9 قتلى وعشرات المفقودين إثر انزلاق للتربة غرب إندونيسيا

أدى انهيار أرضي وقع في إقليم يوننان بجنوب غرب الصين في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين إلى فقدان ما لا يقل عن 47 شخصا من 18 أسرة، فيما تجرى عمليات الإنقاذ وسط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة تحت الصفر.

وذكر التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) اليوم الاثنين أنه في حوالي الساعة 5:51 صباحا (2151 بتوقيت غرينتش)، وقع انهيار أرضي في قريتين في مدينة تشاوتونغ.

وذكر التلفزيون أن رجال الإطفاء تحركوا بين أنقاض المنازل المنهارة للبحث عن ناجين وسط تساقط خفيف للثلوج صباح اليوم الاثنين.

وذكر التقرير أن الصين أرسلت ما يقرب من 1000 عامل إنقاذ إلى مكان الحادث، إلى جانب ما يقرب من 200 سيارة إنقاذ. ويرأس نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قوه تشينغ مجموعة عمل في الموقع لتوجيه أعمال الإنقاذ.

وتم إجلاء أكثر من 500 شخص. ولم يتضح بعد سبب الانهيار الأرضي.

ويشهد إقليم يوننان في جنوب غرب الصين، من بين عدة أقاليم في المنطقة الجنوبية للبلاد، موجة باردة ودرجات حرارة تقترب من الصفر أو تنخفض عنه وتقل عن درجة التجمد، وفقا للمركز الوطني للأرصاد الجوية.

كما ذكر المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالا بلغت شدته 5.1 درجة ضرب جنوب شينجيانغ في الصين اليوم الاثنين.

وقال المركز إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات.

وفي سياق آخر أعلن مركز شبكات الزلازل الصيني أن زلزالا بقوة 4.8 درجة ضرب إقليم شينجيانغ الواقع في شمال غرب الصين اليوم الإثنين.

ارتفع عدد المفقودين جراء الزلزال الذي ضرب اليابان في رأس السنة إلى 323 شخصا أي أكثر بثلاث مرات من الحصيلة السابقة البالغة 103 مفقودين، وفق بيانات جديدة نشرتها السلطات المحلية الثلاثاء.

وسُجل غالبية المفقودين في واجيما، إحدى أكثر المناطق تضررا جراء الزلزال الذي ضرب اليابان في الأول من كانون الثاني/يناير، إذ ارتفع عدد المفقودين فيها من 31 إلى 281 على ما أظهرت البيانات.

وتعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأحد بتقديم دعم لا ينقطع للمناطق التي دمرها الزلزال الذي وقع في مطلع العام الجديد، بينما تعرقل الثلوج والصقيع جهود الإنقاذ والإغاثة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الكارثة تسببت في مقتل 126 على الأقل حتى الآن.

وزادت الأحوال الجوية السيئة في شبه جزيرة نوتو من متاعب الناجين في المنطقة التي يقع بها مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة وتسبب في تشريد أكثر من 30 ألف شخص وقطع الكهرباء عن عشرات الآلاف من الوحدات السكنية والشركات.

ولا يزال 222 شخصا على الأقل في عداد المفقودين، ومن المتوقع هطول مزيد من الثلوج والأمطار الغزيرة خلال الليل في المنطقة.

وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية إن.إتش.كيه شاحنات بناء تحفر وسط أكوام تراب ترتفع ثلاثة أمتار لكشف منازل دفنتها انهيارات أرضية.

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في برنامج لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية اليوم الأحد إن “إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض والاستجابة للمناطق المعزولة قضايا يجب معالجتها بأولوية قصوى”.

وكان كيشيدا قال يوم الجمعة إن حكومته ستخصص 4.74 مليار ين (32.77 مليون دولار) من احتياطيات الميزانية لجهود إعادة الإعمار.

وأعلن حاكم محافظة إيشيكاوا، حيث تقع شبه جزيرة نوتو، حالة الطوارئ أمس السبت، ووصف الزلزال بأنه “كارثة غير مسبوقة” للمنطقة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.

وفي مدينة واجيما، على الساحل الشمالي لشبه الجزيرة، اصطف طابور سيارات يمتد على مرمى البصر للتزود بالوقود في محطة بنزين مع عودة إمدادات الوقود إلى المنطقة تدريجيا.

شهد صيف هذا العام العديد من الكوارث الطبيعية التي ضربت عددا من بلدان العالم، ما بين سيول وفيضانات وحرائق وزلازل، وكان لعالمنا العربي نصيب من هذه الكوارث بعد الزلزال الذي ضرب المغرب والعاصفة دانيال التي ضربت ليبيا.

زلزال المغرب

المغرب ضربه زلزال بلغت قوته 7 درجات بمقياس ريختر وأودى بحياة قرابة 3 آلاف شخص وأصيب أكثر من 5500 شخص، ويعد من أقوى الزلازل التي ضربت المغرب عبر التاريخ وكانت الأوضاع مأساوية في ظل صعوبة وصول الإغاثة والمساعدات للمناطق الجبلية التي ضربها الزلزال

عاصفة ليبيا

كما تعرضت ليبيا لعاصفة مدمرة أدت إلى كارثة في درنة وقال رئيس بلدية مدينة درنة أن عدد القتلى يصل إلى قرابة 20 ألف قتيل وذلك بعد انهيار سدين رئيسيين على نهر وادي درنة.

