قال مسؤولون إن سيارة ملغومة انفجرت أمام بنك في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان اليوم، الخميس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من المدنيين وأفراد قوات الأمن الذين كانوا في انتظار صرف رواتبهم.
وقال عمر زواق، المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 50 بينهم رجال من الجيش والشرطة ومدنيون وموظفون في فرع بنك (نيو كابول) حيث وقع الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعات متشددة بينها طالبان وداعش استهدفت فيما سبق بنوكا يتردد عليها رجال الشرطة والجيش وموظفون حكوميون لصرف رواتبهم.
وفي الشهر الماضي قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب كثيرون في هجوم على بنك بمدينة جارديز في شرق البلاد.
ويسيطر المتمردون على مناطق واسعة من ولاية هلمند وعاصمتها لشكر كاه.
ومن ناحيته، أكد سلام افغان، وهو متحدث باسم الشرطة في المدنية، لوكالة فرانس برس “حوالي الساعة 12 ظهرا، انفجرت سيارة مفخخة على مدخل بنك كابول الجديد”.
وأضاف “وقع في وقت كان مدنيون ومسؤولون يصطفون خارج المصرف للحصول على رواتبهم”.
ويتوقع أن تعلن واشنطن قريبا عن زيادة عدد قواتها المنتشرين في أفغانستان دعما للقوات المحلية، التي تحاول جاهدة السيطرة على تمرد طالبان. وكان قادة عسكريين أميركيين في افغانستان طالبوا بنشر آلاف من الجنود الإضافيين على الأرض.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان حاليا نحو 8400، إضافة إلى 5 آلاف من حلف شمال الأطلسي يتمثل عملهم خصوصا في تقديم التدريب والمشورة.
وحكمت حركة طالبان أفغانستان من العام 1996 إلى أن أطاح بها تدخل عسكري أميركي عام 2001، ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف عن قتال الحكومة في كابول وحلفائها الأجانب.