80 % زيادة من الرياضيين الباحثين عن دعم الصحة النفسية بالمعهد الأسترالي

رغم تراجع مخاطر وباء كورونا وانحساره، إلا أن تقارير عدة تتحدث عن الآثار التي تركها الفيروس الذي انتشر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي أحدث تقاريرها، قالت منظمة الصحة العالمية إن وباء كورونا ترك تأثيرا على الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين.

وذكر تقرير صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا أن الوباء أثر على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين حول العالم وكانت فتيات المدارس الأكبر سنا  من بين الفئات الأكثر تضررا.

وقالت المنظمة إن المقلق هو أن المراهقين من العائلات الأقل ثراءً كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن التأثير السلبي للوباء على حياتهم، حتى لو تلقوا نفس المستوى من الدعم الاجتماعي مثل أقرانهم الأكثر ثراءً.

من جهته أشار مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانز كلوغ، وفقا لروسيا اليوم، إلى أن هذه الاستنتاجات جاءت بناءً على دراسات استقصائية أجريت بين عامي 2021 و2022 حول مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك تأثير العمر والجنس والحالة الاقتصادية وهياكل الدعم الاجتماعي وإغلاق المدارس على الشباب والمراهقين في فترة انتشار وباء كورونا، وتأثير العوامل المذكورة على صحتهم العقلية.

وأكد كلوغ أن الوباء كان له تأثر مختلف على الأطفال والمراهقين، وخاصة الأطفال ذوي الخلفيات الأكثر حرمانا والذين تم إغلاق مدارسهم لفترات طويلة من الوقت وافتقروا إلى الدعم في المنزل والمدرسة، وتُظهر البيانات الجديدة أن طالبات المدارس الأكبر سنا قد عانين من نتائج سلبية أكثر خطورة ، خاصة في ما يتعلق بصحتهن العقلية.

قال نجم التنس الألماني ألكسندر زفيريف المصنف الثالث عالميا، إنه لم يكشف تفاصيل المشكلات النفسية التي تعرض لها هذا العام مؤكدا أنه تعرض لمعاناة في بعض الأحيان بسبب الاهتمام الإعلامي والجمهوري باللاعبين ومتابعتهم بشكل يومي.

وقال زفيريف الذي قلب تأخره بمجموعتين إلى فوز على الأرجنتيني سيباستيان بايز في الدور الثاني ببطولة فرنسا المفتوحة أمس الاربعاء إن لاعبي الأجيال السابقة لا يدركون مدى صعوبة لاعبي الجيل الحالي نتيجة الشهرة والاهتمام والمتابعة.

وردا على سؤال حول أسلوب تعاطيه مع الضغوط النفسية للرياضة قال زفيريف للصحفيين “أعتقد أن بعض اللاعبين يتحدثون عن هذا الأمر في مناسبات كثيرة وبطريقة أكثر انفتاحا. أنا لا أحب ذلك. لكني عانيت كثيرا هذا العام. أعتقد أنني شعرت بالكثير من الإحباط في بعض الأحيان أيضا”.

وتعرض زفيريف لعقوبة الإيقاف لثمانية أسابيع مع إيقاف التنفيذ بعد أن حطم مضربه في كرسي الحكم في بطولة المكسيك المفتوحة في فبراير شباط الماضي.

وعن الضغوط أيضا أضاف اللاعب الألماني “دائما نحن تحت الأضواء. أعتقد أن اللاعبين قبل 20 أو 30 عاما لا يفهمون ذلك لأننا الآن تلاحقنا الكاميرات والعيون في كل أمر مهما كان صغيرا. في هذه الأيام ومع وجود وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات أخرى هناك المزيد والمزيد من التدخلات والمزيد من الكراهية حسبما أعتقد”.

ولأسباب تتعلق بالصحة النفسية أيضا انسحبت المصنفة الأولى عالميا سابقا اليابانية نعومي أوساكا من فرنسا المفتوحة العام الماضي.

وودعت أوساكا فرنسا المفتوحة هذا العام من الدور الأول.

قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في بولندا، اليوم الثلاثاء، إن زهاء نصف مليون لاجئ فروا من أوكرانيا إلى بولندا يحتاجون إلى الدعم والمساندة بعد إصابتهم باضطرابات تتعلق بالصحة النفسية، وإن 30 ألفا يعانون من مشاكل حادة تتعلق بصحتهم العقلية.

وقالت بالوما كاتشي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في بولندا في إفادة صحفية بجنيف، إن اللاجئين الذين يصلون إلى بولندا يعانون من مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك الإسهال والجفاف، لكن الحاجة الرئيسية تتمثل في الدعم ضد الصدمات النفسية.

وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، 24  فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.