41 قمة عربية منها  12 قمة طارئة..و«فلسطين» القاسم المشترك الأكبر

افتتحت القمة العربية أعمالها في مدينة الظهران السعودية اليوم .. وتنعقد القمة في نسختها الـ29 قبل نحو شهر من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في مايو/ إبريل المقبل.. وتأتي «قمة الظهران» على مسار انعقاد القمم العربية منذ العقد الرابع من القرن الماضي، ما بين العاديّ منها، والطارئ، وكانت القضة الفلسطينية، هي القاسم المشترك الأكبر.. وصولاً إلى قمة  اليوم بالمملكة العربية السعودية، في ظل ظروف  وتحديات غير عادية؛ تواجه الأمة العربية، وأجواء متوترة تسود عدد من الدول العربية، وتناقش  القمة ملفات ساخنة، منها أزمات سوريا وليبيا واليمن، إلى جانب التطورات الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب.

 

 

 

 

 

بدأ تاريخ القمم العربية منذ مايو/ أيار 1946 بانعقاد قمة أنشاص الطارئة لمناصرة القضية الفلسطين، تلتها بعد 9 سنوات تقريبا  قمة بيروت الطارئة أيضا في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1956  لدعم مصر ضد ما عرف فيما بعد بالعدوان الثلاثي.. إلا أن تاريخ القمم العربية، بوصفها مؤسسة سياسية، بدأ فعليا في عام  1946  مع القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية، لتليها  28  قمة عادية، آخرها «قمة الظهران»، و12 قمة طارئة.

 

 

 

 

 

ومن أهم هذه القمم، من بين ( 41 قمة، 29 منها قمة عادية و12 طارئة) :

 

  • «قمة أنشاص».. وهي القمة الأولى والتي عُقدت عام 1946 بدعوى من الملك فاروق ـ ملك مصر السابق ـ  واقيمت  فى قصر أنشاص الملكي بمحافظة الشرقية، وحضرها ممثلو الدول السبع المؤسسة لجامعة الدول العربية، بغرض وقف الهجرة اليهودية وتحقيق استقلال فلسطين، وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين دون تفريق بين عنصر ومذهب.

 

واللافت في القمة العربية الأولى، «قمة انشاص»، أنها عقدت بناء على اقتراح من كريم ثابت، المستشار الصحفي للملك فاروق، وأقنع بها الأخير، حسب ما ورد في كتابه «10 سنوات مع فاروق»، وأسرع الملك في تنفيذ فكرة تجميع الدول العربية في مصر، وأرسل عبدالعزيز بدر، الأمين الأول في القصر، في زيارة خاطفة إلى العواصم العربية بالطائرة الملكية الخاصة، ليوجه دعوة باسمه إلى ملوك العرب ورؤسائهم، فيما عدا اليمن لبعدها وصعوبة مواصلاتها، فيتم الاتصال به لاسلكيًا، وتم تعيين موعد 26 مايو/ آيار 1946 موعدًا لبداية الاجتماع على أن يستمر 3 أيام..وكان الملك عبدالله أول مَن قَبِل الدعوة، ورحب بها الملك عبدالعزيز وأثنى على فكرة الاجتماع واعتذر عن عدم الحضور بنفسه بسبب حالته الصحية، وأناب عنه الأمير سعود ولي العهد آنذاك، وأراد أمير العراق عبد الأله تأجيل الموعد بضعة أيام لوجود عذر قاهر، لكن لم يرد فارق ذلك وبعد اتصالات عربية نجح الملك عبدالله والشيخ بشارة الخوري، رئيس لبنان، في إقناع الأمير بقبول الموعد الذي يريده فاروق..وكان الجلوس على المائدة بالترتيب الهجائي للدول العربية، وأمر الملك فاروق أن يوضع أمام كل واحد من ضيوفه في حجرة الجلسات «قلم حبر» نقش على غطائه الذهبي اسم أنشاص، وإلى جانبه تاريخ الاجتماع، ولما علم بعد سفر الأمير عبدالإله أنه نسي قلمه أمر بإرساله إليه ليحتفظ به تذكارًا لهذه المناسبة التاريخي

 

 

 

وأول ميثاق لقمة عربية، أمضي بـ«الروب دي شامبر»، هكذا قال المستشار الصحفي للملك فاروق ، ففي اليوم الأخير من الاجتماع لم تعط «مسودة» الميثاق  (البيان الختامي) للخطاطين إلا في السهرة، فكان من الطبيعي أن يتأخروا في إنجاز مهمتهم وشعر الملك عبدالله، ملك الأردن، بالنعاس فاتفق مع فاروق وسائر المجتمعين على أن يأذنوا له بالذهاب إلى فراشه وخصوصا أنه سيسافر في ساعة مبكرة من الصباح، وقال إنه سيمضي الميثاق عندما يستيقظ، وكانت الساعة قاربت من الثانية صباحا حيث انتهى الخطاطون من إعداد النسخة الرسمية النهائية للميثاق، فدعا فاروق المجتمعين إلى إمضائها وتبودلت التهاني، وذهب فاروق وأيقظ المللك عبدالله وجلس وأمضى الميثاق وهو مرتدي «الروب دي شامبر».

