إسلامية وأن القدس لنا”.
وأضاف “أن قضية القدس توحد الكل الفلسطيني في مواجهة القرارات الإسرائيلية والأمريكية، التي تنال من الحق الفلسطيني”، متابعا “أن الإعلام الفلسطيني يقف دوما إلى جانب القضايا الوطنية والمصيرية مدافعا عن الحق الفلسطيني”.
وأكد أن الإذاعات الفلسطينية تلعب على الدوام دورا وطنيا مهما في إيصال الحقيقة وتعبئة الجماهير لرفض كل المخططات، التي تنال من القضية الفلسطينية.
وطالب وسائل الإعلام الفلسطينية بمواصلة رسالتها وتعبئة الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي وخلق حالة من الوعي لخطورة القرار الأمريكي.
بدوره، قال فؤاد الرازم، مدير مركز مدينة القدس للأبحاث والدراسات، “إن قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة بمثابة إعلان حرب على المدينة المحتلة، ويحمل تداعيات خطيرة على مدينة القدس على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والحياتي والديني والسياسي”.
وأضاف الرازم، “أن إسرائيل ستتخذ من القرار الأمريكي غطاء لتمرير سياساتها التهويدية العدوانية، وباستطاعتها تنفيذ مخططاتها بكل أريحية لوجود الغطاء الدولي الأمريكي لسياساتها”.
وأشار الرازم إلى أن القرار الأمريكي لن يغير من وجه المدينة المقدسة، لافتا إلى أن القدس تعرضت لأكثر من 27 احتلالا، وجميعها ذهبت ورحلت وبقيت القدس عزيزة، على حد قوله.
من جانبه، قال عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقا مانويل مسلم، “إن القرار الأمريكي بمثابة إعلان حرب على المسلمين والمسيحيين والعرب والفلسطينيين ويجب التصدي له فوراً”.
وأضاف مسلم، “أن التصدي الأمثل للقرار الأمريكي يكون من خلال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”، مشددا على ضرورة وقف مسلسل المفاوضات التي وصفها بالعبثية وإعلان فشلها ووقف التنسيق الأمني.