خرجت الحكومة العراقية إلى النور، بعد 3 محاولات فشل من خلالهم كل من محمد توفيق علاوي ، وعدنان الزرفي، لتنجح المحاولة الثالثة مع رئيس الاستخبارات في البلاد، مصطفى الكاظمي الذي نال الثقة من مجلس النواب العراقي ، بعد منتصف ليل الأربعاء، بتوقيت العاصمة بغداد.
ونالت التشكيلة الحكومية ، على موافقة البرلمان ، بعد تمرير أكثر من نصف أعضاء الحكومة التي عرضت على المجلس ، ليصبح مصطفى الكاظمي، هو رئيس وزراء العراق الجديد ، وشهدت الجلسة البرلمانية ، التصويت على 15 وزيرا بالموافقة، فيما تم تأجيل حقيبتين وزاريتين هما الخارجية ، النفط، فيما تم رفض 5 مرشحين .
3 محاولات في 5 أشهر
وبدأت العملية المتعثرة للحكومة العراقية منذ 5 أشهر ونصف، حيث ظلت البلاد بدون حكومة ، منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد اندلاع تظاهرات شعبية عارمة ضد الفساد، ليكون “الكاظمي” هو ثالث رئيس وزراء مكلف منذ استقالة “عبد المهدي” تحت ضغط الاحتجاجات الضخمة في ديسمبر، حيث انسحب “علاوي” و”الزرفي” بدعوى تدخل الكتل السياسية، وكان أمامه حتى التاسع من مايو الجاري لتقديم تشكيلته الحكومية.
عدم اكتمال نصاب البرلمان يمنع “علاوي”
المحاولة الأولى بعد سقوط حكومة “عبد المهدي” ، كانت مع محمد توفيق حسين علاوي ، وهو سياسي عراقي و كلف لمنصب رئيس وزراء العراق ولكنة أعتذر عن التكليف بسبب عدم تمرير الكابينة الوزارية والفشل في اكتمال النصاب بالبرلمان العراقي
وكلف “علاوي” في 1 فبراير الماضي، برئاسة مجلس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح ، ورشح للمنصب بتوافق سياسي بين كتلتي الفتح و سائرون ، وفي 1 مارس قدم اعتذاره لرئيس الجمهورية ، بسبب عدم تمرير الكابينة الوزارية من قبل أحزاب مجلس النواب.
“الزرفي” يعتذر
أما التجربة الثانية التي فشلت أيضا، كانت مع عدنان الزرفي، وهو سياسي عراقي ، كان محافظا سابقا للنجف لعدة مرات ، وعضو في مجلس النواب العراقي منذ 2018 ، حيث كلف بتشكيل الحكومة العراقية فاعتذر في 9 أبريل الماضي ، لعجزه عن تشكيل الحكومة .
وكان الرئيس العراقي قد أصدر في 16 مارس مرسوما جمهوريا بتكليف، عدنان الزرفي، رئيسا للوزراء، ليعتذر عن تولي المنصب بسبب عدم التوافق السياسي على توليه وتمرير كابينته الوزارية.
“الكاظمي” يفض الأشتباك
المحاولة الناجحة جاءت مع رئيس الأستخبارات بالبلاد، مصطفى الكاظمي ، الذي كلفه رئيس الجمهورية برهم صالح بتشكيل الحكومة العراقية في 9 أبريل 2020، ليفض الاشتباك حول تشكيل الحكومة في ظل صدامات بين كتل وأحزاب البرلمان العراقي.
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي قد عين “الكاظمي” في منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ 7 يونيو 2016
ولد “الكاظمي” في بغداد عام 1967، ودرس القانون في العراق، قبل أن يعمل بالصحافة، وعرف بمناهضته لحكم الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وعاش في المنفى ما بين إيران ، السويد ، بريطانيا.