منحت إدارة الهجرة والجوازات الأمريكية عن طريق خطأ نادر، الجنسية لـ858 مهاجرا كانوا في انتظار أوامر بالترحيل من البلاد لمسائل تتعلق بالأمن القومي، وذلك وفقا لتدقيقات من مسؤولي الأمن القومي الداخلي.
لم يكشف التحقيق عن أسماء أي مهاجر بالاسم، لكنّ مدققين تابعين للمفتش العام جون روث، قالوا إن جميعهم “يمثلون مصدر قلق للولايات المتحدة” أو من دول حدودية لها معدلات مرتفعة في تزوير أوراق الهجرة، دون أن يحدد أسماء تلك الدول.
وقالت أليسيا كالدويل، محررة أسوشيتد برس الأمريكية، إن المفتش العام من الأمن القومي الداخلي قد وجد أن المهاجرين استخدموا أسماء وتواريخ ميلاد مختلفة عند التقدم للحصول على الجنسية من الجهات المختصة بالهجرة والجنسية في الولايات المتحدة، ومثل تلك التناقضات لم تلاحظ لأن بصمات الأصابع قد فقدت من قواعد بيانات الحكومة.
وفي بيان أرسل للوكالة الأمريكية عبر البريد الإلكتروني، قالت وزارة الأمن الداخلي، إن النتائج تعكس ما كان طويلا يمثل مشكلة لمسؤولي الهجرة، السجلات القديمة التي تحتوي على بيانات بصمات الأصابع التي لا يمكن البحث عنها إلكترونيا، وتابعت الوزارة أن مسؤولي الهجرة بدؤوا في عملية تحميل لملفات بصمات الأصابع وسيراجع المسؤولون كل ملف وسوف يحددون كل حالة بها تزوير محتمل.
وتشهد أمريكا جدلا سياسيا بشأن المهاجرين، خاصة من دعاوى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لبناء سور عازل بين أمريكا والمكسيك، للحد من ظاهرة دخول البلاد بطرق غير شرعية.