قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، ان سلطات الاحتلال واصلت خلال عام 2018 حملات الاعتقال التعسفية بحق الفلسطينيين ، حيث رصد المركز 5700 حالة اعتقال، بينهم (980 طفلا، و(175) امرأة وفتاة ، في الوقت الذي ارتفع فيه شهداء الحركة الاسيرة الى 217 شهيدا بعد استشهاد 5 أسرى خلال العام.
وأكد المركز في بيان صحفي أن سياسة الاعتقال تستخدمها سلطات الاحتلال كنوع من العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني تهدف من خلاله لاستنزافه بشرياً ومعنوياً ، لردعه عن الاستمرار في طريق النضال الوطني ومواجهة الاحتلال والاستيطان.
وأوضح المركز، أن الاحتلال عمل خلال عام 2018 على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والتشريعية، والسياسية، والإعلامية، لشن حرب على الأسرى والتضييق عليهم واستهدافهم بالقرارات التعسفية والانتهاكات والتضييق، وحرمانهم من كل مقومات الحياة، ومنعهم من الحصول على العلاج اللازم ضمن سياسة الإهمال الطبي.
وقال الباحث رياض الأشقر، الناطق باسم مركز الدراسات، إن مدينة القدس المحتلة شهدت أعلى نسبة اعتقال من بين المحافظات والمدن الفلسطينية ، حيث تم رصد (1800) حالة اعتقال، بينما سجلت (900) حالة اعتقال في مدينة الخليل ، وفي قطاع غزة (215)، والباقي موزعين على مدن الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح الأشقر، أن الاعتقال بين الأطفال بلغت980 حالة اعتقال، بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، من بينهم االطفل ضرغام كرم مسودة الذي لم يتجاوز عمره (3 سنوات) فقط، حيث تم اعتقالة في البلدة القديمة بالخليل.
وأضاف، ان حالات الاعتقال بين النساء وصلت في العام 2018 (175) حالة اعتقال بينهم (14) فتاة قاصر، وجريحات، ومسنات، ومحاضرات جامعيات وصحفيات، وتم رصد (7) حالات اعتقال خلال العام لنواب من المجلس التشريعي الفلسطيني، ومن الأسرى المحررين (1300) حالة، ومن المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة (150) حالة ابرزهم الشيخ الكفيف علي حنون (53 عاما )، من رام الله. والشاب المريض”سامح عبد الغني (22 عاما) من طولكرم، والذي يعاني من بتر في ساقه الأيمن، ومن مشاكل في القلب.
واتهم الاشقر، سلطات الاحتلال خلال العام 2018 بشن حرب تشريعية وقانونية على الأسرى بهدف خنقهم وتشديد القمع بحقهم، ومصادرة حقوقهم بشكل رسمي، ووصمهم بالإرهاب،حيث عمل الاحتلال على محاولة المساس بالمكانة القانونية والسياسية للأسرى والإساءة الى هويتهم النضالية وكفاحهم المشروع، وتسابق أعضاء الكنيست المتطرفين لاقتراح مشاريع وطرح قوانين عنصرية تستهدف حقوق الأسرى وتقديمها للكنيست لإقرارها والمصادقة عليها وتصبح قابلة للتنفيذ.
واستطرد قائلاً ، ان محاكم الاحتلال واصلت إصدار أوامر ادارية بحق الأسرى، حيث اصدر الاحتلال خلال عام 2018 (920) قرارا اداريا ما بين جديد وتجديد، طالت النساء والأطفال ونواب المجلس التشريعي، ومن بين حالات الاعتقال (1300) حالة اعتقال استهدفت الأسرى المحررين.
وأضاف الأشقر : انه خلال عام 2018 ارتفعت قائمة شهداء الحركة الاسيرة الى (217) من الشهداء وذلك بارتقاء 5 شهداء جرحى وهم الشهيد ياسين عمر السراديح 33 عاما من مدينة أريحا،والشهيد الجريح محمد صبحي عنبر (46 عاما) من مخيم طولكرم، والشهيد الأسير الجريح محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) من مخيم بلاطة شرق نابلس ،والشهيد الأسير المقدسي عزيز موسى عويسات (53 عاما) و الشهيد محمد زغلول الريماوي(24 عاما ) من رام الله ، مؤكدا ان كافة الشهداء تعرضوا لاطلاق النار والتعذيب اثناء عملية الاعتقال والزج بهم داخل المعتقلات.
