20 يناير موعد نهائي لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والمتمردين
اتفق وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، الثلاثاء، على تحديد يوم 20 يناير/ كانون الثاني كموعد نهائي لتبادل أكثر من 15 ألف سجين من كلا جانبي الحرب الأهلية المدمرة في البلاد، وفقا لعضو في وفد المتمردين.
وقالت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المتمردون الشيعة المدعومون من إيران، في مؤتمر صحفي في السويد، إنهما تبادلا قوائم السجناء، للسماح بأربعة أسابيع من المراجعة قبيل التبادل النهائي، الذي ستقوم بتسهيله اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الخطوة ضرورية لتطبيق اتفاق أبرم في وقت سابق الشهر الجاري بشأن تبادل كل السجناء المعتقلين لدى الجانبين خلال أربع سنوات من الحرب.
صرحت الحكومة، بأنها قدمت لوسطاء الأمم المتحدة قائمة مبدئية من 8200 سجين يزعم أنهم معتقلون لدى الحوثيين.
تضمنت قائمة الحكومة أفرادا من أسرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قتله الحوثيون في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، كما تضمنت أكثر من 300 طفل و88 امرأة.
وأوضح وفد المتمرين، أنه قدم أيضا قائمته من السجناء المعتقلين لدى قوات الحكومة.
وقال عسكر زويل، من وفد الحكومة، “قدم الحوثيون قائمة من 7487 أسيرا ومعتقلا، قدمنا قائمة من 8576 معتقلا”، وأضاف “لكن عدد المعتقلين (المحتجزين لدى المتمردين) يتجاوز 18000 معتقل منذ بداية الحرب (في مارس/ آذار 2015)”.
من جانبه، صرح عثمان مجلي، وزير الزراعة في حكومة هادي، بأن كلا الجانبين يدرسان “آلية” لتطبيق تبادل السجناء.
وأضاف “نأمل في أن يكون الجانب الآخر جادا، بالنسبة لنا، نحن جادون ومستعدون في هذه اللحظة”.
وقال عبد القادر المرتضى، من وفد الحوثيين، إن العشرين من يناير / كانون الثاني قد حدد موعدا نهائيا لتبادل الأسرى، الذي تشرف عليه اللجنة الدولية.
وقال إنه تم تحديد فترة أربعة أسابيع لأية استفسارات والتحقق من أسماء السجناء “ثم سيكون هناك 10 أيام للصليب الأحمر لإعداد المسائل اللوجستية والتقنية لنقل وتبادل الأسرى”.
رحب وزير الخارجية الإيراني بالاتفاقيات الأولية بين الأطراف اليمنية في ستوكهولم تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال محمد جواد ظريف، الثلاثاء، إن إيران “تؤيد بقوة استمرار المحادثات لتحقيق اتفاقات نهائية بشأن جميع القضايا.
قتلت الحرب ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، على الرغم من أن الرقم الحقيقي يعتقد أنه أعلى من ذلك، وتحول اليمن إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يحتاج 22 مليونا من 29 مليون مواطن إلى المساعدات، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
