8 شواهد تجيب عن السؤال: مَن فجَّر سد كاخوفكا؟

رغم تبادل الاتهامات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، فإنه لا يزال السؤال معلقًا في الهواء: من فجّر سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في مدينة خيرسون؟

  • وسد نوفا كاخوفكا الضخم، يعود إلى الحقبة السوفيتية في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية بجنوب أوكرانيا، وكان بناء السد، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا وطوله 3.2 كيلومتر، قد أنجز في عام 1956 على نهر دنيبر كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
  • وكوّن السد خلفه بحيرة ضخمة تزود شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه، وتزود أيضًا محطة زاباروجيا النووية، التي تخضع أيضًا للسيطرة الروسية.

وخارج نطاق تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف، يرى الإعلامي والمذيع الأميركي الأكثر شهرة في أوقات الذروة، مقدم البرامج في شبكة قناة «فوكس نيوز» الأميركية، تاكر كارلسون، أن أصابع الاتهام تشير إلى الأوكرانيين بتفجير سد محطة كاخوفكا.

 

وتابع: أكثر من 10 ملايين مشاهد حلقة تاكر كارلسون المثيرة على منصة تويتر يوم الثلاثاء 7 يونيو، والتي اتهم فيها الأوكرانيين بتفجير سد كاخوفكا.

وأشار كارلسون بأصابع الاتهام إلى وسائل الإعلام الأميركية «التي لم تضع الوقت في اتهام الروس بتخريب بنيتهم التحتية».

وتابع: كارلسون، نقلًا عن تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تحدث فيه جنرال أوكراني باستخدام قاذفات HIMARS أميركية الصنع «لاختبار الضربة» على محطة كاخوفكا.

وأضاف تاكر كارلسون: «ولذلك بمجرد أن تتضح الحقائق يمكن للشخص العادل أن يستنتج أن الأوكرانيين ربما فجروا السد تمامًا كما يفترض أنهم فجروا خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي، نورد ستريم.

وفي الواقع فعل الأوكرانيون ذلك، ودائمًا الحقائق تدحض الأكاذيب، فقد سبق أن وصف البيت الأبيض اتهام موسكو للغرب بمسؤوليته عن تفجير نورد ستريم بالوهم الكاذب، ولكن في شهر مايو/ أيار الماضي، أشارت المخابرات الأميركية إلى أن مجموعة موالية لأوكرانيا نفذت الهجوم على نورد ستريم، لكنها لم تجد دليلًا على تورط زيلينسكي أو غيره من المسؤولين الأوكرانيين عن التفجير.

  • كارلسون، الشهير بتفجير قضايا داخل المجتمع الأميركي بالكشف عن معلومات وحقائق، اتفق مع قناة «فوكس نيوز» على الانفصال عن الشبكة يوم 21 إبريل/ نيسان الماضي، ووجهت الشبكة الشكر إلى كارلسون على خدمته مقدمًا للبرامج ومعلقًا بارعًا.

وعلى نفس مسار رؤية وتحليل الإعلامي والمذيع الأميركي الأكثر شهرة، تاكر كارلسون، طرح خبراء عسكريون 8 شواهد وصفت بأنها حقائق تكشف عمّن وراء تدمير السد، سد كاخوفكا هي:

1 ـ الضفة اليسرى لنهر الدنيبر في منطقة خيرسون، والتي تخضع للسيطرة الروسية، أدنى كثيرًا من الضفة اليمنى التي تسيطر عليها أوكرانيا، وقامت القوات الروسية ببناء خط الدفاع بطول الساحل، والذي يتضمن حقول ألغام.

وكانت الوحدات العسكرية الروسية تعمل باستمرار في الجزر (حيث يوجد الكثير منها في الروافد الدنيا من نهر الدنيبر)، وتلك الوحدات كانت تتصدى لمجموعات التخريب المعادية، بحسب المراسل العسكري لجريدة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، ألكسندر كوتس، وكانت تتيح للقوات الروسية الفرصة لمراقبة محاولات إنزال القوات المسلحة الأوكرانية على الشواطىء عن بعد، والإبلاغ مقدمًا عن تحركات مجموعات الاستطلاع والتخريب على متن القوارب.

وحاليًّا غمرت المياه الجزر، وجرف تيار قوي حقول الألغام.

