أفادت مراسلتنا من بيروت بأن تسمية كتلة الحزب القومي السوري الاجتماعي لرئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، لتكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هو مؤشر مهم، وتعتبر كذلك خطوة مهمة من جانب الحزب.
ولفتت إلى أن الخلاف والانقسام كان قويا بين كتلة المستقبل وكتلة الحزب القومي السوري الاجتماعي، إلا أن تسمية الحريري من قبل الحزب القومي يعطي دفعة قوية لرئيس تيار المستقبل، لا سيما أن نواب هذه الكتلة من المسيحيين.
وتابعت مراسلتنا أن من بين الأمور التي تجعل تلك التسمية مهمة هو أن الحزب القومي حليف لـ “حزب الله”، مشيرة إلى أن حزب الله لم يسم الحريري بشكل معلن، ولكن حلفاء له سموه.
وأشارت إلى أن تلك المؤشرات تصب في مصلحة الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.
ولفتت إلى أنه رغم عدم تسمية “حزب الله” للحريري، إلا أن موقفه لا يعني عرقله للتكليف، متابعة أن “حزب الله” يريد أن يتضامن مع حليفه “التيار الوطني الحر” الذي أنجز معه تفاهماً.
وأوضحت أن تسهيل تكليف الحكومة بدا واضحا من خلال تسمية “الحزب القومي” للحريري، مؤكدة أن التحدي الآن يتكمن في تأليف الحكومة، وأن تشكيل الحكومة سيكون العقبة الرئيسية أمام الحريري.
ولفتت إلى أن التساؤول الآن يدور حول الحكومة التي سيعلنها الحريري، هل سيتمسك بحكومة اختصاصيين أم حكومة تضم عدد من الوزارء الذين يمثلون الكتل السياسية.
