أقيم، اليوم الجمعة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اعتصام، للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه في الذكرى رقم 105 لوعد بلفور.
وشدد المشاركون في الاعتصام على ضرورة إنهاء الانقسام، موجهين التحية للصامدين في الضفة الغربية بوجه الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبين وكالة الأونروا بتوفير خدمات تمكن اللاجئين من العيش بكرامة.
3 رسائل
3 عناوين اجتمعت في الاعتصام الذي أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة: الذكرى الخامسة بعد المائة لوعد بلفور، والتضامن مع الفصائل في الضفة الغربية واستنكارا لسياسة الأونروا الخدماتية.
أما الرسائل فتوجهت للمجتمع الدولي بانصاف الفلسطنيين بعودتهم إلى أرضهم وإنهاء الاحتلال، وللفلسطينيين بالوحدة وإنهاء الانقسام، وللأونروا بتقديم خدمات تمكنهم من العيش الكريم بانتظار العودة.
وقال فؤاد عثمان مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صيدا إن: “منظمة التحرير يجب أن تتحمل المسؤولية بالضغط على الأونروا لتأمين دعم مادي وعيني للشعب الفلسطيني في لبنان”.
وبرغم تصدر الهم المعيشي والاقتصادي حياة اللاجئين في لبنان حيث تخطت نسبة الفقر 90% بحسب الأونروا، إلا ان تفاعلهم مع الأحداث الجارية في الوطن تؤكد على مدى تجذرهم والتصاقهم بارضهم وقضيتهم.
وفي مشهد مكرر، أطلق فلسطينيون من مخيم عين الحلوة، مسيرة تضامنية مع فلسطينيي الضفة الغربية، الذي يتعرضون لاعتداءات مختلفة من قوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء.
يقول مجاهد دهشة (من سكان المخيم): “هذه المسيرات هي أقل ما يمكننا تقديمه لأولئك الذين يضحون بأنفسهم وأولادهم وممتلكاتهم”.
وأضاف: “الشهيد إبراهيم النابلسي ناشد الفلسطينيين قبل موته بألايتركوا سلاحهم أبدا. وأنا أناشدهم أن يتحدوا ويتركوا الانقسام”.
وفي نفس الاعتصام، خرج مهدي موعد، الفلسطيني من مخيم عين الحلوة، بينما يضع على رأسه عصابة تحمل شعار “عرين الأسود”، وقال: “نحيي الأمهات اللواتي أنجبن أسودنا المقاتلين”.
ذلك الأمل وبصيص الضوء القادم من الضفة الغربية كما يقول اللاجؤون يبددُهُ تراجعَ أحوالهم التي تزداد قسوة بسبب سوء الخدمات التي تقدمها الاونروا على كافة الصعد والتي باتت تنذر بقرب انفجار اجتماعي قد تشهده المخيمات بحسب المراقبين.