2 ـ تتفرع من خزان كاخوفكا أعلى السد قناة تزود شبه جزيرة القرم بالمياه، وقد عملت روسيا لإعادة إمدادات المياه لشبه جزيرة التي كانت تعاني نقص المياه (بسبب غلق أوكرانيا لتلك القناة بعد 2014)، فكيف يمكن لروسيا تعريض شبه الجزيرة للخطر مرة أخرى.

3 ـ يجري توفير المياه لمدينة إنيرغودار، وتبريد المفاعلات النووية في محطة زابوراجيا للطاقة النووية بواسطة خزان كاخوفكا، وانخفاض منسوب المياه في الخزان من جراء تسرب المياه يعرض تشغيل محطة الطاقة النووية للخطر، والوضع في مرحلة التدهور. ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان الجزء الباقي من سد كاخوفكا سيصمد أم لا.

4 ـ إن تدمير بوابات السد سيؤثر حتمًا في الأراضي الزراعية بمناطق خيرسون وزاباروجيا التي يسيطر عليها الروس. وبدون نظام الري الحقلي، الذي من المرجح أنه سيتضرر بنحو خطير، ستتحول الأراضي الخصبة إلى سهول جافة، كما حدث في شبه جزيرة القرم، بعد أن أغلقت أوكرانيا الصنبور على شبه الجزيرة في عام 2014، وتلك الأراضي لم تنتعش بالكامل بعد.

5 ـ كان على السلطات الروسية المحلية القيام بعمل غير مسبوق في إجلاء السكان من المناطق المتضررة، وتحويل القوات والوسائل التي يمكن استخدامها للدفاع للتعامل مع تداعيات الحادث. فقد جرى تدمير قرى بكاملها من جراء الفيضانات، التي سيتعين بعد ذلك إعادة بنائها.

6 ـ بدأت أوكرانيا، قبل أيام قليلة من الهجوم على محطة كاخوفكا، في رفع مستوى تصريف المياه عبر محطة «دنيبرو» الكهرومائية الأعلى على مجرى النهر، في حين لم يكن هناك منطق هندسي وراء ذلك، ولم تكن هناك أمطار غزيرة، ولا فيضانات الربيع. في الوقت نفسه، فإن تلك البوابات، وحتى بعد وقوع الحادثة، لم تغلق حتى الآن.

7 ـ في حالة انهيار السد، فإن كييف ستكون قادرة على أن تؤجل استمرار هجومها الذي وعدت الغرب به، لكنه تأخر طويلًا. وسيكون بإمكانها صرف انتباه الغرب عن طريق الشروع، على سبيل المثال، في تحقيق دولي، كما كان الحال في عام 2014، عندما أسقطت أوكرانيا طائرة البوينغ في سماء دونباس، حينما كانت جبهتها تتصدع هناك، وكانت بحاجة إلى استفزاز غير مسبوق لوقف تقدم قوات المقاومة في دونباس، وبحاجة إلى إعادة تجميع صفوفها.

8 ـ سبق أن اعترف اللواء أندريه كوفالتشوك، أحد القادة  العسكريين الأوكرانيين، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالهجمات على سد كاخوفكا، وقال إن الأوكرانيين نفذوا قصفًا اختباريًّا بواسطة قذائف «هيمارس» على إحدى بوابات سد كاخوفكا، فأحدثوا 3 ثقوب في الجسم المعدني للسد لمعرفة ما إذا كانت مياه نهر دنيبر يمكن أن ترتفع بما فيه الكفاية لمنع المعابر الروسية، ولكن ليس لإغراق المناطق المجاورة للقرى.. وأكد كوفالتشوك إن «الاختبار كان ناجحا».

ويضيف المراسل العسكري لجريدة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، ألكسندر كوتس: «ليست تلك هي المرة الأولى التي تلجأ فيها أوكرانيا إلى مثل هذه الحيلة التكتيكية، وأذكر في بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، وكنت أعمل في وقتها بمنطقة كييف، وفي مرحلة ما، اصطدمت وحداتنا بحاجز طبيعي هو نهر إربين، فبنت الوحدات طوافات من خلاله، وجرى نقل المظليين إلى الجانب الآخر لتشكيل رأس جسر.. وقام نظام كييف حينها بتفجير السد الذي جرف معابرنا، وكان العبور وقتها صعبًا للغاية، وكذلك فعلت أوكرانيا في السدود الموجودة بالقرب من أرتيوموفسك، من أجل إعاقة تقدم قواتنا الهجومية على الأجنحة من خلال الفيضانات».

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]