5 فصائل فلسطينية تدعو لإلغاء اتفاقية «أوسلو»
دعت 5 فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، إلى إلغاء اتفاقية أوسلو وتطبيق قرارات الأمناء العامين لتطوير نضالات الشعب الفلسطيني في كل مكان، مطالبة بوقف الرهانات على الحلول الوهمية واعتماد المقاومة في الميدان سياسة بديلة.
جاء ذلك، في بيان للفصائل عقب اجتماع تشاوري بالعاصمة السورية دمشق، وهي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
وأكدت الفصائل على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار الأمناء العامين في رام الله – بيروت بإنجاز الاستراتيجية الوطنية الكفاحية، بديلاً لاتفاقات أوسلو وبرتوكول باريس الاقتصادي، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها، نحو انتفاضة شاملة وعلى طريق التحول نحو العصيان الوطني، إلى أن يحمل الاحتلال ومستوطنوه عصاهم ويرحلوا عن أرضنا أذلّاء.
وشددت الفصائل على ضرورة وقف الرهانات الهابطة على حلول وهمية، كالعودة إلى الرباعية الدولية، خاصة بعد أن كشفت الإدارة الأمريكية وحكومة دولة الاحتلال أوراقها كاملة بشأن العملية السياسية التي أثبتت فشلها عبر حوالي 3 عقود من الزمن المهدور من حياة شعبنا وقضيته الوطنية، أو بشأن الاستيطان الذي ما زال مستمراً بشكل جنوني”.
وأردفت الفصائل: “رفع السقف السياسي لا يكون بالخطابات ولا بالبيانات المعلقة على الهواء، بل بالاستناد إلى القوة والفعل في الميدان”، مطالبين بمغادرة وإلغاء اتفاق أوسلو، وبروتوكول باريس الاقتصادي، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، وإعادة بناء العلاقة معها باعتبارها دولة احتلال وعدوان واستعمار استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي.
وأدانت الفصائل رضوخ وكالة الغوث (أونروا) للبروتوكول الموقع بينها وبين الإدارة الأمريكية، وابتزاز بعض المانحين كالبرلمان الأوروبي، والضغط على الوكالة، لإعادة النظر ببرامجها التعليمية لتجهيل أبناءنا الطلبة وطنياً، وإنكارهم لقضيتهم وحقوقهم الوطنية المشروعة، وتشويه وعيهم، وتأهيلهم للقبول بالانفصال عن واقعهم الفلسطيني كلاجئين، ضحايا للمشروع الصهيوني، الذي أدى إلى تشتيت أهاليهم، وتمزيق مجتمعهم، وإخراجهم بقوة النار والحديد من وطنهم نحو المجهول.
ووجهت الفصائل الفلسطينية، في الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين/ أكتوبر المجيدة، كل آيات التقدير لأبطال وشهداء الجيش العربي السوري، والجيش المصري، وجيش التحرير الفلسطيني، وأبطال المقاومة الفلسطينية، وباقي الجيوش العربية التي شاركت في الحرب البطولية، مؤكدين أن دروس الحرب المجيدة ما زالت ماثلة أمامنا بشعارها الكبير «ما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة»، بديلاً لسياسات التطبيع المشينة، التي انزلقت إليها مؤخراً بعض الأنظمة العربية في خدمة مشروع التحالف الأمريكي – الإسرائيلي.