25 ألف منزل مهدد بالهدم في القدس المحتلة
قالت محافظة القدس المحتلة، اليوم السبت، إن حوالي 25 ألف منزل مهددة بالهدم تواجه المرحلة الأخطر في ظل سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال وتهجير المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم.
وحذر عبد الله صيام، نائب محافظ القدس، في تصريح صحفي،اليوم السبت ” أن سلطات الاحتلال تهدم حوالي 15 منشأة شهرياً في القدس في وقت تواصل فيه منع حصول المقدسيين على تراخيص البناء وبالمقابل تقدم التسهيلات للمستوطنين من أجل البناء في القدس”.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منع المتضامنين والمعتصمين من التضامن مع أهاليهم في أحياء القدس وما جرى في الطور أمس من قمع للمتضامنين.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تحاول أن تخفي جرائمها وان لا يكون هناك شهود على ما تفعله من انتهاكات في القدس المحتلة، لذا تلجاً لمنع المعتصمين والمتضامنين من الوصول إلى الأحياء المهددة بالهدم في القدس المحتلة، لتحقيق وإنجاز المشروع الاستيطاني الكبير “القدس الموحدة”.
وشهد الأسبوع الماضي، سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي نفذتها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، حيث أجبرت عدد من المواطنين المقدسيين على هدم منازلهما ذاتيا، في هدمت سلطات الاحتلال عدد آخر من المنازل والمنشآت . فيما أخطرت بهدم بناية تسكنها عدد من العائلات في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
وأوضح المحامي مدحت ديبة، أنه استطاع الحصول على قرار لأربع عائلات مقدسية، يقضي بتجميد القضية التي قدمها القيم العام على الأملاك المتروكة في بلدة شعفاط حتى البت في ملكية الأرض التي تقدمت بها العائلات للمحكمة المركزية من خلال خلاله.
وأوضح ديبة، أن القرار يمهد الطريق لتمسك العائلات ببيوتهم والبقاء على الأرض التي يدعي حارس الأملاك الإسرائيلي تبعيتها له.
وتشير التقارير الفلسطينية والدولية، الى أن عمليات الهدم المتصاعدة في القدس المحتلة والإعلانات المتوالية من قبل حكومة الاحتلال عن مشاريع استيطانية جديدة في قلب المدينة وفي محيطها، تأتي في إطار تواصل نهج الاحتلال العنصري الإحلالي، والتي تهدف الى طرد المقدسيين وإحلال بدلا منهم المستوطنين.
وأكدت أن سياسة الاحتلال المتصاعدة منذ بداية العام الجاري في القدس، تقوم على هدم المباني والمنازل وتشريد العائلات، والإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة، وتوسيع مستوطنات قائمة، إلى جانب التمييز العنصري التي يمارسها بحق المقدسيين.
وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطيني أحمد الرويضي، في وقت سابق، إن سلطات الاحتلال تتعمد استخدام سياسة “الهدم الفردي” في القدس الشرقية المحتلة، خلال فترات زمنية متفرقة، كي لا تشكل رأي عام دوليا ضدها.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تمنع المقدسيين من البناء ويرفض منحهم رخصا لإنشاء أو توسيع منازلهم، في الوقت الذي يعلن عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وتوسيع مستوطنات قائمة، وإنشاء طرق التفافية حولها وربطها ببعضها، موضحاً أن نسبة التراخيص التي يحصل عليها المقدسيين لا تتعدى 12 %.
يذكر ان ما يقارب 140 ألف مقدسي، يعيشون خارج ما تسمى بـحدود “بلدية القدس”، وسط تخوفات من إلغاء إقامتهم في المدينة، ما يعني أن الاحتلال يطبق سياسة التهجير القسري على المقدسيين.
