قال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، العميد سمير راغب، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بأن توجيه تهديدات إلى بلاده بشأن سد النهضة أسلوب خاطئ ومخالف للقانون الدولي، هي تصريحات خرجت لحفظ ماء الوجه، خاصة أن الجانب الإثيوبي كان يراهن على علاقته بالولايات المتحدة باعتبارها صديق.
وأضاف راغب، خلال لقاء لشاشة الغد، أن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تؤكد على الخطأ الإثيوبي وأحقية مصر في اتخاذ ما يلزم بما فيها اللجوء للقوة العسكرية، مشيرا إلى قطع المعونات لأديس أبابا يعتبر خطوة تعكس الموقف الأمريكي.
وأشار إلى أن مصر استفادت من تمسكها بالمسار التفاوضي في ملف سد النهضة والبُعد عن لغة التهديد التي ينتهجها الجانب الإثيوبي، مؤكداً أن القاهرة ربحت بتصريح ترامب الذي سيؤثر في جميع دوائر صناعة القرار بواشنطن.
وتابع راغب قائلا إن مصر لم تتحدث عن بدائل طالما تستمر في المسار التفاوضي، إلا أن عدم لجوئها للتهديد لا يعني افتقاد البدائل، مؤكداً أن اعتداء إثيوبيا على الحصة التاريخية والشرعية لمصر من مياه النيل هو اعتداء على القانون الدولي.
ورأى أن تصريحات ترامب، والتي جاءت خلال اتصال برئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ستؤثر على الجانب السوداني في ملف سد النهضة وأن ينحاز للشرعية لصالح دولته ولصالح مصر.
