50 ألف متضرر من الفيضانات في أكبر مدن أستراليا
غمرت المياه مئات المنازل في أكبر مدينة أسترالية والمناطق المحيطة بها ما دفع السلطات لإعلان حال الطوارئ جراء الفيضانات التي تسبب في أضرار لخمسين ألف شخص، وفقا لمسؤولين.
وقالت مديرة خدمة الطوارئ بالولاية، آشلي ساليفان، إن فرق الاستجابة للطوارئ أجرت 100 عملية إنقاذ خلال الليل لأشخاص عالقين في سيارات على طرق غمرتها المياه أو في منازل غمرتها المياه في منطقة سيدني.
تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة على مدار أيام في فيضان الممرات المائية وانهيار السدود، ما دفع السلطات لإعلان رابع حال طوارئ بسبب فيضانات خلال 16 شهرا في أجزاء من المدينة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة.
وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، دومينيك بيروتيت، إن أوامر الإخلاء والتحذيرات للاستعداد لمغادرة المنازل وجهت لنحو 50 ألف شخص، مقارنة بـ32 ألفا يوم الإثنين.
وأضاف ”هذا الأمر لم ينته بعد. أناشدكم توخي الحذر عند القيادة على الطرق. لا يزال هناك خطر كبير بحدوث فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء ولايتنا”.
أعلنت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز وقوع كارثة في 23 منطقة بين عشية وضحاها، ما أدى إلى تفعيل المساعدات المالية من الحكومة الفيدرالية لضحايا الفيضانات.
استمرت التحذيرات من هطول أمطار غزيرة في جميع أنحاء الضواحي الشرقية لسيدني يوم الثلاثاء. وامتدت التحذيرات أيضا إلى شمال سيدني على طول الساحل وحتى وادي هانتر.
ووقعت أسوأ فيضانات على طول نهر هوكسبيري – نيبيان على طول الحواف الشمالية والغربية لسيدني.
وقال جوناثان كيف، عالم الأرصاد الجوية في الولاية ”الخبر السار هو أنه بحلول بعد ظهر الغد، سيبدأ الطقس في التحسن، لكننا بالطبع نذكر الأفراد بأن مياه الفيضانات هذه ستظل مرتفعة للغاية بعد توقف المطر”.
وأضاف ”سقطت أمطار غزيرة خلال الليل، ما ادى الى ارتفاع بعض الأنهار للمرة الثانية. لذلك يتطلب الامر عدة أيام، إن لم يكن أسبوعا، حتى تبدأ مياه الفيضانات في الانحسار”.