 

 

 

  • وتأخر فيما بعد عقد قمة عربية لمدة 9 سنوات، تحت تأثير هزيمة العرب في حرب فلسطين 1948، لتنعقد القمة الثانية، وهى «قمة لبنان»، والتي عُقدت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1956 بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون، إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة، وشارك فيها تسعة من رؤساء العرب، وصدر عنها بيان أجمع فيه القادة على مناصرة مصر.

 

 

  • ثم قمة «اللاءات الثلاث» والتي عُقدت عام 1967 في الخرطوم بعد نكسة 1967، والتي تبنت شعار «لا للصلح، لا للمفاوضات، لا للاعتراف بإسرائيل».

 

 

  • وعقدت قمة القاهرة الطارئة  في العام 1970 على وقع أحداث «أيلول الأسود» عام 1969بين الأردنيين والفلسطينيين، وذلك بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر، وما أن نجح ناصر فى رأب الصدع بينهما، حتى توفى وهو يودع وفد أمير الكويت، لينتهى بذلك فصل من فصول «القومية العربية» التى ظل ناصر يدافع عنها حتى الرمق الأخير.

 

 

 

 

  • وعقدت  «قمة الجزائر» 1973 بعد اندلاع حرب أكتوبر بطلب من مصر وسوريا، بهدف إقرار شرطين للسلام مع إسرائيل: الانسحاب من الدول العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية.. وقد أكدت الدول العربية حين ذاك، أن «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي»، وقامت باستخدام البترول كسلاح سياسي ضد إسرائيل، عبر تقليل نسبة إنتاج البترول إلى 5% في الشهر حتى تنسحب إسرائيل من المناطق المحتلة.

 

 

  • «قمة الرياض» عام 1976 بمبادرة من السعودية والكويت، لبحث الأزمة في لبنان ودراسة سُبل حلها، ودعت إلى وقف إطلاق النار وتعزيز قوات الأمن العربية، لتصبح قوة ردع قوامها ثلاثون ألف جندي، شكل السوريون غالبيتهم.

 

  • و«قمة بغداد» والتي عُقدت عام 1978، بدعوى من صدام حسين، إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل،  باعتبار أنها تمس حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية، واتفقت الدول العربية على التمسك بتطبيق قرارات المقاطعة العربية لإسرائيل، وقررت نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس، وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها،

 

 

  • «قمة الدار البيضاء» بالمغرب،  في مايو/ آيار 1989 والتي أقرت عودة المقر الدائم  للجامعة العربية إلى القاهرة.

 

 

 

  • «قمة القاهرة» والتي عُقدت عام 1990 إثر الغزو العراقي للكويت، وأدانت القمة العدوان العراقي على الكويت، وعدم الاعتراف بقرار العراق ضم الكويت إليه، وطالبت العراق بالانسحاب فورًا إلى مواقعها الطبيعية.

 

 

  • «قمة بيروت» والتي عُقدت عام 2002، وتبنت مبادرة السلام العربية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، آنذاك، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بشأن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية شريطة الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967.

 

 

  • «قمة شرم الشيخ» والتي عُقدت عام 2003، اتفق خلالها القادة العرب على «الرفض المطلق» لضرب العراق وضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية و«تجنب الحرب» واستكمال تنفيذ العراق قرار الأمم المتحدة رقم 1441 (2002).

 

  • «قمة الخرطوم» والتي عُقدت عام 2006، وتبنت بيانًا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، ورفضت خطة إيهود أولمرت رسم الحدود مع الأراضي الفلسطينية من جانب واحد، وعبرت القمة عن دعمها للسودان في قضية دارفور، وقدمت دعمًا ماليًا لقوات الاتحاد الإفريقي بها.

 

 

 

  • «قمة الدوحة» عام 2009  وعرفت بقمة «التصالحات»، حيث تصالح الملك عبد الله مع الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما صفت الأجواء بين الرئيس المصري الأسبق حسنى مبارك والرئيس السورى بشار الأسد فى أعقاب تلك القمة.

 

 

  • «قمة شرم الشيخ» والتي عُقدت عام 2015 تحت شعار «سبعون عامًا من العمل العربي المشترك»، ودعت خلالها مصر إلى إنشاء قوة عسكرية عربية، وأيدت الإجراءات العسكرية التي تقوم بها السعودية في اليمن.

 

 

 

  • ولم تخلو قمة عربية واحدة من القمم العربية ( العادية والطارئة)  من مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، قضية الأمة العربية الأولى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]