30 عاما على مجزرة الأقصى الأولى.. ذكريات حية واستهداف مستمر

بالتزامن مع الذكرى الـ30 لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المصلين، تواصل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة اقتحاماتها للأقصى، تحت حماية جنود الاحتلال.

لم يكن يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 1990 يوما عاديا في حياة الفلسطينيين، حين واجهوا نزف الدماء وأصوات الرصاص والقنابل، ثم صدحت مكبرات الصوت من المساجد في دعوة لحماية المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.

وتحل اليوم الخميس، الذكرى الـ 30 لمجزرة الأقصى الأولى، ولكن كثرة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وكثافة الاعتداءات على المسجد المبارك، لن تنسي الفلسطينيين بشاعة هذه المجزرة وتفاصيلها، إذ كانت الأكثر دموية.

تفاصيل الجريمة
وقعت مجزرة الأقصى الأولى في تمام الساعة 10:30 من صبيحة يوم الإثنين الموافق 8 أكتوبر من عام 1990 قبيل صلاة الظهر، وكانت جماعة ( أمناء جبل الهيكل ) المتطرفة، قد وزعت بيانا قبلها بعدة أيام على وسائل الإعلام بمناسبة احتفالها بما يسمى “عيد العرش”، تقول فيه أنها تعتزم تنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل (كما يسمونه)، داعية فيه اليهود للمشاركة فيها، وحاول متطرفون يهود، بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى.

وفي يوم الجريمة تصدى أهالي القدس كعادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفين اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون.

وعلى الفور تدخل جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودين في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد 21 وإصابة أكثر من 200، واعتقال 270 آخرين، وتم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحى إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.

وقبل وقوع الجريمة بنصف ساعة، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شرعت بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما أنها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس من الدخول، ولكن الآلاف من المصلين كانوا قد تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت لحماية المسجد من اقتحامات “أمناء الهيكل”.

سنغرق المكان بالدماء
وكعادته، يرتكب الاحتلال المجازر، ثم يعلن عن لجان تحقيق، ثم يحمل الضحية المسؤولية، وهذا ما حصل بعد مجزرة الأقصى الأولى، ولعل أبشع ما يمكن الحديث عنه ما سمي يومها بلجنة “زمير”، أن صفحات تقرير التحقيق امتدت على نحو 70 صفحة، تلتها صفحة ونصف الصفحة فقط عن أحداث إطلاق الرصاص على المصلين في المسجد الأقصى.

ولم يكن حدث الإثنين عفويا أو رد فعل فقط على أحداث قوية جرت في المسجد الأقصى، بل كانت خطة معدة لضرب الرصاص الحي، وإنزال أقسى العقوبة بكل من تسول له نفسه الدفاع عن المسجد الأقصى، وتدفيع الثمن لمن يعترض على فكرة بناء الهيكل المزعوم.

وإلا كيف نفسر قول الضابط الإسرائيلي شلومو قتابي مرات عدة صبيحة ذلك الإثنين لعدد من المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس “نحن اليوم لا نلعب، ولا نمزح، وإذا رميتم الحجارة اليوم فسنغرق المكان بالدماء”.

شهادة مفتي القدس
وفي شهادة له في ذلك الوقت قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، وهو واحد من الشهود على المجزرة.

إن الاحتلال بأذرعه المختلفة خطط حينها لوضع اليد على المسجد الأقصى بأجواء حربية عدوانية، وما إن بدأ الناس بالهتاف ضد الاحتلال حتى دخلت أعداد كبيرة من القوات الخاصة وجنود وشرطة الاحتلال للمسجد من عدة أبواب، وبدأ إطلاق الرصاص بشكل عشوائي وكثيف، واستعانت قوات الاحتلال حينها بالطائرات للمشاركة في المجزرة، لكثرة أعداد المعتكفين بالمسجد، ولم يتمكن الجيش من محاصرتهم على الأرض.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]