5 أولويات في برنامج الحكومة السودانية خلال 2021
أصدر الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام حمزة بلول مساء اليوم بيانا صحفيا حول نتائج اجتماعات مجلس الوزراء الأخيرة والتي انعقدت بأكاديمية الأمن العليا بضاحية سوبا بولاية الخرطوم.
وانعقد اجتماع مغلق لمجلس الوزراء الانتقالي بالسودان في الفترة من 25-27 فبراير 2021، في مقر الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والأمنية وذلك لصياغة خطة تنفيذ أولويات الحكومة الانتقالية للعام 2021.
وأوضح بيان أن الاجتماعات المكثفة اتسمت بروح إيجابية من العمل الجماعي والمجهود الذهني لإحكام تصورات الحكومة الانتقالية لتحقيق مهام ثورة ديسمبر المجيدة وفقاً للأولويات الخمسة التي سبق أن أعلنها السيد رئيس الوزراء عقب نقاشها مع كافة شركاء المرحلة الانتقالية واخضاعها لمشاورات وسط شرائح من المجتمع السوداني.
فرغ الاجتماع من تفصيل المشاريع والبرامج وفقاً لـ5 لأولويات، أكد المحور الاقتصادي والاجتماعي، على سيطرة الدولة على صادر الذهب بتولي بنك السودان المركزي شراء المعدن بأسعار البورصة العالمية وتصديره مع التعجيل بإقامة بورصة سودانية للذهب، وتوفير الخدمات الأساسية المتمثلة في مياه الشرب ومجانية التعليم العام، وتوطين صناعة الدواء لتغطي 60% من الحوجة في العام الأول ودعم برنامج العلاج المجاني ليشمل الأدوية لجميع الأمراض المزمنة والرعاية الصحية الأولية وحالات الحوادث والإصابات والطوارئ إضافة لبرامج المراكز القومية.
وتطرق هذا المحور أيضا إلى تمكين النساء في الشأن العام باستخدام الخطة الوطنية للقرار 1325، والشروع في صياغة الاستراتيجية الشاملة لإدراج النساء في مختلف مناحي الحياة، وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، استكمال مشروعات الكهرباء والنفط بنسبة زيادة 50% ، التوسع الأفقي والرأسي في الزراعة المطرية والمروية، إضافة 15 مليون فدان في القطاع المطري وزيادة انتاجيته بنسبة 15 في المائة، وتأهيل صيانة المحاجر والمعامل البيطرية والمسالخ ، وتوفير مياه شرب صالحة للقطيع لضمان زيادة صادرات الثروة الحيوانية.
وتضمن محور السلام، توفير الموارد اللازمة لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وفقا لمواقيته المتفق عليها، مشاريع توفير الأمن وخدمات المياه والصحة والكهرباء والتعليم والاتصالات في المناطق المتأثرة بالحروب، إعادة اللاجئين والنازحين طوعاً إلى مواطنهم الأصلية، استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو والتواصل مع حركة تحرير السودان (قيادة عبد الواحد محمد نور) استكمالاً للسلام، إطلاق حملة قومية للتبشير بالسلام ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ومحاربة العنصرية والمصالحات عبر البرامج الرياضية والدعوية والثقافية والتوعوية، الشروع في استكمال وتأسيس البنى التحتية كالسكك الحديدية والطرق والكباري
وتناول محور الأمن، الاتفاق على إستراتيجية أمن وطني شامل وفق عقيدة وطنية خالصة للدفاع عن الوطن والنظام الدستوري تهدف إلى جيش قومي مهني محترف وموحد،اصلاح جهازي المخابرات العامة والشرطة، إنشاء جهاز الأمن الداخلي، تأمين الحدود، نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، تحسين السجل المدني وتطوير أنظمة الهجرة، حفظ الأمن عبر القوات المشتركة، محاربة التهريب، حماية المدنيين، تأمين مسارات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، جمع الأسلحة وضبط المركبات غير المقننة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وتطرق محور العلاقات الخارجية، إلى تفعيل دور السودان في المحافل الدولية واستعادة دوره في المحيط الإفريقي مع إعطاء أولوية وخصوصية للعلاقة مع دولة جنوب السودان ودول الجوار بما يخدم السلام والأمن والتنمية، الانفتاح على المنظمات الإقليمية والدولية وتعزيز دور السودان فيها بالتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية ذات الصلة، تفعيل وجود السودان في المنظمات التي يمتلك فيها عضوية مسبقاً، تنشيط علاقة السودان مع المنظمات المستضافة في أراضيه، الانضمام للمنظمات والصناديق التي تدعم النمو الاقتصادي والحوكمة الرشيدة،نزع فتيل الأزمة مع دولة إثيوبيا مع تأكيد سيادة السودان على أراضيه وضمان أمنه المائي، تطوير علاقات السودان مع دول العالم بما يخدم مصالحه العليا في المجالات المختلفة خاصة التنمية وإعادة الإعمار والاستثمار والتبادل التجاري والبحث العلمي والتقنية والتعليم العالي مع الاهتمام بالشباب والمرأة، إنجاح دور السودان في رئاسة منظمة الإيقاد، تصميم مشروع لتقديم سودان ما بعد ثورة ديسمبر للعالم الخارجي بواسطة الشباب والشابات مما يعكس التنوع في السودان.
وشمل محور الانتقال الديمقراطي، إنشاء وتكملة جميع مفوضيات وهياكل السلطة الانتقالية، إطلاق عملية عدالة انتقالية شاملة، الإعداد للانتخابات كأحد أهم استحقاقات الانتقال، وبرنامج إزالة التمكين ومكافحة الفساد.
