روسيا: سنرد على العقوبات الأوروبية بشأن تسميم زعيم المعارضة
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، إن موسكو سترد بالمثل على عقوبات الاتحاد الأوروبي التي فرضها على روسيا بسبب واقعة تسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
ونافالني، المعني بالتحقيق في وقائع الفساد والخصم اللدود للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتعافي حاليا في ألمانيا مما وصفته السلطات في برلين بمحاولة تسميم بغاز أعصاب.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على فرض عقوبات على المسؤولين الروس والمنظمات التي يلقى عليها باللائمة في الواقعة.
وقال وزير الخارجية الروسي، خلال مقابلة الأربعاء: “الألمان لا يعتزمون تقديم الحقائق، رغم كل الالتزامات الدولية والقانونية، سنرد بالمثل، هذا تصرف دبلوماسي”.
وسقط نافالني مغشيا عليه يوم 20 أغسطس/ آب خلال رحلة طيران داخلية في روسيا، ونقل جوا إلى ألمانيا للعلاج بعد يومين.
والأسبوع الماضي، أكدت الاختبارات التي أجريت في المعامل التي حددتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن السم الذي استخدم مع نافالني هو غاز أعصاب “نوفيتشوك” الذي يعود للحقبة السوفيتية.
وأكد نافالني أنه لا يمكن لأحد أن يصدر أمرا بتسميمه سوى الرئيس الروسي بوتين، وهو اتهام نفاه الكرملين بشدة.
وخلال اجتماع عقد أمس الأول الإثنين في لوكسمبورج، حثت فرنسا وألمانيا شركاءهما في الاتحاد الأوروبي على تجميد أصول المشتبه في تورطهم في الهجوم ومنعهم من السفر داخل أوروبا بموجب عقوبات مكافحة استخدام وانتشار الأسلحة الكيماوية.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل حادة من قبل موسكو.
وقال لافروف، أمس الثلاثاء، إن روسيا قد تجمد اتصالاتها مع التكتل الذي يضم 27 دولة، حيث إن المسؤولين هناك لا يفهمون الحاجة إلى حوار يقوم على الاحترام المتبادل”.
ودميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أكد رد الفعل نفسه يوم الاربعاء قائلا:” لطالما كان الكرملين مع استئناف واستمرار الحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل، لكن كما تعلمون، لا يمكن للمرء رقص التانجو بمفرده”.
