6 روايات مرشحة للفوز.. فما معايير اعتماد جائزة البوكر؟

يجتمع حكام جائزة البوكر اليوم الخميس، لاختيار الفائز بالجائزة الأدبية المرموقة، بين قائمة من 6 كتب تهيمن عليها الولايات المتحدة.

وكتب مؤلفون أمريكيون أو مقيمون في الولايات المتحدة خمسة من الكتب المتنافسة على الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني

ومن بين تلك الكتب “ملك الظل”، والتي تروي قصة يتيم إثيوبي للكاتبة الأمريكية من أصل إثيوبي، مازا مينجيست؛ ورواية الكاتبة الأمريكية دايان كوك “البرية الجديدة”، التي تتناول ملحمة أم وابنتها، ورواية “سكر محترق” للروائية الأمريكية من أصل هندي أفني دوشي ورواية براندون تايلور “حياة حقيقية”، والتي تستكشف العنصرية ورهاب المثلية الجنسية في الحياة الأكاديمية.

ويعد المنافس البريطاني الوحيد هو الكاتب الأسكتلندي المقيم في نيويورك دوغلاس ستيوارت عن فيلم “شوغي باين”، الذي يحكي قصة نضوج صبي مضطرب في غلاسكو في الثمانينيات.

كما تضم القائمة أيضا رواية “هذا الجسد الحزين” للزيمبابوية تسيتسي دانغاريمبا، والتي تربط بين انهيار الشخصية الرئيسية للرواية والاضطرابات في زيمبابوي في فترة ما بعد الاستعمار.

وكانت دانغاريمبا، أحد الكتاب الأكثر شهرة في زيمبابوي، قد ألقي القبض عليها في يوليو/ تموز وأمضت ليلة في الحبس لمشاركتها في احتجاجات مناهضة للفساد.

فيما ألغي حفل العشاء التقليدي للإعلان عن الفائز بالجائزة والذي كان متوقعا أن يقام في قاعة غيلدهول بلندن بسبب جائحة فيروس كورونا.

أَعلنت أمس، الثلاثاء، الجائزة العالمية للرواية العربية قائمتها القصيرةَ لدورة 2020، وتضمنت القائمة ستة أعمال من الجزائر ولبنان وسوريا ومصر والعراق.

القائمة ضمت روايات “حطب سراييفو” للجزائري سعيد خطيبي، و”ملك الهند” للبناني جبور الدويهي، و”الحي الروسي” للسوري خليل الرز، إضافة إلى “فردقان” للمصري يوسف زيدان و”الديوان الإسبرطي” للجزائري عبد الوهاب عيساوي، وأخيرا “التانكي” للعراقية عالية ممدوح.

ويصعب التكهن باسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” قبل تاريخ 14 من أبريل المقبل، لكن من المؤكد أن الاسم لن يخرج عن لائحة القائمة القصيرة المعلن عنها بمدينة مراكش الحمراء.

قال محسن جاسم الموسوي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، إن القائمة القصيرة تضمنت مجموعة من الأعمال المتنوعة والمتفاوتة.

وأضاف أن القارئ سيقبل على قراءة الأعمال المقدمة وهو واثق أن اللجنة قدمت له نصًا يستحق القراءة.

وفي سياق متصل قال امين الزاوي، عضو لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، إن اللجنة اعتمدت في اختيارها على قوة اللغة والخطاب الأدبي واختيار الشخصيات والبناء الجمالي، لافتًا إلى أننا ولينا اهتمامًا بالفتوحات الجديدة للرواية العربية وعلاقتها بالفنون الأخرى.

تعد مناسبة الإعلان عن القائمة القصيرة شكلت فرصة سانحة لتبادل الأفكار والنقاش حول تطور الرواية العربية ومستقبلها، وأسئلة أخرى حول المشهد الأدبي الراهن في جلسة فكرية لأعضاء لجنة تحكيم الجائزة.

ومن جانبه، قال ياسر سليمان رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، إننا نختار لجنة التحكيم من القراء والمثقفين العرب الذين يحظون بالثقة، موضحًا أنه لابد من مشاركة متخصصين في الأدب الغربي كأعضاء تحكيم.

قال ياسين عدنان، إن مراكش تعد واحدة من أهم العواصم الإسلامية، لافتًا إلى أنها تمتاز بصناعة القول والسرد الشفهي.

وأضاف أن النسخة السابقة من جائزة البوكر شهدت تمثيلا نسويا قويا من الدول العربية، موضحًا أن النسخة الحالية تشهد تنوعا بين الأجيال المشاركة.

وأوضح أن مجلس أمناء الجائزة يختار لجنة التحكيم ولا يتدخل في عملها، لكن هناك معايير وضوابط تلتزم بها لجنة التحكيم، فالاختيار لابد وأن يكون للنص وليس للشخص، وتفوق الكاتب وانسجامه في سرد الرواية والحرفية في الكتابة والبراعة الأدبية.