18 شهيدا و918 جريحا في مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال على حدود غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 18 فلسطينياً خلال المواجهات المستمرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بين آلاف المتظاهرين السلميين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب أكثر من 918 آخرين بجروح مختلفة، في ظل إطلاق الرصاص بشكل عشوائي وكثيف على جموع المتظاهرين، في الوقت الذي أطلقت فيه المدفعية الإسرائيلية عددا من القذائف باتجاه إحدى النقاط التابعة للفصائل الفلسطينية شمال غزة.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهداء هم: أنس حمدان قديح (12 عاما)، مصعب يوسف أبو ليلة (28 عاما)، عبيدة سالم فرحان 30 (عاما)، أحمد أشرف أبو ستة (26 عاما)، عز الدين موسى السماك (14 عاما)، عز الدين ناهض العويطي (23 عاما)، بلال أحمد أبو دقة (26 عاما)، فادي صلاح القعيد، أحمد عوض الله، جهاد مفيد الفر، محمود عبد العال 50 (عاما) ، ومعتصم أبو لولي 21 (عاما)، أحمد فوزي التتر ، أحمد عادل موسى الشاعر 16 (عاما)، محمد عبد الرحمن على مقداد، وشهيد مجهول الهوية في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، إن التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب الفلسطيني، في معركة العودة وكسر الحصار رغم كل عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي هي تأكيد على أنه لا توجد قوة على الأرض تستطيع كسر إرادته أو أن تشطب حقه في العودة.
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم، “إن الشعوب التي تخرج اليوم من حصار غزة ومن حصار القدس ومن حصار فلسطين ومن حصار الشتات لترسم ملامح المستقبل لن تُهزم، وهذا الشعب الطالع من وسط المعاناة والألم وبهذه القدرة والحيوية لا بد أن ينتصر”.
وأكد النخالة في كلمة له أن يوم إعلان القدس عاصمة للاحتلال “الإسرائيلي” هو يوم هزيمتهم ويوم نكبة جديدة، مشدداً على أن أبناء شعبنا لن يرفعوا إلا رايات النصر إن كانوا شهداء أو أحياء.
وأضاف النخالة أن الاحتلال يراهن على حلفائه وقوتهم وبطشهم ونحن نراهن على شعوب أمتنا وإرادتهم وشهدائنا ومقاتلينا، مشيراً : إن 70 عاماً من الاحتلال لن تكون أقوى من 4000 عام من وجودنا على هذه الأرض، وإن القدس وإرادة الله أقوى من إرادة ترامب ونتنياهو، وليلة الإسراء أقوى من لصوص التاريخ، وسارقي حقوق الإنسان.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالبت كافة الأطراف المعنية باتخاذ الإجراءات المانعة لوقوع خسائر في صفوف المدنيين خلال مسيرة العودة الكبرى التي تنطلق اليوم في كافة الأراضي المحتلة عام 48 عبر الحدود.
وقال رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي جيلان ديفرون في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، اليوم الإثنين “إن كل خسارة في الأرواح هي خسارة عظيمة لا يمكن النظر إليها بالأرقام، وإنما بفقدان الأطفال والأمهات والآباء، ولذلك نوجه نداء إلى كافة الأطراف المعنية بأن تفعل كل ما بوسعها لعدم تعريض المدنيين للخطر والاستهداف”.
واقتحم المئات من المتظاهرين الفلسطينيين الشريط الحدودي شرق مدنية غزة، وتمكنوا من اجتياز الحدود، بعد قصة والدخول إلى الأراضي المحتلة عام 48.
ويأتي هذا الاقتحام في ساعة مبكرة من فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي تتزامن مع إحياء ذكرى النكبة ونقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة.
وتواصل قوات الاحتلال إطلاق النار بكثافة باتجاه حشود المقتحمين مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات كما أطلقت مئات قنابل الغاز المسيل للدموع. ولا يزال آلاف المواطنين يحتشدون على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وخاصة في خيام العودة ومن المرجح أن يتم اقتحام الحدود بصورة جماعية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وعم الإضراب الشامل جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، اليوم، استعدادًا لخروج مسيرات حاشدة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة أبوابها، تنفيذًا لقرار الإضراب، والذي أعلنته، أمس، لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية.
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار في بيان لها،إن “الإضراب سيشمل المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا‘”.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لسيناريو ميداني يتمثل في إمكانية اقتحام 100 ألف فلسطيني الحدود بين قطاع غزة وغلاف المستوطنات.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن التقديرات لدى الجيش بأنه ستكون هناك عمليات تسلل جماعي، مشيرةً إلى أن الجيش يرجح وجود نقاط مواجهة جديدة غير النقاط الخمس التي اعتاد عليها الجيش خلال الأسابيع السابقة.
وأشارت إلى أن الجيش حذر سكان القطاع من المشاركة في تلك المسيرات عبر منشورات ألقاها في القطاع.