23 كارثة في أميركا

الولايات المتحدة الأميركية أيضا شهدت عددا قياسيا من كوارث الطقس والمناخ التي وصلت تكلفتها إلى مليار دولار هذا العام ، وفقا للإدارة الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي. حيث أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أنه تم تأكيد ما مجموعه 23 كارثة منفصلة بقيمة مليار دولار لكل كارثة، هذا العام وهو أكبر عدد من الأحداث المسجلة خلال سنة تقويمية.

تشمل هذه الأحداث حدثين من الفيضانات، و18 من أحداث العواصف الشديدة، بما في ذلك إعصار إداليا في أغسطس، وحدث إعصار استوائى واحد، كما حدثت عاصفة شتوية واحدة، وحرائق غابات ماوى.

وفي 30 سبتمبر الماضي قالت كاثي هوكول حاكمة ولاية نيويورك إن الأمطار الغزيرة، بعد أسبوع شهد أمطارا شبه مستمرة، أدت إلى حدوث فيضانات في مدينة نيويورك وهي تبعات لتغير المناخ ومن المرجح أن تمثل «الوضع الطبيعي الجديد».

أستراليا

في أستراليا تعرضت ولاية فيكتوريا خلال 24 ساعة إلى حرائق غابات أتت على نحو 17000 هكتارا وأدت لفرار السكان، كما تعرضت بعدها لهطول أمطار غزيرة مما حدا بالسلطات إلى أن تحذر من حدوث فيضانات.

المكسيك

المكسيك شهدت أمطارا غزيرة أدت إلى وفاة 8 أشخاص وأصيب 3 آخرون بعد فيضان نهر بولاية خاليسكو المكسيكية عقب هطول أمطار غزيرة غير معتادة.

اليونان

اليونان ضربتها أكثر من عاصفة، كان من ضمنها الإعصار دانيال الذي أودى بحياة 16 شخصا، وبعده بثلاثة أسابيع ضربت البلاد العاصفة إلياس التي تسببت  في غمر شوارع ومنازل ومقار شركات في مدينة فولوس ما دفع السلطات لإجلاء المئات من المدينة بعد أن تلقت أكثر من 1200 طلبا للإغاثة أو المساعدة.

جواتيمالا

جواتيمالا تعرضت أيضا لموجة من الأمطار الغزيرة أدت إلى مقتل 6 أشخاص وفقد 13 شخصا بعد فيضان نهر في العاصمة جواتيمالا سيتي.

كندا

كندا لم تكن بعيدة عن الكوارث الطبيعية بعد أن ضرب الإعصار «لي» الأجزاء الواقعة في أقصى غرب إقليم نوفاسكوشيا في كندا، وتسبب في غرق الشوارع وسقوط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف على طول الساحل الشمالي المطل على المحيط الأطلسي. وتم تسجيل وفاة واحدة على الأقل مرتبطة بالإعصار.

الصين

أما الصين فقد تعرضت لموجات من الأمطار الغزيرة والسيول ومن ضمنها ما تعرضت له في أغسطس الماضي حيث شهدت أمطارا غزيرة على العاصمة بكين اعتبرت الأمطار الأكثر غزارة منذ 140 عاماونتج عنها فيضانات تسببت في مقتل 33 شخصا وفقد 18 آخرين وانهيار وتضرر أكثر من 200 ألف منزل، فيما تعرضت هونج كونج لأمطار تعد الأكثر غزارة منذ 140 عاما أيضا.

إسبانيا

إسبانيا ضربتها فيضانات مدمرة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وكانت المناطق الأكثر تضررا هي طليطلة ومدريد.

تركيا

ولم تكن تركيا بعيدة عن الفيضانات، حيث ضربتها أمطار غزيرة في شمال غربي البلاد تسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل.

الهند 

الهند تعرضت لموجات من الأمطار الغزيرة آخرها اليوم الأربعاء حيث أعلن الجيش الهندي أنّ 23 جندياً فُقدوا بعد أن اجتاح فيضان قوي ناجم عن هطول أمطار غزيرة وادياً في ولاية سيكيم في شمال شرق البلاد.

وقال الجيش في بيان إنّ بسبب انفجار سحابة مفاجئة فوق بحيرة لوناك في شمال سيكيم، حدث فيضان مفاجئ في نهر تيستا.

وأشار الجيش، إلى إنه تمّ الإبلاغ عن فقدان 23 فرداً وغرق بعض المركبات تحت الطمي.

بلغاريا

وفي بلغاريا، لقى شخصان حتفهما جراء فيضانات نتجت عن هطول أمطار غزيرة في بلدية تساريفو بالمنطقة المطلة على البحر الأسود.

حرائق الغابات

حرائق الغابات كانت حاضرة أيضا في عدد من الدول خلال الصيف المنصرم، ففي هايتي ضربت الحرائق جزيرة ماوي مما أدى إلى مقتل 97 شخصا، كما تعرضت اليونان لحرائق غابات في شمال البلاد استمرت أكثر من أسبوعين.

صيف.. الأكثر سخونة

وأفاد تقرير بحثي أن نصف الكرة الأرضية الشمالي شهد صيفا هو الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات، وتسببت موجات الحر الطويلة في أمريكا الشمالية وجنوب أوروبا هذا العام في حرائق غابات كارثية وارتفاع في معدلات الوفيات. وكان شهر يوليو/ تموز هو الشهر الأعلى حرارة على الإطلاق، في حين كان متوسط ​​درجات الحرارة في أغسطس آب أعلى أيضا بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعة.