2021 عام العنف الاستيطاني ضد الفلسطينيين

كان 2021 قاسيا على الفلسطينيين، ليس في غزة فقط، حيث شهد القطاع عدوانا داميا، بل في عموم الأراضي المحتلة، ليشهد العام أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة على أيدي المستوطنين ومنظمات الإرهاب اليهودي العاملة في وضح النهار بالضفة الغربية.

ذكر تقرير فلسطيني، السبت، أن عام 2021 شهد أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة على أيدي قطعان المستوطنين ومنظمات الإرهاب اليهودي العاملة في وضح النهار بالضفة الغربية.

وأوضح التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية أن عام 2021 شهد ارتفاع الجرائم على ما تسميه سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلفية قومية يرتبط بالبؤر الاستيطانية والمزارع الزراعية التي سمحت هذه السلطات بإقامتها في أكثر من منطقة.

وبيّن تقرير المكتب الوطني أنه في منطقة يتسهار وشيلو في مدينة نابلس كان هناك ارتفاع في الجريمة، سواء في تخريب أشجار الزيتون أو رشق الحجارة على السيارات الفلسطينية على مفترقات الطرق، كما يظهر ارتفاع في العنف هي جنوب جبل الخليل، التي أقيم فيها عدد من البؤر الاستيطانية والمزارع في السنوات الأخيرة.

ففي الأشهر العشرة الأولى من عام  2021، كان هناك 410 اعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين (302 ضد الممتلكات و108  ضد الأفراد)، فيما شهد العام  2020، ما مجموعه 358 اعتداءً مسجلا، و335 هجوما خلال 2019.

إطلاق النار عَمدًا

ولا تعكس هذه الأرقام وفق التقرير الفلسطيني الحقيقة كاملة، فهناك 40% من الفلسطينيين الذين يتعرضون لعنف المستوطنين اختاروا ألا يقدموا شكاوى للسلطات الإسرائيلية، لأنهم لا يتوقعون تحقيق العدالة، خاصة أن جيش الاحتلال يحمي جنون المستوطنين بتغيير لوائح إطلاق النار على الفلسطينيين.

وبحسب مصادر متطابقة فلسطينية وإسرائيلية بما فيها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض وأخرى دولية فإن سلطات الاحتلال أغلقت نحو 91% من ملفات التحقيقات في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بين عامي 2005 و2019 دون توجيه أي اتهامات.

وعبّر العديد من الأوساط المحلية والدولية عن قلقها من ارتفاع معدل الجريمة والعنف الموجه من قبل المستوطنين الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، كون العام 2021 شهد أعلى مستويات عنف مسجلة في السنوات الأخيرة بفعل اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون في قرى وبلدات محاذية للمستوطنات وملحقاتها من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية.

وفي حالة الفلتان التي شهدها الأسبوع الماضي شن مستوطنون سلسلة هجمات استخدموا في بعضها أسلحة نارية على قرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس تركزت في قرية برقة حيث تمت مهاجمة 40 منزلا وتمت مهاجمة خمسة منازل أخرى في قرية سبسطية (شمالي نابلس) و10 منازل أخرى تعرضت للاعتداء من قبل مستوطنين في قرية دير شرف فضلا عن هجمات على قرى قريوت وقُصرة واللِّبن استخدم خلالها المستوطنون أسلحة وحجارة وعصي في اعتداءاتهم الوحشية على المواطنين الفلسطينيين.

وأصدرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، بيانا، قالت فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تستخدم إطلاق النار في الضفة الغربية ضمن ظروف خاصة ، وإنما ” كإجراء روتيني “، حتى دون أن يشكل المستهدفون خطرا على تلك القوات .

وهكذا أتاح جيش الاحتلال لجنوده إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة حتى بعد الانتهاء من عملية إلقاء الحجارة، وأثناء انسحاب الشبان من المكان ما يفاقم القلق على حياة الفلسطينيين، خاصة أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى أنه منذ مطلع العام 2021، بلغ عدد الشهداء الذين استهدفوا برصاص الاحتلال 84 شهيدا، 79 منهم ذكور، و5 إناث، منهم 7 حالات استهداف وقتل على حواجز الاحتلال المنتشرة في الأراضي الفلسطينية.

تزايد الاستيطان

ولفت تقرير منظمة التحرير إلى تزايد معدلات الأنشطة الاستيطانية وتوغله في الأرض الفلسطينية دون حساب أو عقاب، حيث شهدت السنوات الفائتة عشرات المخططات الاستيطانية بالضفة المحتلة بما فيها القدس ومشاريع بنى تحتية خاصة بالمستوطنات كمشروع الطرق الالتفافية الاستيطانية الجديدة ومشاريع الصرف الصحي وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية التي فاق عددها أكثر من 280 مستوطنة وبؤرة استيطانيّة حتى العام 2021.

يأتي ذلك في حين تمت المصادقة على بناء 26331 وحدة سكنية بالمستوطنات في الفترة بين عامي 2017- و2020، مقابل 10331 وحدة تقرر إقامتها من 2013 وحتى 2016، ومع هذه الزيادة في المخططات والنشاطات الاستيطانية ازداد كذلك عنف المستوطنين وبلغ مستويات غير مسبوقة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]