تعرّضت نحو 350 منشأة اقتصادية بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للتدمير، توزّعت ما بين مصانع ومحال تجارية ومخازن ومرافق أخرى، ما نتج عن ذلك فقدان ثلاثة آلاف عامل أعمالهم وانضمامهم لطابور البطالة المتفشية في غزة جراء الحصار الإسرائيلي.
وقال عايش أبو عاصي، سائق في أحد المصانع المدمرة في غزة، إنه بات غير قادر على إعالة أسرته بعد تدمير المصنع وفقدانه مصدر رزقه.
ومن بين المصانع المدمرة مصنع لإنتاج المثلجات “الآيس كريم”، أي أنه لا مبرر لتدميره من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحرمان عشرات العمال فيه من مصدر رزقهم.
وأوضح أحد المحاسبين العاملين في المصنع، ويدعى محمد العشي، أن المصنع يضم قرابة الـ 50 عاملا، كل واحد منهم يعيل أسرة، وبعد تدميره تضرر الجميع ولم يعد بمقدورهم الإنفاق على أسرهم وحرمهم من مصدر رزقهم.
وهو حال 3 آلاف عامل في قطاع غزة ممن فقدوا أعمالهم بعد تدمير المصانع التي عملوا بها خلال العدوان الأخير، وهناك من يرى أن الاحتلال يريد القضاء على البنية التحتية للقطاع الصناعي ضمن سياسة ممنهجة.
ويعتبر القطاع الصناعي هو المشغل الأكبر للأيدي العاملة في قطاع غزة، ما يعني أن تدميره سيرفع مستويات الفقر والبطالة لنسب مخيفة بعد أن وصلت لأكثر من 60%.
