بمشاركة واسعة من القادة العرب، تعقد اليوم «قمة الظهران» العربية، تحت عنوان «قمة لم الشمل العربى»، ويشتمل جدول أعمال القمة على 18 بندا، تستهدف السعى لإيجاد حلول للأزمات العربية المختلفة، وتحظى القضية الفلسطينية بالاهتمام الأكبر للقادة والزعماء العرب، وذلك في ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة، واعتزامه نقل سفارة بلاده إليها في شهر مايو/ آيار المقبل، بالإضافة إلى بحث الأفكار وخطة السلام التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» أمام مجلس الأمن في شهر فبراير/ شباط الماضي، وتبحث القمة إمكانية تحديث عمل الجامعة العربية، فضلا عن تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
وقد تأكد استمرار عدم تمثيل سوريا في القمة بأي وفد، سواء من الحكومة أو المعارضة، لكن الأزمة السورية ستكون أحد أهم القضايا المطروحة.. ويغيب عن القمة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، بينما يشارك لأول مرة 18 ملك ورئيس وأمير عربي، باستثناء غياب ثلاثة من القادة العرب لظروف صحية.
ويؤكد الوزير المفوض في الجامعة العربية، محمود عفيفي، أن القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم «انطونيو جوتيريش» الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «موسى فكي»، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي «فيدريكا موجريني»، بالإضافة إلى «ستيفان دي ميستورا» مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا.
وسوف تؤكد القمة مجددا على ضرورة اللجوء للعمل السياسى، من أجل حل الأزمات العربية، وتجنب التدخلات الأجنبية، مع مطالبة دولتى الجوار (إيران وتركيا) بالكف عن التدخل فى الشئون العربية.
وقال دبلوماسي أردني، ضمن وفد بلاده في القمة، للغد، إن هناك عدداً من الملفات المهمة التي ستطرح على ملوك وقادة الدول العربية ومنها القضية الفلسطينية، والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية والتركية في شئون الدول العربية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية. وسوف تناقش القمة العربية إطلاق الصواريخ البلستية تجاه المملكة العربية السعودية.. وامتلاك المليشيات الحوثية لهذه الصواريخ يعد تطوراً خطيراً، ويدخل الأزمة في أزمات خطيرة في المنطقة خاصة وأن من يزودون هذه المليشيات بهذه الصواريخ هي دولة معادية للأمة العربية وهي إيران، حيث أصبحت تهدد الأمن القومي العربي ووحدته الإقليمية.
وأضاف: هناك تحديات أخرى أمام القمة يجب التصدى لها، منها الاعتداء على سيادة بعض الدول العربية والتدخل فى شئونها الداخليةن سواء من إيران، أو تركيا التي اعتدت على الأراضى السورية وتهدد بالاعتداء على كردستان العراق، كما أن القضية الفلسطينية لها الأولوية فى اهتمامات الجامعة والعمل العربى المشترك، فالقضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية رغم التحديات الداخلية للدول العربية.
وتناقش القمة عدداً من الملفات الاقتصادية، والأبعاد الاجتماعية والتنموية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، إلى جانب العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية من بينها الأمن المائي، والربط الكهربائي، ومبادرة السودان لسد الفجوة الغذائية في العالم العربي، والاتحاد الجمركي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال التصديقات اللازمة لدخول تلك الاتفاقيات حيز النفاذ، باعتبارها تشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة العمل العربى المشترك.
وتستعرض القمة العربية تقرير أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، حول ما تم انجازه من تكليفات القادة العرب، وتنفيذ قرارات قمة عمان في مارس/ آذار من العام الماضي..كما تناقش القمة العربية سبل مواجهة الإرهاب في ظل ما بذلته لجنة تم تشكيلها بمبادرة مصرية، ويستكمل القادة العرب التصديق علي الاتحاد الجمركي، ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
