5 قتلى و36 مصابًا.. حصيلة تفجير أسطنبول الانتحاري
أصبحت أستطنبول، اليوم السبت، على تفجير انتحاري، في أحد أهم الشوارع التجارية بها (شارع الاستقلال)، المغلق أمام حركة المرور، والذي تصطف فيه المتاجر الدولية ومراكز التسوق، ويقصده السائحون من جميع الجهات، وعلى بعد أمتار من منطقة تنتظر فيها عادة حافلات تابعة للشرطة.
ولقي 5 أشخاص، من بينهم مفجر انتحاري مصرعهم، وأصيب 36 آخرين، في هجوم، صرح مسؤول تركي بارز لرويترز، إن نتائج التحقيقات الأولية عنه، تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني المحظور أو إحدى الجماعات المرتبطة به نفذت الهجوم، مشيرًا إلى أن المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة، لأنه كان خائفًا من الشرطة، مضيفًا أنه خطط لتفجير منطقة أكثر ازدحامًا.
وأغلقت الشرطة الشارع، وبدأت فرق التحقيق الجنائية في تمشيط المنطقة بحثا عن الأدلة، وحلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق موقع التفجير وهرب المتسوقون المذعورون من المنطقة إلى الشوارع الجانبية الضيقة.
وقال أحد المقيمين في المنطقة لرويترز، «أحد أصحاب المحلات في المنطقة، أخبرني أن أحدهم فجر نفسه وسرت نحو نهاية الشارع، شاهدت شخصًا مصابًا في الشارع، لم يكن أحد يحاول معالجته، ثم رأيت شخصًا يبدو مواطنًا عاديًا يحاول فعل شيء لهذا الشخص، وكان هذا كافيًا بالنسبة لي فاستدرت وعدت».
وكان شارع الاستقلال الذي عادة ما يزدحم بالمتسوقين خلال نهاية الأسبوع، هادئًا عن المعتاد قبل الانفجار، مع بقاء المزيد من الناس في منازلهم، بعد سلسلة من التفجيرات الدموية.
وأكد وزير الصحة التركي، أن التفجير أصاب 36 آخرين، 7 منهم في حالة خطيرة، وأضاف وزير الصحة محمد مؤذن أوغلو، أن 12 من بين المصابين أجانب، كما أكدت الخارجية الإسرائيلية أن بعض مواطنيها من بين المصابين، بينما ذكرت مصادر فلسطينية، أن المصابين الـ6 هم من الفلسطينيين، من أراضي 48 في فلسطين المحتلة.
وقال مؤذن أوغلو «نحن كأمة الآن للأسف وجهًا لوجه مع موقف به أفعال غير محدودة، ولا يمكن قياسها، وغير إنسانية، وتتحدى القيم الإنسانية وغادرة»، والتفجير الانتحاري هو الرابع الذي يضرب تركيا هذا العام.
وقتل تفجير انتحاري بسيارة ملغومة 37 شخصًا في العاصمة أنقرة هذا الشهر، كما قتل تفجير مشابه في أنقرة الشهر الماضي 29 شخصًا، وأعلنت جماعة كردية مسلحة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين.
وفي يناير/ كانون الثاني قتل مفجر انتحاري نحو عشرة أشخاص أغلبهم سائحون ألمان في المنطقة التاريخية وسط اسطنبول وهو هجوم ألقت الحكومة بمسؤوليته على تنظيم داعش.