أعلنت النمسا، اليوم السبت، فرض حظر التجول ليلا وإغلاق المطاعم ما عدا خدمات التوصيل للمنازل، مع وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى مستوى تقول الحكومة إنه غير قابل للاستمرار بالنسبة لنظامها الصحي.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس في مؤتمر صحفي إن القيود التي تشمل حظر التجول من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي ستطبق اعتبارا من يوم الثلاثاء.
وأضاف كورتس أن المتاجر ستظل مفتوحة.
قالت شركة الخطوط الجوية النمساوية اليوم الجمعة، وهي آخر شركة بغرب أوروبا لا تزال تسير رحلات إلى إيران، إنها ستعلق جميع رحلاتها من فيينا إلى طهران حتى 18 أبريل/ نيسان في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة.
وواصلت النمسا رحلاتها لإيران لفترة أطول من شركتها الأم لوفتهانزا الألمانية نظرا لقربها أكثر إلى طهران الذي يجعل إلغاء رحلات أمرا أكثر سهولة بالنسبة لها.
وحذت النمسا في وقت سابق اليوم الجمعة حذو ألمانيا وحثت مواطنيها على مغادرة إيران.
وقالت الشركة النمساوية في بيان «سيتم أيضا تعديل المسارات التي تمر عبر المجال الجوي الإيراني …إن سلامة ركابنا وأطقمنا لها الأولوية القصوى» .
____________________
قالت وزارة الخارجية النمساوية اليوم الإثنين، إن النمسا ستعلق المدفوعات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة انتظارا لإجراء تحقيق كامل في اتهامات بأن موظفيها متورطون في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الوزارة في بيان: «ندعو الأونروا والأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل وسريع وكامل في هذه المزاعم».
وبذلك تنضم النمسا إلى بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ودول أخرى في وقف التمويل لوكالة الإغاثة، وهي مصدر مهم لدعم سكان غزة.
وأعلنت دول رئيسية مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس السبت، تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت إسرائيل التي تأمل في «منع» جميع أنشطة الوكالة، إنها تهدف إلى ضمان «ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة» التي تلي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
من جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية، السبت، أن الأونروا بحاجة إلى «الدعم» وليس إلى «وقف الدعم والمساعدات».
وسارعت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية، تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا.
في المقابل، تريثت سويسرا وفرنسا حتى الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرار بشأن مساعدتهما للأونروا.
وقررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود 12 من موظفيها.
وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد بمحاسبة «أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية» وذلك بعد مزاعم عن اشتراك بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في هجمات «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر.
لكن غوتيريش ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعد أن أوقفت عدة دول تقديم التمويل لها.
وقال غوتيريش في بيان «أي موظف في الأمم المتحدة ضالع في أعمال إرهابية سيحاسب بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية.. الأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع الإجراءات العادية للأمانة العامة لمثل هذا التعاون».
غوتيريش: الأمم المتحدة ستعاقب الموظفين الضالعين في «الإرهاب» ونطالب بمواصلة تمويل الأونروا
في الوقت نفسه قال «عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون مع الأونروا وكثيرون منهم يعمل في بعض من أخطر المواقف بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني لا ينبغي معاقبتهم ويجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم».
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، أمس السبت، إن تعليق تمويل الوكالة يهدد العمل الإنساني في المنطقة، وخاصة في قطاع غزة.
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا إن تعليق تمويل الوكالة كان خبرا «صادما».
وكتب فيليب لازاريني على منصة إكس: «لم يكن الفلسطينيون في غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي».
UNRWA lifesaving assistance is about to end following countries decisions to cut their funding to the Agency.
Our humanitarian operation, on which 2 million people depend as a lifeline in Gaza, is collapsing. I am shocked such decisions are taken based on alleged behavior of a…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) January 27, 2024
ودعا المفوض العام لوكالة الأونروا الدول التي علقت التمويل إلى إعادة النظر في قراراتها.
وقال فيليب لازاريني في بيان «إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين»، لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي «يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة».
____________________________
