
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن عدد قتلى سفينة مكتظة بالمهاجرين غرقت قبالة السواحل التونسية يوم الأحد الماضي ارتفع إلى 60 قتيلا على الأقل وإن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.
وقالت المنظمة إن السفينة المكدسة بالركاب غرقت بالقرب من جزيرة قرقنة بجنوب تونس مضيفة أن هناك 100 على الأقل بين قتيل ومفقود.
وقالت لورينا لاندو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تونس “من بين الضحايا الستين الذين نقلوا إلى مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس 48 تونسيا… هناك 12 من غير التونسيين، وجاري التعرف على الضحايا”.
ويعتمد مهربو البشر على تونس بشكل متزايد كنقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى أوروبا بعد تشديد الحراسة على السواحل الليبية من جانب خفر السواحل وبدعم مجموعات ليبية مسلحة.
ولم تعلن السلطات التونسية، التي ذكرت يوم الأحد أنها انتشلت 48 جثة، أي أرقام جديدة لكنها قالت إن قوات خفر السواحل ما زالت تبحث عن عشرات المفقودين.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه تأكد موت 52 شخصا وفقد 60 آخرين وعبرت عن قلقها بشأن تلك الحوادث التي تقع في البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبندلر في مؤتمر صحفي “لهذا السبب تؤيد المفوضية توفير طرق سفر آمنة للاجئين لكي لا تحدث مثل هذه الوفيات التي يمكن تحاشيها. يجب توفير الحماية للناس والسفر بطريقة قانونية وآمنة”.
وطالب الدول بأن توفر للاجئين “طرق قانونية” منها إعادة توطين ولم شمل العائلات وتأشيرات سفر للطلاب. وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 17 ألف لاجئ في منطقة شمال أفريقيا في حاجة إلى إعادة التوطين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه تم إنقاذ 68 شخصا هم 60 تونسيا ومغربيان وليبي واحد ومواطن من مالي وآخر من الكاميرون وثلاثة من ساحل العاج.
وأشارت المنظمة إلى أن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بين أول يناير كانون الثاني وحتى 30 أبريل نيسان منهم 39 امرأة و307 من القصر من بينهم 293 كانوا بمفردهم.
وذكر مسؤولون أمنيون أن السفينة كانت تقل نحو 180 مهاجرا من بينهم 80 من دول أفريقية أخرى.
وقال ناجون إن ربان السفينة تركها عندما بدأت في الغرق كي لا يقع بين أيدي قوات خفر السواحل.
وكثيرا ما يحاول عاطلون في تونس وغيرها من دول أفريقيا الإبحار في قوارب متهالكة من تونس إلى صقلية في جنوب إيطاليا. وتعاني تونس من أزمة اقتصادية حادة منذ الإطاحة بزين العابدين بن على في 2011 الأمر الذي تسبب في اضطرابات جراء البطالة والتضخم الآخذ في التزايد.
وقال ماتيو سالفيني الذي أدى اليمين وزيرا جديدا للداخلية في إيطاليا يوم الجمعة إن بلاده لن تكون “مخيم اللاجئين في أوروبا” بعد الآن ووعد باتخاذ إجراءات صارمة لتقليص أعداد المهاجرين وإعادة من وصلوا بالفعل.
وتعهد رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي اليوم الثلاثاء بشن حملة على الهجرة.