توفى العالم المصري الكبير، الدكتور أحمد زويل، مساء أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 70 عاما، ورغم شهرته العالمية الواسعة، وحياته الزاخرة بالأحداث والأبحاث والتكريمات، وسيرته الذاتية التي يدرسها طلاب المدارس في مصر، إلا أن هناك 6 معلومات عادة لا تحظى بالاهتمام الكافي، وقد لا يعرفها الكثيرون عن زويل.
حاز جائزة نوبل بسبب «ميكروسكوب» وليس «الفيمتو ثانية»
قد يعتقد الكثيرون أن الدكتور أحمد زويل حصل على جائزة نوبل لاكتشافه «الفيمتو ثانية»، لكن زويل حصل على جائزة نوبل لاختراعه ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فيمتو ثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات في أثناء التفاعلات الكيميائية، وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.
أراد الترشح لرئاسة مصر وجنسيته الأمريكية منعته
عقب ثورة 25 يناير 2011 في مصر، عاد زويل إلى القاهرة، وهو ينوي الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أن التعديلات الدستورية التي شهدتها مصر عقب الثورة قضت على حلمه بالترشح نهائيا، حيث نصت المادة 75 من الدستور أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية مصري الجنسية ومن أبوين مصريين، وألا يكون متزوجا من أجنبية.
وحصل زويل على الجنسية الأمريكية في عام 1982، وهو متزوج من الطبيبة السورية ديما الفحام، ابنة العالم شاكر الفحام، رئيس مجمع اللغة العربية في دمشق.
في عام 2009 تم تعيينه كأول مبعوث للشرق الأوسط
في 27 إبريل/ نيسان من العام 2009، عينه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في المجلس الاستشاري الأمريكي، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام تم تعيينه كأول مبعوث علمي من الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط.
%80 في الثانوية العامة
في وقت يشكل فيه مجموع الثانوية العامة هاجسا لدي الطلاب، لم يهتم الدكتور أحمد زويل كثيرا بالمجموع الذي حصل عليه في الثانوية العامة وهو 80%، وواصل دراسته في كلية العلوم جامعة الإسكندرية، وعقب انتهائه سافر لاستكمال درساته وأبحاثه في الولايات المتحدة الأمريكية.
التكريمات والجوائز
حصل زويل على عدد كبير من التكريمات الخاصة، والجوائز، غير جائزة نوبل الأكثر شهرة أهمها:
– جائزة الملك فيصل الدولية في العلوم عام 1989.
– أول من يصل إلى مقعد لينوس بولنج في جامعة كالتك عام 1990، ولينوس بولنج هو عالم كيمياء بارز حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكيمياء والثانية في السلام.
– جائزة ولف في الكيمياء عام 1993.
– وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في العلوم والفنون، تسلمه من الرئيس حسني مبارك عام 1995.
– جائرزة روبروت ويلش في الكيمياء عام 1997.
– ميدالية بنيمين فرانكلين، من معهد فرانكلين بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1998.
– وضعت هيئة البريد المصري صورته على أحد طوابعها عام 1998.
– جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999.
– حصل على قلادة النيل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في عام 1999، وهي أعلى تكريم تمنحه الدولة المصرية.
– زميل في مؤسسة ألفريد ب سالون في الفترة من 1978- 1982.
– منحة كاميلا وهنري دايفري الدراسية للمعلمين 1979-1985.
– جائزة ألكسندر فون هامبلوت للعلوم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983.
– المنحة الوطنية للباحثين المبتكرين 1984-1988.
– ميدالية باك ويتني من الجمعية الأمريكية للعلوم عام 1985.
– زميل مؤسسة جون سيمون عام 1987.
– جائرة هارسون هاو من الجميعة الأمريكية للعلوم عام 1989.
– جائزة كارل زيسس الألمانية عام 1992.
– جائزة إيرلي ك بليلر، من الجمعية الأمريكية للفيزياء عام 1993.
– الميدالية الملكية من الأكاديمية الهولندية للعلوم والفنون عام 1993.
– جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء عام 1989 سلطنة عمان.
– جائزة وولف الإسرائيلية فى الكيمياء لعام 1993.
– جائرة هربرت ب بوريدا من الجميعة الأمريكية للفيزياء عام 1995.
– جائزة لينوردوا دافنشي للامتياز من فرنسا.
– القلادة الفرنسية 1995.
– جائزة بيتير ديباي الأمريكية للكيمياء 1996.
– جائزة أكاديمية العلوم في الكيمياء من الولايات المتحدة عام 1996.
– جائزة بيتسبرج سبكترسكوبي 1997.
– جائزة ويلسون الأمريكية للكيمياء 1998.
– جائزة ريتشارد سي تولمان 1998.
– وسام ويليم ه نيكولاس 1998.
– جائزو لورانس من الحكومة الأمريكية.
– وجائزة ميرسكي من جامعة نبراسكا 1999.
تزوج مرتين ولديه 4 أبناء
لم يكن زويل يتحدث عن حياته الشخصية كثيرا، إلا أنه في أحد حواراته التليفزيونية، قال إنه كان دائم الاستماع إلى كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت أغنية «يا مسهرني» من أغانيه المفضلة، التي حفظها عن ظهر قلب، وكانت أولى محطات الحب في حياته أثناء فترة عمله معيدا بجامعة الإسكندرية، فبين الطالبات اللاتي كان يدرس لهن، كانت تجلس «ميرفت» الحب الأول والزوجة الأولى أيضا، فكان زويل يصفها دائما بالطالبة الوقورة والجادة، والتي ينم جمال وجهها عن عدد من الصفات الحميدة، التي كانت سبب إعجاب زويل بها، وتقدمه لوالدها ليتم زواجه الأول وينجب منها مرتين.
وعقب ولادة ابنته الثانية أماني في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت ظروف زويل العملية تفرض عليه ترك الولاية التي يعيش فيها مع أسرته، ومن هنا بدأت المشكلات، وقرر الانفصال عن زوجته وتكريث حياته للعلم.
وخلال زياراته للمملكة العربية السعودية لتسلم جائزة الملك فيصل في العلوم، تعرف زويل على زوجته الثانية ديما الفحام، ابنة رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا الدكتور شاكر الفحام، وتزوجا.
لدى زويل 4 أبناء: مها وأماني التي درست الطب في جامعة «شيكاغو»، ونبيل وهاني.
وقال زويل إن أسعد اللحظات التي كان يسعد بقضائهاتلك اللحظات التي كان يقضيها في حديقة منزله مع كتاب يحبه، وبجواره زوجته وأمامهما فنجان قهوة وأبناءه حولهما، «مفيش أجمل من كده.. أجمل بكتير من سفريات الدنيا.. ولقاء رؤساء الدول.. والحصول علي الجوائز والتكريم».