صدر اليوم، الثلاثاء، بيان بعد يوم من إعلان بوتفليقة أنه سيستقيل بحلول 28 أبريل/ نيسان، قالت الوزارة الحكومية، التي تسيطر على الجيش الجزائري، إنه لم يعد هناك وقت يتم تضييعه على العملية الدستورية لإعلان أن الرئيس المريض غير لائق لمنصب الرئيس وإعلاء صوت الناس في البلاد.
وقال علي بن فليس رئيس الوزراء الجزائري الأسبق: إن خرافة الوطنية المزعومة والتي كانت مبرمجة لتكتب دستورا للجزائر آت من السماء، والشعب يريد ان يكتب دستورا لنفسه فوق الأرض، كلها سقطت وسقط الرئيس معها، وتقدم باستقالته”.
وفي السياق نفسه قال صالح حجاب الباحث السياسي الجزائري: “كان ينتظر أن تشيع جنازته كرئيس مثلما شيعت جنازة الهواري بومديان، وإذا بالشعب اليوم يفرح بخروجه، أي أنه أجبر الشعب ان يخرجه من النافذة الضيقة”.
وأوضح محمد علال الكاتب والمحلل السياسي: “الأساس الآن رحيل النظام الحالي وما زالت المعركة مستمرة لرحيل “فلول النظام”، وبالتالي هناك مرحلة أخرى لتحديد الشكل الجديد الذي ستمضي إليه الجزائر هل سيكون نظام رئاسي أم برلماني”.
وأكد كمال زايت المحلل السياسي: “هذا إنجاز للشعب الجزائري، الشعب الذي تظاهر بطريقة سلمية جعلت العالم بأسره يعجب به وبتحضره”.
وأشار الصادق الأمين: “الرئيس بوتفليقة الشعب خرج للشارع ونزع منه السلطة، والجيش بحث له عن مخرج آمن”.
وأكد كريم قندولي مراسلنا: “آخر الأخبار تقول إن هناك مذكرة توقيف قد تصدر في القريب العاجل في حق شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة بعد الاجتماع الأخير المشبوه على حد البيان الأخير للمؤسسة العسكرية”.
