21 فرقة عالمية تفتتح مهرجان «سماع» بمعزوفة كونية تدعو للسلام
فى وسط حضور جماهيري كثيف، وتناغم ثقافات الشعوب المختلفة على لغة واحدة، تؤكد السلام والتسامح والمحبة، امتلأ جانبا مسرح بئر يوسف بالقلعة بمحبي مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورتة التاسعة لعام 2016.
افتتح المهرجان الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والإصلاح الإداري، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، ويستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، حيث ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلاني، والدكتور أيمن عبد الهادي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، ويترأس المهرجان ومؤسسه الفنان انتصار عبد الفتاح، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للتعرف على فنون وثقافات الشعوب المختلفة والتراث الدينى بأشكاله المختلفة.
وأكد النمنم، أن المهرجان يحمل رسالة سلام لكل العالم، أمام حوادث إرهابية فى كل مكان، مؤكدًا أننا نرفض كل دعاة الظلام، وكل ما يقومون به من إرهاب وقتل، وينبغي أن نرد عليهم بالحياة والفن، فالفن هو ما يجمعنا، والسلام هو ما نطلبه، مؤكدا أن الإنسانية تجمعنا كلنا، مهما اختلفت مواقعنا الجغرافية ودياناتنا وتعددت ثقافاتنا، فالجوهر الإنساني واحد، ويظل الإنسان هو الإنسان في كل مكان، أيًا كانت ثقافته، واختتم كلماته قائلا «عاشت مصر بكم وبنا جميعًا وعاشت الإنسانية».
حضر الافتتاح حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرذثوكسي، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، وهشام فرج، وكيل وزارة الثقافة للأمن، والدكتور إيمان نجم وكيل وزارة بالعلاقات الثقافية الخارجية، بالإضافة لبعض السفراء وممثلي الدول الأجنبية ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.
وأشار العربي إلى أن وزارة التخطيط تحمست لهذا المهرجان الهام وتشجيع رؤية الفنان انتصار للحوار الثقافي، التي تعكس قدرة الإبداع على تحقيق رسالة سلام لكل العالم.
كما أكدت الصبان أننا نخلق السلام من خلال هذه المهرجانات، وأن مصر مهد الحضارات وملتقى الأديان، واللقاء مع الدول الأخرى يفتح بابًا للحوار مع الاّخر ومع جميع الحضارات التي تؤكد روح التسامح والمحبة والسلام، ووجهت الصبان دعوة للسفراء وكل ممثلى الدول الأجنبية بأن يشاهدوا هذا الحوار مع الاّخ،ر لأنه يساعد على عودة السياحة والتقدم وإعتلاء مصر للمكانة الثقافية التى تليق بها.
وأضافت الكيلاني، بأن هذا المهرجان يُعد بمثابة رسالة سلام تعبر عن شخصية مصر المتنوعة والمتفردة ويعمل على نشر ثقافة التسامح والمحبة والسمو عبر فن السماع الذى يشدو مخاطبًا وجدان البشرية والتواصل الإنسانى بين الشعوب بالموسيقى الروحية.
وأوضح انتصار عبد الفتاح، أن هذا المهرجان حقق مكانة دولية وعالمية، وأننا نسعى في هذه الدورة للتأكيد على أهمية التواصل الكامل والإنساني مع كافة شعوب العالم من مختلف ثقافات الدول المشاركة من خلال الورشة الدولية لفن السماع للعام التاسع على التوالي بمشاركة الجمهور، ووجه الشكر لوزارة الثقافة متمثلة فى صندوق التنمية الثقافية، والعلاقات الثقافية الخارجية، والهيئة العامة لقصور الثقافة وكل الذين ساهموا فى هذا العمل وكذلك وزارة الأثار، وحسن خلاف على مجهوداته التى بذلها فى إنجاز هذا الحدث الدولى.
شارك فى هذا المهرجان أكثر من 21 فرقة في كافة أنحاء العالم في معزوفة كونية تدعو للمحبة والتسامح والسلام.
بدأ الافتتاح بعزف السلام الجمهوري، أعقبه عرض فني بمشاركة جميع الدول المشاركة، حيث أنشدوا «إني أحب لموسى وأني أحب لعيسى وأني أحب لمحمد، الله، الله يا رسول الله، نبينا محمد عليه السلام».
واختتم حفل الافتتاح بمشاركة أطفال إندونسيا التابعين للسفارة مع جميع الفرق المشاركة بأغنية اليونسكو وهى تنادى بالسلام والتسامح والمحبة بين الأطفال وشعوب العالم، كما شاركت جميع الفرق في رفع علم مصر لتوصيل رسالة سلام لكل بلدان العالم.
