باتت المملكة المتحدة على شفا تغير اقتصادي لم تشهده منذ أجيال، مع توقعات بأكبر انخفاض في مستويات المعيشة للأسر البريطانية منذ عام 1950.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية أن 5 ملايين أسرة باتت تواجه صعوبات في دفع فواتير الطاقة بعد ارتفاع كلفتها.
كما يتوقع خبراء في الطاقة أن تمتد الأزمة طويلا، وتصبح الأمور أسوأ.
وقال جاك ليزلي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة القرار للابحاث، إن “العديد التقديري للأسر التي تعاني من التعثر تجاوز 5 ملايين أسرة في أبريل، ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءا”.
ويقو الخبراء إن ارتفاع كلفة فواتير الطاقة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا وتداعيات جائحة كورونا.
وفي مارس عام 2021، تعثر 17% من البريطانيين في سداد فواتيرهم المعتادة، هذه النسبة صعدت إلى 43% وفقا للإحصاءات.
يشار إلى أن ارتفاع كلفة الحياة في بريطانيا لا ينحصر على فواتير الطاقة فحسب، انما يمتد إلى أسعار السلع الغذائية والأساسية، ومع صعود التضخم تراجع مؤشر ثقة المستهلك البريطاني خلال أبريل الجاري لأدنى مستوى في تاريخه.
ويرفض وزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، تقديم دعم جديد للسكان رغم أن خبراء الاقتصاد ينصحون بسرعة تدخل الحكومة، واتخاذ تدابير عاجلة لدعم الأسر الأكثر فقرا.
