3 أسباب رئيسية للأزمة السودانية.. و3 أشهر لصد محاولات إجهاض الثورة

التوتر والجدل الساخن يخيم على الشارع السوداني لليوم التاسع على التوالي، وأغلق معتصمون طرقا حيوية في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، وسط انتشار مكثف للشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، الذين قاموا بتصعيد جديد، بإغلاق غالبية الطرق والجسور وسط العاصمة، وإضرام للنيران في إطارات السيارات.

  • بينما سارع مسؤولون في الحكومة إلى نفي تصريحات أطلقها رئيس حركة تحرير السودان، حاكم إقليم دارفور، «‏مني أركو مناوي»، أعلن فيها عن اتفاق جرى بين رئيس الوزراء د. عبد اله ‏حمدوك ورئيس مجلس السيادة على حل الحكومة‎.‎

جدل حول تصريحات حل الحكومة

وكان رئيس حركة تحرير السودان، وحاكم اقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد كشف عن لقاءات مكوكية جرت أمس الأول الجمعة، بينه ورئيسي مجلس السيادة والوزراء وآخرون يتزعمون تياراً مناوئاً للمجلس المركزي للتحالف الحاكم، مطالبين بتوسيع قاعدة المشاركة..وقال مناوي طبقاً لموقع «دارفور 24 » إن الرئيسين توافقا على حل الحكومة بمجلسيها «السيادة والوزراء» لكن اختلفا حول الإجراءات.

وتابع مناوي: بينما يرى حمدوك أن الحل يحتاج تمهلاً وضبطاً إجرائياً، يرى البرهان أن التعجيل مهم لفك الاختناق السياسي..فيما انقسمت الساحة السياسية حول هذا الأمر في وقت نفى فيه مكتب رئيس الوزراء هذا الخبر.. فمن هو المستفيد من حل الحكومة وبأي كيفية سيتم الحل إذا ما تمت الموافقة؟ وما هو مصير الجيش؟ هل يكتفون بموقف المشاهد فقط أم إنهم سيرضخون لرغبات الشارع بالابتعاد. ؟

تحركات مكثفة لرئيس الوزراء لحل الأزمة

وكشفت وسائل الإعلام السودانية، أن يوم أمس شهد تحركات مكثفة لرئيس الوزراء لحل الأزمة بين العسكريين ‏والمدنيين من جهة وبين أطراف تحالف الحرية والتغيير من جهة أخرى‎.‎.وكان حمدوك عقد اجتماعاً منفصلاً مع قادة في تيار الحرية والتغيير- ‏التوافق الوطني، أبلغوه خلاله بضرورة تسريع حل الحكومة كمخرج وحيد ‏من الوضع الحالي‎.‎

حل الحكومة غير مطروح

 وأكد مسؤول في مجلس الوزراء لصحيفة «سودان تربيون»، أن حل الحكومة غير مطروح في الوقت ‏الحالي، وأن التركيز ينصب على إيجاد معالجات سياسية للأزمة الراهنة ‏ليتم حلها بالاتفاق بين العسكريين الذين يفترض بهم اتخاذ قرارين بإنهاء ‏اعتصام القصر وفتح المنافذ المغلقة في شرق البلاد على أن تجلس ‏الأطراف لمعالجة بقية القضايا كحزمة واحدة‎.‎

  • وكشفت  قوى «الحرية والتغيير» 3 أسباب رئيسية للأزمة الراهنة، معلنة دعمها الكامل لرئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك.

وقال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، د. محمد ناجي الاصم، إن الأزمة الحالية مرتبطة بـ «مسألة الترتيبات الأمنية وصولا لجيش مهني واحد..وتسليم مجلس السيادة للمدنيين.. وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية..مشيراً إلى أن 17 نوفمبر/ تشرين الثاني موعد تسليم «المجلس السيادي» للمدنيين بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.

  • وطالب الجماهير ـ اللجان والتجمعات المهنية ـ بالاستعداد لـ 3 أشهر لصد أي محاولة لإجهاض الثورة.

توقعات بتشكيل «حمدوك» حكومة جديدة

وفي المقال يؤكد جبريل ابراهيم، وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، أنه يتوقع من الدكتور حمدوك حلّ الحكومة وتشكيل حكومة جديد للخروج من المآزق السياسي الحالي.

وقال جبريل: إن مؤسسات الدولة معطلة، وعلى حمدوك امتصاص الاحتقان الحالي بحلّ الحكومة..وحلّ الحكومة سيمهد الطريق لحل الأزمة الحالية.

من يحاول حل الحكومة سيواجه الشعب والحكومة

ومن جانبه قال عضو المجلس القيادي لقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، ياسر عرمان، إن من يحاول حل الحكومة السودانية، سيواجه الشعب والحكومة، ولن تُحل الحكومة بأي فرمان من أي جهة كانت.

  • وأضاف ياسر عرمان، إن الأزمة السودانية الحالية «مصطنعة في شكل انقلاب زاحف»، مشيراً إلى الدعم الكامل والشامل للجنة تفكيك التمكين.

وتابع عرمان، إن قوى الحرية والتغيير ملك للشعب السوداني، وقد ارتكبت أخطاء، ونعترف بها، لكن موقفها واضح من مدنية الدولة، ونحن لسنا أعداء للقوات المسلحة، وقوى الحرية والتغيير تدعم دعوة رئيس مجلس الوزراء لـ «حوار حقيقي حول قضايا شرق السودان وصلتها بالمركز وكيفية حلها»

 الجدل قائم حول حل الحكومة 

ويرى الخبير الأكاديمي والمحلل السياسي د. أبوبكر آدم، أن حل الحكومة إذا تم سيقابل رضا من قبل الجماعات التي ظلت تطالب بهذه الخطوة منذ فترة، والأمر يكاد يكون مطلباً شعبياً لجهة ما يحمله من مضامين يرى مراقبون كثر للأوضاع أنه سيكون الحل لها. ويشير إلى أن اعتصام القصر الجمهوري أحد أهم شعاراتهم هو حل الحكومة وتشكيلها من كل القوى السياسية دون المؤتمر الوطني المحظور بأمر الثورة
  • وطالما هناك رافضين لهذه الفكرة فإن من الأفضل الجلوس للحوار وصولاً لحل يرضي كل الأطراف دون الميل لطرف بغية الوصول لحل يضمد جراح السياسة وما أحدثته من شرخ في نسيج المجتمع.

وهكذا .. الجدل الساخن وتضارب المطالب «سيد الموقف»، وارتباك كبير فرض سيطرته على المشهد السياسي في السودان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]