منذ لحظة انعقاده وأثار مجلس النواب المصري، جدلًا وراء جدل، إما من خلال مواقف أعضائه وتصريحاتهم، أو بعض قرارات المجلس ذاته، «الغد» يرصد في التقرير التالي أبرز المشاهد التي أثارت الجدل حول مجلس النواب المصري.
اليوم الأول.. مرتضي منصور يرفض حلف اليمين
بداية الجدل تحت قبة المجلس كانت يوم استقبال النواب وحلف اليمين، حيث خالف النائب مرتضي منصور اليمين الدستوري المنصوص عليها، والتي تعترف بثورة 25 يناير، ويرفضها هو ولا يعترف بها، ما دفع الدكتور بهاء أبو شقة رئيس الجلسة الافتتاحية حينها لإعادة قسم النائب، فكرر القسم بطريقة سريعة بحيث لا يفهم أحد ماذا يقول، ثم قال جملته التي تحولت إلي مسار للسخرية على مواقع «مش عايز أحلف.. أنا حر».
https://www.youtube.com/watch?v=78Vfqa-jsz4
توفيق عكاشة يخرج من البرلمان بضرب الحذاء
النائب الثاني الذي كان له مصيرًا أكبر من الجدل حول البرلمان هو توفيق عكاشة النائب الذي أسقطت عضويته، بداية من مظاهرات عكاشة المتكررة داخل أروقة المجلس احتجاجًا على وصفه بالتعنت ضد وكتم حريته، وصولًا إلى استضافته للسفير الإسرائيلي في منزله وهي المشكلة التي أدت إلى إسقاط عضويته من البرلمان، وأثارت غضب شديد بين النواب وصل إلى تعدي النائب كمال أحمد،على عكاشة بالضرب بالحذاء داخل قاعة المجلس.
عقب ذلك، أحال مجلس النواب عكاشة إلى لجنة القيم، والتي انتهت بقرار التصويت على استمرار عضوية عكاشة داخل البرلمان، وانتهى التصويت بإسقاط عضويته.
6 وقائع طرد في أقل من شهرين
من أبرز المواقف التي أثارت الجدل داخل البرلمان هو كثرة استخدام رئيس المجلس الدكتور على عبد العال لسلاح طرد النواب، حيث رصدت الصحف حينها 6 وقائع شهر للنواب في أقل من شهرين، الأولي كانت لطرد النائب المعارض أحمد الطنطاوي، بعدما اعترض على عدم إكمال كلمته خلال مناقشة إحدى القوانين، فطرده عبد العال بموافقة النواب.
الواقعة الثانية كانت من نصيب سعيد حنفي، خلال الجلسة ذاتها، بعدما اعترض على طرد الطنطاوي، أما الواقعة الثالثة فكانت من نصيب النائب أحمد الشرقاوي، والرابعة لتوفيق عكاشة، والخامسة كانت من نصيب الطنطاوي مرة أخرى، أما الواقعة السادسة فكانت من نصيب محمد محمود عمارة بسبب اعتراضه على التصويت الإلكتروني لبعض لبنود اللائحة الجديدة.
إلهامي عجينة.. نائب التصريحات المثيرة
كان لهذا النائب النصيب الأكبر من التصريحات المثيرة للجدل تحت قبة البرلمان، والتي أثارت اعتراضات النواب أنفسهم في كثير من الأحيان، ولك بداية من تصريحاته عن ملابس النائبات والتي أثارت غضبًأ واسعًا داخل البرلمان، ودفعت كل النائبات داخل المجلس لتقديم شكوي ضده لرئيس المجلس، ثم تراجع النائب وقدم اعتذارًا عنها.
وعاد عجينة مرة أخرى يتقدم بطلب لمنع القبلات بين الرجال للحد من انتشار الأمراض، وطالب وقتها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بدعوة الأئمة لحث الناس على ذلك، وقال إن النائب له أن يٌقبل زوجته وأبنائه لكن لماذا يقبل زميله النائب.
التصريحات الأخيرة التي أثارت الجدل حول النائب، هي التصريحات التي خرجت قبل أسبوع، وأعلن فيها أنه يؤيد ختان الإناث بسبب الضعف الجنسي لدي الرجال المصريين، وهو ما صنع حالة واسعة من الغضب حول النائب.
علي عبد العال.. محامي أصحاب المقام الرفيع
خلال إحدي الجلسات لمناقشة صناديق الرعاية الصحية الخاصة بالقضاه، احتد رئيس المجلس على إحدى النائبات بسبب ما وصفه عبد العال بالإساءة للقضاة قائلا: «تحذف الكلمة من المضبطة، وعندما تتكلم عن أصحاب المقام الرفيع تختار الكلمات».
نواب تكتل 25/30 دور المعارضة الوحيد تحت القبة
رغم أن المجلس وصف بأنه «برلمان مؤيد للحكومة على طول الخط»، إلا أن عددا من النواب يقترب من 40 نائب، أبرزهم النائب هيثم الحريري والنائب خالد يوسف والنائبة نادية هنري، يلعبون دور المعارضة داخل المجلس لأغلب القرارت والقوانين التي صدرت حتى الآن.
وأبرز مواقف التكتل، كانت انسحاب أعضاءه من جلسة مناقشة إقرار قانون القيمة المضافة، ما دعا رئيس المجلس الدكتور علي عبد العال حينها إلى إحالتهم جميعًا إلى لجنة القيم، ثم تراجع عن القرار لاحقًا.
